نجح الأدعم في تحقيق أول إنجاز له بعد فوزه ببطولة آسيا 2019 للمرة الاولى في تاريخه، وتأهل بجدارة واستحقاق إلى النسخة الجديدة والنسخة الثامنة عشرة من البطولة المقرر اقامتها بالصين 2023 والدفاع عن لقبه، بعد أن حقق الفوز على شقيقه العماني 1-0 اول امس في اخر مباريات منتخبنا، وبعد ان تصدر مجموعته الخامسة بالتصفيات المزدوجة وبدون هزيمة، وبتعادل وحيد وجمع 22 نقطة.  وبات العنابي المنتخب الثاني الذي يتأهل الى نهائيات كأس آسيا بعد اليابان اول المنتخبات المتأهلة، كما ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة الى 4 منها الصين المنظم وسوريا المتصدر للمجموعة الاولى. ولم يكن تأهل العنابي سهلا او يسيرا حيث عانى خلال مشواره الطويل الذي انطلق سبتمبر 2019، وتعثر خلاله بالتعادل مع الهند، وهو التعادل الذي كاد ان يعقد الامور، قبل ان يحقق الفوز على المنتخب الهندي الخميس الماضي مع استئناف التصفيات، ثم حسم الامور بالانتصار على عمان في اصعب واقوى مواجهة لمنتخبنا في الفترة الاخيرة وبعد ان تعرض فيها لمواقف صعبة اهمها اللعب بعشرة لاعبين بعد استنفاد التغييرات الخمسة وهو خطأ غير مقصود لمدربه سانشيز الذي يجب عليه الاستفادة منه، وعدم تكراره خاصة وان الامور كادت ان تنقلب الى العكس ويتحول الانتصار الى خسارة وبالتالي الدخول في حسابات معقدة للمنافسة على افضل ثاني في المجموعات. سانشيز ربما اعتقد ان الامور حسمت مع مرور الوقت بالشوط الثاني، فتسرع باجراء التغييرات دون الوضع في الاعتبار تعرض اي لاعب اخر للاصابة لاسيما حارس المرمى، ولم يضع في اعتباره الاندفاع الهجومي للفريق العماني بعد ان سعى مدربه الى استغلال خطأ مدربنا، واجرى تغييرات هجومية جعلت العنابي تحت الضغط منذ اصابة خوخي وخروجه وعدم قدرته على اكمال المباراة، فلعب بعشرة لاعبين لاكثر من 10 دقائق كانت كفيلة بتغيير الموازين في المجموعة كلها بسبب حسابات مدربنا الذي خرج عن القاعدة واجرى عدة تغييرات اخرها في الدقيقة 77 وهو الذي عرف عنه قلة التغييرات.  الانتصار على عمان انقذ 6 نقاط كادت ان تضيع على العنابي لو خسر امام عمان، و تراجع الى المركز الثاني برصيد 12 نقطة وانتظار حسابات المنتخبات اصحاب المركز الثاني في المجموعات الثمانية. وهذا الموقف الصعب سوف يتعرض له المنتخب العماني لاحتلاله المركز الثاني حيث ستخصم منه 6 نقاط ويصبح رصيده 12 نقطة هذه الحسابات المعقدة تسبب فيها انسحاب كوريا الشمالية من المجموعة الثامنة، وادت الى قرار الفيفا بخصم نقاط الفرق التي تحتل المركز الثاني في مبارياتها مع الفريق صاحب المركز الخامس من المجموعات 1الى 7، وهو ما يعني ان هناك فرقا سوف يخصم منها 6 نقاط، ولو تعرض منتخبنا لهذا الموقف، ولم يستطع التواجد كأفضل ثواني فكان لزاما عليه خوض التصفيات الاخيرة لكأس اسيا وهو امر كان سيؤثر سلبيا على برنامجه خاصة وهو مرتبط ببطولات وأحداث كروية هي الكأس الذهبية وتصفيات اوروبا لكأس العالم، وبطولة كأس العرب.