ليون: الحل الوحيد أمام الليبيين هو التكاتف جنباً إلى جنب
حول العالم
09 يونيو 2015 , 09:14ص
قنا
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برنارندينو ليون المكلف بقيادة جولة جديدة من محادثات السلام في ليبيا الأطراف الليبية إلى الاستفادة من فرصة فريدة لتوحيد بلادهم، مؤكدا أن الحل الوحيد أمام الليبيين هو التكاتف جنبا إلى جنب في صياغة المستقبل.
وقال ليون خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة الصخيرات المغربية، إن المشاركين في جولة الحوار السياسي الليبي أمامهم فرصة لمنع بلادهم من السقوط في دوامة لا نهاية لها من العنف، مضيفا أن "عيون الشعب الليبي موجهة إليكم، فهناك توقعات وآمال كبيرة في أن ما ستقولونه وستفعلونه سيسكت أصوات البنادق".
وأضاف أن الهجمات الإرهابية الأخيرة وغيرها ينبغي أن تكون بمثابة نداء يقرع ناقوس الخطر الحقيقي الذي يواجه ليبيا، مضيفا أنه من المهم أيضا إشراك الجهات الأمنية على جميع الجوانب في الحوار.
وخلال هذا اللقاء، سلّم مبعوث الأمم المتحدة للمفاوضين نسخة من الصيغة الأخيرة لمشروع الاتفاق السياسي المقترح من قبل الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع في ليبيا.
كانت الأطراف قد قدمت ملاحظاتها حول الصيغة السابقة للوثيقة خلال الجولة الأخيرة للمحادثات التي انعقدت في منتصف أبريل الماضي بالصخيرات.
وأشار إلى أن هذه المسودة تركز على تزويد مؤسسات الدولة بالقدرة والأدوات اللازمة للحكم بشكل فعال، قائلًا "أنا واثق من أن المسودة الحالية تقطع شوطا طويلا نحو إقامة أرضية مشتركة للتوصل إلى اتفاق سياسي عادل ومعقول".
وأكد المبعوث الأممي أن هذا ليس اتفاقا للفائزين أو الخاسرين بل هو اتفاق المنتصر الحقيقي الوحيد فيه هو الشعب الليبي، وأن الأمر المهم للغاية هو الاتفاق بين المجتمعين هنا اليوم بشأن حكومة وفاق وطني تمثل جميع الليبيين.
كانت الجولة الخامسة من الحوار الوطني الليبي بين ممثلي أطراف الأزمة الرئيسيين قد انطلقت الليلة الماضية في مدينة الصخيرات المغربية بحضور مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون, ورئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي والوزيرة المنتدبة في وزارة الخارجية المغربية إمباركة بوعيدة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمحادثات باجتماع المفاوضين في نفس القاعة في خطوة للتعبير عن الإرادة الحسنة من جانب المفاوضين، حيث لم يتمكن المبعوث الأممي في السابق من جمع الأطراف حول نفس الطاولة في محادثات مباشرة.
وشارك في هذه المحادثات ممثلون عن البرلمانين المتنازعين، المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس)، والبرلمان المعترف به من قبل المجتمع الدولي (برلمان طبرق)، وكذا مفاوضون مستقلون وممثلو المجتمع المدني.
ويتضمن جدول أعمال هذا الحوار، الذي جرت آخر جولة منه أواسط شهر أبريل الماضي بالصخيرات، عدة قضايا تتعلق، بالخصوص، بالتسويات الأمنية وكيفيات تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن المقرر أن يتوجه المفاوضون بعد ظهر اليوم إلى برلين لعقد اجتماع مع وزراء الشؤون الخارجية للبلدان دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، قبل العودة يوم الخميس المقبل إلى الصخيرات لمواصلة المحادثات.
كانت مدينة الصخيرات قد احتضنت أربع جولات للمفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية المتنازعة بغية إيجاد مخرج سياسي للصراع.
ومن بين أبرز النقط المدرجة في جدول أعمال هذه المشاورات هناك، على الخصوص، وقف إطلاق النار وإرساء الأمن، ونزع سلاح المجموعات المسلحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمكن من الحفاظ على سيادة ووحدة ليبيا الترابية.