

تسعى إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» للتوصل لتحقيق انفراج سريع في مفاوضات القاهرة نحو اتفاق تبادل وهدنة في غزة، بعد أن تحدثت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة عن تحقيق «تقدم ملحوظ».
ومع استمرار الحرب في غزة للشهر السابع تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بما في ذلك من الولايات المتحدة أكبر حليف لها ومزودها الأول بالسلاح.
ووسط التهديدات والقتال المستمر، أرسل نتنياهو مفاوضين إلى محادثات هدنة جديدة بدأت في القاهرة الأحد، وانضم إليهم وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر. وأوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بيل بيرنز إلى المحادثات بعد ثلاثة أيام من مكالمة هاتفية مقتضبة مع نتنياهو طالبه فيها بوقف القتال واتخاذ خطوات أكبر لمساعدة وحماية المدنيين في غزة.
في الأثناء، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المرتبطة بالدولة في مصر، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أنه تم إحراز «تقدم ملحوظ» بشأن العديد من نقاط الخلاف.
لكن موقع «واينت» الإخباري الإسرائيلي نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله «ما زلنا لا نرى اتفاقا في الأفق».
وأضاف المسؤول «المسافة لا تزال كبيرة ولم يحدث أي شيء كبير في هذه الأثناء».
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير آخر قوله إن «الصبر مطلوب. هناك احتمال، لكننا لم نصل إليه بعد».
من جهته، قال مسؤول كبير في حماس لوكالة فرانس برس «ليس هناك تقدم ملموس»، مع تركز الخلاف على وتيرة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.
ويواجه نتنياهو معارضة أيضا من أحد حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج اليهم للحفاظ على الأغلبية البرلمانية والبقاء في السلطة، أي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وحذّر بن غفير عبر منصة إكس من أنه «إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب بدون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة العمل كرئيس للوزراء».
وحرم الحصار سكان غزة من معظم المياه والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى فيما تدخل شاحنات المساعدات بنسق بطيء، وفي الأسابيع الأخيرة تم إنزال إمدادات إغاثة من الجو.
وتحولت مناطق واسعة من قطاع غزة إلى أنقاض، مع أضرار هائلة في البنى التحتية والمباني، وقدّر تقرير للبنك الدولي قيمة الخسائر بنحو 18,5 مليار دولار.
ومع احتدام الحرب في غزة، يشهد الشرق الأوسط أيضا تصاعدا في أعمال العنف تشارك فيها فصائل مسلحة مدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وحذّر مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني من أن سفارات إسرائيل «لم تعد آمنة» بعد الضربة التي دمّرت مبنى قنصلية طهران في دمشق ونُسبت إلى الدولة العبرية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين أنه قتل القيادي في حزب الله علي أحمد حسين من قوة الرضوان الخاصة، في غارة جوية ليلا على بلدة السلطانية في جنوب لبنان.
إلى ذلك، شدد مسؤولان أمميان في لبنان الاثنين على ضرورة «وقف الأعمال العدائية» الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية و»تجنّب المزيد من التصعيد» طالما «لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية».