د. ثامر حسن: إرشادات دورية حول اختيار المأكولات الطازجة 
م. عصام فتحي: التفتيش يشمل نظافة العاملين وجاهزية المؤسسة 
جعفر ربابة: طاقم أمن لتطبيق الإجراءات الاحترازية بالمجمع الاستهلاكي

استنفرت أقسام الرقابة الصحية في البلديات استعداداً لعيد الفطر المبارك، ورافقت «العرب» مسؤولي قسم الرقابة الصحية ببلدية الريان في إحدى جولات التفتيش على المنشآت الغذائية، ويغطي القسم 4 آلاف منشأة غذائية ضمن الحدود الإدارية للبلدية.
وقال السيد ماجد زيدان رئيس القسم: «إن الاستعدادات بدأت منذ الأسبوع الماضي، حيث جرى تنظيم جولات التفتيش على المطابخ الشعبية ومحلات الحلويات، وسحب عينات من حلوى العيد وغيرها لإرسالها إلى المختبر المركزي للتأكد من مطابقتها للمواصفات». 
وقال رئيس قسم الرقابة الصحية في تصريحات خاصة لـ «العرب»: إن هناك إحصائية بالمخالفات منذ بداية العام وخلال الشهر الفضيل، لافتاً إلى تنظيم القسم أكثر من 15344 جولة منذ بداية العام، تخللها 3145 جولة منذ بداية شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الجولات أسفرت عن تحرير 179 محضر ضبط مخالفة، وتكثيف الجولات خلال الفترة الحالية على المطاعم، خاصة التي تقدم الوجبات والحلويات الرمضانية، بالإضافة إلى متابعة الشكاوى الواردة إلى القسم حول انتهاء صلاحية بعض المنتجات الغذائية، أو إعداد أطعمة في ظروف غير صحية.

نقطة تفتيش ثابتة في «السيلية المركزي»
وأكد زيدان تنظيم حملات توعوية تستهدف العاملين في المطاعم حول أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والنظافة الشخصية وكيفية التعامل مع الأغذية، ولفت إلى أن أبرز المخالفات التي جرى رصدها خلال شهر رمضان المبارك هي التحضير والتخزين في ظروف غير صحية، ووجود مواد غذائية منتهية الصلاحية.
وأكد تجهيز المقاصب لاستقبال ذبائح عيد الفطر المبارك، من خلال تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا، وكذلك تنظيم حضور رواد المقاصب عبر وضع ملصقات إرشادية بالإجراءات المتبعة في المقصب، منوهاً في هذا السياق بتجهيز المقاصب فريقاً بيطرياً مختصاً، للكشف على سلامة الذبائح وتعويض المستهلك في حال أتلفت الذبيحة، وذلك من خلال منحه شهادة إتلاف حتى يتسنى له استبدالها من المصدر، لافتاً إلى تخصيص نقطة تفتيش ثابتة في سوق السيلية المركزي؛ لمراقبة المزادات وجودة المنتجات على مدار عمل السوق، لافتاً إلى تحديد مواعيد عمل المقاصب الأهلية من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، بإشراف فريق بيطري مختص للتعامل مع أي حالات تلف في الذبائح، والتأكد من مطابقتها للمواصفات.
وقال: «إن فرق المفتشين في البلدية سوف تعمل على دوريتين صباحية ومسائية، مع تطبيق جميع الإجراءات القانونية في حق المخالفين مثل الإغلاق والغرامة المالية على المنشأة الغذائية التي ترتكب مخالفات»، لافتاً إلى أن البلدية كانت تكتفي بالغرامة المالية كعقوبة عليها فقط. 

توعية عبر الرسائل النصية 
وشدد زيدان على استمرار الحملات التفتيشية على المنشآت الغذائية، وسحب عينات خاصة من حلوى العيد للتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى التوعية من خلال إرسال رسائل نصية للمؤسسات الغذائية والعاملين بها عبر خدمة «زاهب»؛ لضمان سلامة الغذاء والتزام العاملين بالإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، كما نوه بتكثيف حملات التفتيش خلال الأيام المقبلة قبل عيد الفطر المبارك على المؤسسات الغذائية، لا سيما المطابخ الشعبية. 

عينات عشوائية 
وقال السيد رحمة محمد الرميحي، مفتش صحة عامة أول ببلدية الريان: «نركز بشكل كبير في أواخر شهر رمضان المبارك على محلات بيع حلوى العيد، عبر سحب عينات عشوائية من المنتجات الغذائية الخاصة بعيد الفطر المبارك، وإرسالها للمختبر المركزي للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات».
وأضاف: أن دور المفتشين يتركز على ضمان تداول غذاء آمن في السوق، وأن مثل هذه الأيام تكون فترة حساسة بالنسبة للمفتش، حيث يكثر الإقبال على شراء احتياجات العيد الغذائية، وهنا يكمن التحدي الهادف لتغطية الأسواق وضمان غذاء آمن للمستهلك. 
مراقبة من 3 مراحل 
بدوره، قال المهندس عصام فتحي عبد السميع، من قسم الرقابة الصحية ببلدية الريان: إن أي جولة تفتيش تنقسم لثلاث مراحل وهي مواد عالية ومتوسطة ومنخفضة الخطورة، وأضاف: يقوم المفتشون بالتأكد من تاريخ صلاحية المنتجات المختلفة سواء الطازجة أو المبردة أو المجمدة أو المعلبة، بالإضافة إلى طرق التخزين ودرجة الحرارة في المبردات والمجمدات، لافتاً إلى أن الفريق يقوم بالتفتيش على نظافة العاملين بالمؤسسة الغذائية، ووجود شهادات صحية سارية المفعول خاصة بالعاملين بالأغذية، وأن التفتيش يشمل المؤسسة الغذائية، وتنبيه مديري المؤسسة بأي خلل في البيئة لديها سواء بلاطة مكسورة أو أضواء غير مناسبة للأغذية وغيرها.

فحص الأسماك 
وتقدم الطبيب البيطري ثامر حسن بشرح مفصل لـ «العرب» عن كيفية انتقاء اللحوم والمأكولات الطازجة من ضمنها الأسماك، ونوه بضرورة فحص جسد الأسماك والضغط عليها بالإصبع، فإذا ترك الإصبع علامة على الجسد فإن ذلك يعني أن السمكة بدأت تفسد، وكذلك التأكد من لون الخياشيم وأن تكون باللون الوردي، فإن كان اللون يميل إلى البني وملمسه لزج يفضل عدم شرائها، بالإضافة إلى لون العينين فكلما كان صافياً تكون السمكة طازجة وبصحة جيدة. 
وعن اللحوم، قال د. ثامر: نقوم بالتفتيش على قسم اللحوم والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كما نقوم بالتأكد من وجود رخصة تتبيل خاصة باللحوم والدواجن، ويشترط في هذه الحالة فصلها عن بعضها لتجنب التلوث ببعضها البعض.

إجراءات مشددة 
وأكد جعفر ربابة، مدير أحد المجمعات الاستهلاكية لـ «العرب»، اتباع جميع الاشتراطات الغذائية والإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، لافتاً إلى وجود طاقم أمن يقوم بالتأكد من وجود تطبيق احتراز لدى زوار المجمع، وارتداء القناع الطبي، كما يوجد فريق يقوم بالتأكد من التباعد الجسدي للزوار داخل صالة التسوق.