تصدر هاشتاج "#حريق_العتبة" قائمة التريند المصري بموقع التواصل الشهير "تويتر"، حيث أصيب أكثر من 70 شخصا باختناقات وجروح ليل الأحد ـ الاثنين، في حريق هائل شب في أحد فنادق وسط القاهرة وامتد لاحقا إلى مبانٍ مجاورة، وتسبب في خسائر فادحة تقدر بالملايين.
وأعلنت هيئة الإسعاف المصرية، ارتفاع حالات الإصابة في "حريق العتبة"، إلى 74 مصابًا، حيث نقلت 35 حالة للمستشفيات، وأُسعف 39 آخرين بموقع الحادث.وأوضحت الهيئة، في بيان صدر عنها، أنها دفعت بـ22 سيارة إسعاف في موقع الحادث.
ولأكثر من 9 ساعات امتدت محاولات السيطرة على حريق العتبة والذي بدأ مع منتصف ليل أمس ولازالت قوات الحماية المدنية والقوات المسلحة تحاول السيطرة على ما تبقى منه، ومنع انتقال النيران لمبنى جديد، كما بدأت في عمليات التبريد.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، تلقت بلاغا من غرفة النجدة، فى الساعات الأولى من اليوم الاثنين، باشتعال النيران فى فندق بالعتبة، وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق.
وقال شهود عيان أن الحريق اندلع مع الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، في منطقة الرويعي في العتبة، وانتقلت النيران لعدد من العمارات وفندق، وتم إخلاء عشرات المواطنين من المباني.كما امتدت النيران إلى 4 عقارات مجاورة، تحتوى على عشرات المخازن للبلاستيكات، ويحاول رجال الإطفاء إخماد الحريق عن طريق الاستعانة بسلالم هيدروليكية بالمكان، ومحاصرة النيران من كافة الاتجاهات لمنع وصولها لعقارات أخرى.
ومع ساعات الصباح امتدت النيران لمصنع جلود ومحل أحذية بداخل إحدى الحارات بجوار حريق عقار الأندلس بالرويعى التابع لمنطقة العتبة، وقام رجال القوات المسلحة، بتتبع الأدخنة لمنع خطر امتداها لباقى العقارات المجاوة والمحلات والمخازن المتواجدة بالمكان.
وقالت مصادر أمنية إن رجال الحماية المدنية بالقاهرة عانوا من التشوينات بعقار فندق الأندلس، نظرا لوجود عشرات المخازن من البلاستيكات والأحذية والبويات والملابس، وبمجرد إخماد أجزاء معينة من المبنى تندلع النيران مرة أخرى بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال داخل مبنى الفندق.
وتوقفت الحركة المرورية للسيارات بـ"شارع البوستة" بالعتبة فى الاتجاهين القادم من ميدان العتبة فى طريقه إلى ميدان رمسيس والعكس، بسبب تواجد سيارات الإطفاء والإسعاف بمحيط حريق عقارات بالمنطقة.
وامتد حريق العتبة إلى العقارات المجاورة كما دمر محلات تجارية فى تلك المنطقة بالرويعى تجاور الفندق وأسفله، حيث يروى أحد البائعين بالعتبة أن خسائره تصل إلى نصف مليون جنيه، بينما تقدر إجمالى الخسائر من وراء حريق العتبة إلى 20 مليون جنيه.
ولقد رمى أحد البائعين السبب فى حادثة الحريق اليوم إلى إهمال الفندق الغير مزود بأسطوانات الإطفاء، وأنه ترك النيران التى نشبت به بالدور الأول وتصاعدت إلى آخره، بينما شيخ المسجد بالرويعى يلوم البائعين والتى بدأت النيران بمفروشات أحدهم ثم امتدت إلى الباقى وساعدت النيران أن تشتعل وتزداد.
وكان دور الحماية المدنية صعب للغاية حيث أن منطقة الرويعى مليئة بالمفروشات والأقمشة والمخازن التى بها مواد قابلة للإشتعال جعلت من حريق العتبة ساعات متواصلة صباح اليوم الأثنين، كما أثارت رعب جميع سكان العقارات الموجودة بالعتبة من منظر النيران وتصاعدها.
وبالنهاية تمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد نيران العتبة التى حصدت خسائر فادحة للبائعين وتعود على مصر بالنهاية، يأتى هذا الحريق الثانى الأكبر عقب حريق ميناء بورسعيد وبعد 24 ساعة فقط من حادث الشرطة بحلوان.
م.ن