عَدَّتْ وزيرة سلاح الجو الأمريكي، ديبورا جيمس، روسيا أكبر تهديد للأمن القومي لبلادها، وطالبت بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي بأوروبا، منتقدة عدم إيفاء بعض دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتزاماتها في الإنفاق الدفاعي.

وفي مقابلة أجرتها، أمس الأربعاء، قالت جيمس: "أنا فعلا أرى روسيا أكبر تهديد"، مضيفة أن واشنطن ترد على تصرفات "مثيرة للقلق" لموسكو مؤخرا؛ بتعزيز وجودها في أرجاء أوروبا، وأنها ستواصل نشر أسراب من مقاتلات أف-16 في مهام، بالتناوب.

وبعد سلسلة زيارات لجيمس لعدد من الدول الحليفة لبلادها بأوروبا، عبّرت عن خيبة أملها لأن أربعة فقط من أعضاء الناتو الـ28 أوفوا حتى الآن بهدف الحلف؛ لإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

واعترفت الوزيرة الأمريكية بأن أوروبا تواجه تحديات صعبة بشأن الاقتصاد والهجرة بالوقت الحالي، لكنها قالت إن التحالف العسكري والتعهدات المرتبطة به يجب أن تكون لهما أولوية واضحة.

وقالت جيمس إنه بالنظر للتوترات فإن سلاح الجو الأمريكي يواصل مسعاه لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على المحركات الصاروخية الروسية آر.دي-180، لعمليات إطلاق الأقمار الصناعية للأغراض العسكرية والتجسس.

وكان وزير الدفاع آشتون كارتر قد صرح، الشهر الماضي، بأن مساعي واشنطن لنشر معدات عسكرية ثقيلة، بدول أوروبا الشرقية، خطوة "مهمة" في مواجهة أي تهديد روسي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز - قبل أسابيع - أن وزارة الدفاع (البنتاجون) ستخزّن معدات عسكرية ثقيلة، وستنشر خمسة آلاف جندي بأوروبا الشرقية، وقالت إنه في حالة الموافقة على الخطة ستكون هذه المرة الأولى منذ الحرب الباردة التي تنشر فيها واشنطن مثل هذه المعدات بدول أعضاء في الناتو، كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.