

التسهيلات العقارية تعزز مكانة قطر كوجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي
التوسع في المدن الذكية يساهم في النهوض بجودة المنتجات العقارية
يشهد القطاع العقاري بدولة قطر طفرة نوعية مع التوسع الملحوظ في الإنشاءات التي تتنوع بين المساكن الخاصة والعمارات والفيلات بالإضافة إلى المجمعات السكنية والمدن الذكية ما يعكس حرص المطورين العقاريين والشركات على المساهمة في تنمية المناطق الناشئة وعلى رأسها مدينة لوسيل، والتي تضم أحدث المرافق والخدمات على مستوى المنطقة، وذلك لتلبيية الطلب المتزايد في المدينة سواء على صعيد التملك أو التأجيرن ويعزى هذا النمو إلى عوامل تشمل الزيادة القوية في الناتج المحلي الإجمالي، والنمو السكاني المستمر، وتوسيع فرص العمل، والسياسات الحكومية الجديدة.

قدمت دولة قطر تحولًا نموذجيًا مع الإصلاحات المحفزة للمستثمرين التي تم إدخالها في عام 2023 حيث مُنح غير القطريين فرصة امتلاك العقارات والاستثمار في القطاع، مما يستلزم امتيازات مثل الإقامة الدائمة والرعاية الصحية المجانية والتعليم والقدرة على الاستثمار في أنشطة تجارية محددة، ويمكن لغير القطريين الذين يستثمرون حوالي مليون دولار في العقارات في قطر الحصول على تصريح إقامة عقاري، مع امتيازات الإقامة الدائمة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم المجاني والقدرة على الاستثمار في أنشطة تجارية معينة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المؤسسات المالية قروضًا عقارية جذابة بأسعار تنافسية ومرنة مما يشجع المستثمرين ومشتري المنازل. كما فإن التنوع المتزايد للعقارات والمجموعة المتميزة من المعالم الثقافية والترفيهية تجعل من قطر موقعًا مثاليًا للمشاريع العقارية.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم المؤسسات المالية والبنوك قروضًا عقارية جذابة بأسعار تنافسية ومرنة مما يشجع المستثمرين ومشتري المنازل. كذلك فإن التنوع المتزايد للعقارات والمجموعة المتميزة من المعالم الثقافية والترفيهية تجعل من قطر موقعًا مثاليًا للمشاريع العقارية.
هذا وتحجز قطر من خلال التسهيلات العقارية المختلفة لديها، مكانة في السباق العالمي لجذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك بكونها أرضًا صلبة ومجهزة لهذه الاستثمارات، حيث تمتلك بنية تحتية مصممة لاستيعاب 5 ملايين نسمة في عدد سكاني حالي يقدر بنحو 3 ملايين نسمة.
وبحسب خبراء يُعتبر المستقبل العقاري في دول الخليج عامة وفي قطر خاصة واعدًا بما لديه من تنوع جغرافي، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي وعزم الدولة على بلورة خطط سياحية تعد رافدًا للتنمية. كما توقعوا أن يشهد العام الحالي، حركة جيدة في عمليات البيع والشراء.
كما أوضح هؤلاء إلى أن قطاع الأسواق العقارية عادة ما يضم أكثر من بُعد مشيرين إلى أن الرؤية الإستراتيجية لقطر في هذا القطاع بدأت قبيل استقبال بطولة كأس العالم لتكون مرحلة ما بعد هذه البطولة حقبة جديدة لعودة النشاط لهذا القطاع حيث زاد عدد الضيوف والسياح في قطر مقارنة بالسنوات الماضية، وبالتالي، نجحت الدوحة في شد أنظار العالم والمنطقة.
ولفتوا إلى أن التشريعات العقارية ساعدت هذا القطاع بالنهوض كما أن الاستقرار السياسي والاقتصادي كان دافعًا إضافيًا فهناك استدامة في الرؤية الإستراتيجية على المستوى العقاري في قطر، والقوانين الموجودة ساعدت في ذلك.
وبحسب وكالة ترويج الاستثمار في قطر يحتل الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع العقاري المرتبة الثانية بعد القطاع الهيدروكربوني في جذب الاستثمارات كما أن القيمة الإجمالية لمعاملات القطاع العقاري السكني تقترب من 6 مليارات دولار.
وتساهم ظاهرة المدن الجديدة التي تشهدها دولة قطر بشكل فعال في النهوض بجودة المنتجات العقارية إلى مستويات قياسية، ليس على النطاق المحلي فحسب بل على المستويين الإقليمي والعالمي، لما تتمتع به المجتمعات العمرانية الجديدة مثل (مشيرب - لوسيل - اللؤلؤة- جزيرة قطيفان) من بنية تحتية متطورة، فضلاً عن بنية تكنولوجية تؤهلها لأن تصبح مدنا ذكية من طراز رفيع، وما لهذا من تأثير فعّال في تهيئة الأجواء التنافسية في السوق المحلية نحو بناء مجتمعات عمرانية مشابهة.
مدينة لوسيل
تمتد لوسيل على مساحة 38 كيلومتر مربع وتشمل أربع جزر حصرية و19 منطقة سكنية متعددة الأغراض والاستعمالات الترفيهية والتجارية. كما تضم هذه المدينة النابضة بالحيوية، 22 فندقاً حاصلاً على تصنيف نجوم عالمي، لتصبح بمثابة هدية للضيافة والسياحة والاستثمارات في قطر.
تستوعب المدينة أكثر من 200 ألف من السكان، ويعمل بأحيائها المختلفة نحو 170 ألفمتخصّصاً في 19 منطقة، بالإضافة إلى 80 ألف زائراً إلى مرافق الترفيه والبيع والضيافة الخاصة بها؛ ما يجعل العدد الإجمالي حوالي 450 ألف شخص. كما تتميز كل منطقة من مناطق لوسيل بمجموعة من الوجهات المتعددة الاستخدامات التي تجمع بين الحياة اليومية للمدارس والمساجد والمرافق الطبية، مع مراكز الرياضة والترفيه والتسوق.
توفر الحديقة الهلالية ومتنزه الوادي، طموحات العيش في واحة خضراء مستدامة في مدينة لوسيل، مما يوفر مساحة واسعة للممرات والملاعب الرياضية ومسارات الدراجات، فضلاً عن الوصول المتاح للعامة إلى منتزهات المرسى والشاطئ.
مشيرب قلب الدوحة
إنها أول مدينة ذكية ومستدامة بالكامل في العالم، والوجهة الجديدة للسكن والترفيه والأعمال. موقعها المتميز في قلب الدوحة يجعلها المكان المثالي للأعمال والسكن والخدمات المدنية. تعتبر مدينة مشيرب قلب الدوحة مستدامة بالكامل، حيث حصلت جميع المباني على شهادة الريادة في التصميم المُراعي لاستهلاك الطاقة ومتطلبات البيئة (LEED) من الفئتين الذهبية أو البلاتينية، لاتباع المشروع أعلى المعايير العالمية الخاصة بخدمات المباني الخضراء.
عبر مزجها بين التراث المعماري القطري والتصميم المعاصر، تبنت مشيرب قلب الدوحة منذ تأسيسها التقنية المتقدمة في بنيتها التحتية وخدماتها لتواكب المتطلبات المتطورة للأجيال القادمة.
كما تعد مشيرب قلب الدوحة مدينة متكاملة تضم وحدات سكنية كاملة التجهيز، ومبانٍ تجارية متعددة الاستعمالات، ما يقدم خيارات متنوعة لتجارة التجزئة وخدمات الأعمال والمرافق الثقافية. حيث تضم متاحف مشيرب، وفندق ماندارين أورينتال الدوحة، وفندق الوادي – إم جاليري من سلسلة فنادق أكور، وفندق بارك حياة الدوحة، ومشيرب غاليريا، وحيّ الدوحة للتصميم، وبراحة مشيرب التي تعدّ أكبر ساحة مفتوحة ومغطاة في المنطقة.
جزيرة اللؤلؤة-قطر
تعتبر جزيرة اللؤلؤة-قطر أحد أضخم المشاريع العمرانية متعددة الاستخدامات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تطوير الجزيرة الاصطناعية على مساحة 4 ملايين م2 من الأراضي المستصلحة، على بُعد 350 متراً من منطقة الخليج الغربي في الدوحة. وتعتبر اللؤلؤة-قطر معلمًا بارزًا يُجسد خصائص ذكية ومستدامة، ويقدم مزيجًا من الوحدات السكنية، ومتاجر التجزئة، ومنافذ المأكولات والمشروبات، والوجهات الترفيهية، وتعتبر الجزيرة التجمع السكني الأسرع نموًا في مدينة الدوحة.
جزيرة قطيفان
تتمتع جزر قطيفان بإطلالة بانورامية فريدة على البحر، وتقع قبالة الساحل مباشرة على بعد دقائق بالسيارة من مدينة لوسيل. وتُشكل الجزر الأربع البحرية منطقة حصرية، وملاذًا خاصًا للسكان، لا يمكن الوصول إليه إلا عبر نقطتي دخول فقط، الأولى عبر جزيرة قطيفان الشمالية، والثانية عبر جزيرة قطيفان الجنوبية. وتمتد المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية على الجزر، قرب مجموعة من المتاجر الفاخرة، والحدائق، والمطاعم الراقية، والمقاهي. كما تتميز الجزر بالعديد من المراسي للقوارب واليخوت.
جزيرة جيوان
تتميز جزيرة جيوان بالفخامة واحتوائها على العديد من وسائل الراحة الحديثة المستشرفة للمستقبل، التي ترتقي بمعايير أسلوب المعيشة والابتكار وتنقلها إلى آفاق جديدة بفضل ما تزخر به من مناظر طبيعية حضرية متنوعة ومزيج عقاري متفرد. ويمزج المشروع بشكل مثالي بين مساحات المعيشة الشاملة والوجهات الترفيهية ومتاجر التجزئة والمُقرر إنجازها في العام 2023.