تحظى البطولات الرياضية الرمضانية في قطر بشعبية كبيرة على مدار سنوات عديدة، وتركت إرثا كرويا هائلا، كما لعبت دورا مهما في حياة الشباب قاطبة، لعدة اعتبارات، من ضمنها أنها شكلت بالنسبة لهم فضاء مناسبا للترفيه ولممارسة رياضتهم المفضلة خلال الشهر الفضيل. وشهدت الملاعب والصالات الرياضية العديد من هذه البطولات قدمت خلالها الكثير من المواهب، سواء كانت تحمل أسماء مؤسسات أو أفراد، وخطفت البطولات ألباب الجماهير أكثر من المنافسات الرسمية التي تقام خلال شهر رمضان، وباتت جذابة للعشاق والمتابعين، وتطورت مع مرور السنوات فبعد أن كانت تقام سابقا على الملاعب الترابية داخل الفرجان تحولت لتقام على الملاعب العشبية وفي الصالات الرياضية.
ومن أهم إيجابيات الدورات الرمضانية أنها تكشف العديد من اللاعبين للاندية والاستفادة منهم، وخلال السنوات الماضية وحتى الموسم الحالي شهدت بعض البطولات بروز بعض اللاعبين. «العرب» تواصلت مع عدد من مسؤولي الدورات الرمضانية للتحدث معهم حول مدى أهمية هذه البطولات في الكشف عن أسماء جديدة للأندية يمكن الاستفادة منهم ومن إمكانياتهم الفنية.
عمران صالح صقر: اكتشاف 7 لاعبين في النسخة الحالية
أكد عمران صالح صقر مدير بطولة صالح صقر الرمضانية، أن نسخة الموسم الحالي شهدت مشاركات قوية وهذا جعل البطولة تمتاز بصدى كبير.
وقال عمران: «خلال نسخة الموسم الحالي شارك 6 فرق جديدة، حتى نشاهد ما تم إنجازه في المواسم الماضية، وهل ستفرز أسماء جديدة أم سيكون هناك احتكار، ومن ضمن الفرق التي شاركت فريق مشيرب، وبصراحة هناك اجتهاد وعمل كبير من مسؤوليه وخطوات ثابتة وهم حالياً يلعبون في دوري الهواة».
وأضاف: البطولة أفرزت العديد من اللاعبين، وتواجد في الدورة وكلاء اعمال، وكيل أتى من دولة البحرين، بجانب وكيل أعمال أفريقي، بجانب وكيل أعمال قطري، وتم اكتشاف 7 لاعبين خلال البطولة وانضمامهم للاندية، فهناك 3 لاعبين ذهبوا للدوري العماني، بجانب 4 لاعبين سيتواجدون هنا في قطر، خلال دوري الهواة ودوري الدرجة الثانية، ودوري الكبار، وهذا النجاح يشكل نقلة نوعية وتأكيدا على تواجد اهتمام خارجي لبطولة صالح صقر، ويمثل تحديا كبيرا لنا.
وختم عمران صقر بالقول: كما شهدت البطولة مشاركة فريق الوطنية للصرافة الذي شارك للمرة الأولى تواجد به لاعبون يلعبون في صفوف الهلال والمريخ، ولله الحمد حصلنا الإشادة من سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، والنجوم القدامى والمسؤولين على نجاح البطولة، وعقب نهاية المنافسات جميع المدربين واللاعبين توجهوا الينا بالشكر، وحتى الفرق الذين غادروا من الدور الأول، وهذا الامر يثلج صدرنا بكل تأكيد ويبرهن على العمل الكبير والتنسيق التام الذي نقوم به في اقدم بطولة رمضانية، ونتوجه بالشكر والتقدير للاتحاد القطري لكرة القدم على رعاية للبطولة وتسخير جميع الامكانيات لنجاح البطولة واخراجها بالشكل الذي يليق باسم وعمر البطولة، وللسيد منصور الانصاري الأمين العام للاتحاد القطري.
حسن آل إسحاق: «الثمامة» تقدم مواهب لمدربي الفئات السنية
أكد حسن علي آل إسحاق عضو المجلس البلدي، ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة الثمامة الرمضانية، أن البطولة حققت نجاحات كبيرة في نسختها الأولى، وذلك بعد أن تواصل بعض المدربين الفئات السنية في العديد من الاندية للحديث عن بعض المواهب الصغيرة التي لعبت في البطولة.
وقال: هدفنا خلال البطولة لاكتشاف المواهب ليكونوا مستقبلا للكرة القطرية بعد أن حددنا مشاركة للفئة العمرية من سن 10 سنوات إلى 14 سنة ولله الحمد هناك العديد من الأسماء التي ظهرت بصورة رائعة في البطولة وتم تواصل بعض المدربين من الفئات السنية في الاندية لضمهم، وفكرة البطولة من الاساس تبلورت من خلال لقاءاتي وتشاوري مع أهالي دائرة الثمامة بتقديم فكرة تفيد المجتمع بدولة قطر وتنعكس ايجابياً على المجتمع القطري فكانت فكرة بطولة الثمامة الرمضانية للفئة السنية من عشر سنوات إلى اربع عشرة سنة والتي طرح فكرتها نخبة من الأهالي، حامي عرين العنابي السابق وصاحب الإنجازات الكروية يونس أحمد ودعمها وبلورها الباحث الرياضي واللاعب السابق الأستاذ سلطان الجاسم ولا انسى اشكر لاعب المنتخب العنابي السابق السيد عبد الله بن محمد جاسم آل إسحاق».
وأضاف آل إسحاق:»من أهم اهداف البطولة واختيارنا لهذه الفئة السنية هو اكتشاف المواهب وتقديمها للأندية الرياضية في قطر وبذلك تكون بطولة الثمامة الرمضانية أحد الروافد المغذية للأندية الرياضة ومما يثري الحركة الرياضية في دولتنا الحبيبة قطر، وكشف آل اسحاق أن النسخة القادمة سوف تشهد ولادة فريق الثمامة الذي سيشارك ويكون أحد الفرق المؤهلة بالفوز بالبطولة».
جابر المري: لاعبون تحت الاختبار في نادي الريان
نظم الجهاز الشبابي بنادي الريان بطولة الرهيب الرمضانية في نسختها رقم 26 بمشاركة 16 فريقاً، وحقق اللقب فريق ديغو بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق شباب الدوحة بنتيجة 4/5 بركلات الترجيح في البطولة التي اقيمت على ملاعب نادي الريان، ومثلت هذه البطولة فرصة كبيرة في اكتشاف العديد من المواهب.
ومن جانبه أكد جابر المري مدير بطولة الرهيب الرمضانية أن النسخة في العام الحالي كانت قوية ومثمرة للغاية خاصة أنها شهدت مشاركة 16 فريقا قسمت على 3 مجموعات، وهناك 3 فرق كانت لصغار السن، وبالفعل هناك لاعبون لديهم اختبارات للانضمام لنادي الريان للفئات السنية لاختبارهم، كما برز أيضا من فريق ديغو المتوج باللقب بعض اللاعبين وسوف يتم اختبارهم أيضا للفترة القادمة.
وقال جابر: مشاركة اللاعبين السابقين في البطولة مثل محمد عبدالرب وموسى العلاق شيء إيجابي واضافة خاصة للاعبين صغار السن للاحتكاك أمام نجوم مثل هؤلاء، وحتى اللاعبون القدامى نستشيرهم في اللاعب الأفضل خلال البطولة بجانب الجوائز الاخرى أيضا، ولكن في النسخة الحالية حصل محمد عبدالرب على جائزة أفضل لاعب لانه ساهم بقوة في وصول فريقه شباب الدوحة للنهائي ولكن لم يحالفهم الحظ في حصد اللقب.
وتابع: «البطولة كشفت عن مواهب بخلاف كرة القدم، حيث هناك معلقان صغيران في السن لهما مستقبل فهما حالياً تحت التدريب، وبصدد التواصل مع قناة الكاس لتنمية هذه المواهب وتدريبها، وفي النهاية نود توجيه الشكر لمسؤولي نادي الريان والجهاز الشبابي بالنادي، فقد تشرفت أن اكون مدير البطولة، وعبدالله القحطاني نائب مدير البطولة، والريان دائما داعم لنا جميعاً، وينمى المواهب ويزيدنا بالثقة».