أكدت الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر أن المعهد يطبق حالياً الدراسة الوطنية للصحة النفسية في قطر، بالشراكة مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، علماً بأنها أول دراسة على مستوى الدولة، تهدف إلى جمع بيانات شاملة حول انتشار الاضطرابات النفسية والعوامل المرتبطة بها؛ لتعزيز الفهم لعلم الاضطرابات النفسية في المجتمع القطري اليوم.
ووفقاً لذلك، فإن الدراسة تتوافق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، التي تدعم النتيجة المرجوة «لسكانٍ أصحاء».
من جانبه، دعا الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة العموم للمشاركة في هذا البحث العلمي المهم الذي يأتي تحت شعار: «مشاركتك ستساعدنا في تحسين الصحة النفسية في قطر».
حيث يقوم باحثون من معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في جامعة قطر بإجراء هذه الدراسة المهمة بقيادة الدكتورة سلمى موفق خالد، أستاذ باحث مشارك في المعهد، وذلك بالتعاون مع كل من: منظمة الصحة العالمية، وجامعة هارفارد، وجامعة ميشيغان، ومؤسسة حمد الطبية، ووزارة الصحة العامة.
كما يعد المشروع جزءاً من اتحاد دولي في مجال البحوث المسحية، وهي مبادرة قامت بجمع البيانات في أكثر من 30 دولة حول العالم، منها على سبيل الذكر لا الحصر: لبنان، والعراق، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وغيرها. وكان لهذا المشروع دور فعال في دعم البلدان لإنشاء البنية الأساسية اللازمة لجمع البيانات للصحة النفسية للسكان.
يهدف هذا البحث العلمي إلى قياس مدى انتشار الاضطرابات النفسية، وتحديد عبء هذه الاضطرابات، وتقييم مدى الاستفادة من خدمات الصحة النفسية والعلاج في قطر. ويتم إجراء المقابلات باللغة العربية على يد محاورين مدربين تدريباً عالياً وبالاستعانة بمنهجية مجربة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية. ويتم اختيار العينات بشكل عشوائي من القطريين والمقيمين العرب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر، للمشاركة في المسح عبر الهاتف.