أعلن الشاعر شبيب بـن عـرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، التابع لوزارة الثقافة، اعتزام المركز إقــامــة مـسـابـقـة شـعـريـة كــبــرى، تـشـمـل الشعر بنوعيه النبطي والفصيح.
وقـــال إن المـركـز سـوف يـتـوجـه بـهـذه المسابقة إلـــى الــشــعــراء فــي قـطـر ودول الـخـلـيـج والـوطـن الـعـربـي، بالشكل الــذي يعكس مـعـه مـكـانـة الـشـعـر فــي المـجـتـمـع، ومـا يـحـظـى بـه مـن دعــم ورعــايــة.
وتـابـع: إن المـسـابـقـة سـتـقـوم عـلـيـهـا لـجـان تحكيم لاعـتـمـاد أداء المـشـاركـين فـيـهـا وتحدث مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب» خلال الأمسية الشعرية التي شهدها المجلس الرمضاني الذي تقيمه وزارة الثقافة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض رمضان للكتاب، وذلك ضمن النسخة الثانية للمعرض، والمقام حاليا في مقر درب الساعي، بمنطقة أم صلال.
وشارك في الأمسية ومبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية في وزارة الثقافة، وأدار الجلسة الكاتب والاعلامي جاسم سلمان.
وتحدث الشاعر مبارك آل خليفة عن بواكير المشهد الشعري، وما شهده من صعود رموز شعرية، بالاضافة إلى ظهور أسماء شعرية مهمة، مع بداية ظهور تلفزيون قطر، ما كان لهم دور مهم في المشهد الشعري المحلي. لافتا إلى دور مهرجان الدوحة الثقافي في إبراز أسماء شعرية أخرى، إلى أن كان تأسيس مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، والذي شكل نقلة نوعية في مسيرة الشعر والشعراء، علاوة على الدور الكبير الذي أداه برنامج «سوابح فكر»، والذي شكل نقلة نوعية أخرى في مسيرة الشعر. مثمنا في هذا السياق دعم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، للبرنامج وقت أن كان رئيسا تنفيذيا للمؤسسة القطرية للإعلام.
وقال: إن سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، هو صاحب فكرة البرنامج، وأنه كان يحظى بدعم كامل من سعادته، وأن البرنامج كان سببا في صعود أسماء شعرية حديدة في الساحة الشعرية.
وبدوره، تحدث الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، عن بدايات تأسيس المركز، والذي كان في العام، انطلاقا من أهداف قيمية وأخلاقية. مؤكدا أن الشعر يعتبر مكونا اساسيا لحضارات الامم، وكان ذلك حاصلا قبل ظهور الإسلام في فترة الجاهلية، وصولا للعصر الحديث.
وقال إنه مع التزام ديوان العرب بهذه المعايير، الا انه يواكب الزمن بتغير الاهداف مع الالتزام بالمبادئ. مشيرا الى ان من بين أهداف المركز
دعم الشعراء وأصحاب المواهب الشعرية، ورفد الساحة الشعرية بها.
بينما أكد الشاعر مبارك آل خليفة في هذا السياق أهمية الشعر في العديد من القضايا المجتمعية، من خلال الشعراء ودورهم الكبير إزاء قضايا المجتمع، لافتا الى المسابقات الشعرية لترجمة هذه الأهداف، وهي المسابقات التي تعد من أكبر المسابقات الشعرية في المنطقة.
وفي هذا السياق أكد شبيب بن عرار ان المركز يعتمد في مسابقاته على الجانب الاخلاقي فالشعر تسمو به الهمم، إذ ان للشعراء دورا كبيرا في القضايا المجتمعية، وان الزمن يخلد القصائد ذات المحتوى الاخلاقي والقيمي، وذلك منذ عصر الجاهلية وحتى يومنا، مرورا بالعهد النبوي، وعهد المؤسس طيب الله ثراه، وديوانه الذي يدعو فيه للصدق والامانة وكثير من المبادئ الاخلاقية التي يعتمد عليها المركز في تحقيق أهدافه.
وحول الأنشطة المستقبلية لمركز ديوان العرب، قال الشاعر النعيمي إن المركز بصدد اطلاق مسابقة شاعر الجامعات بعد العيد، وأنه يعكف حاليا على بلورة مسابقة كبرى تعد الاضخم في الخليج، وسوف تعتمد على مواضيع ذات قيمة تفيد المجتمع ستكون ممتدة على مدى 9 اشهر،وستكون متاحة لجميع الشعراء في قطر والخليج والدول العربية، وستكون موضوعاتها قيمية واخلاقية لافادة المجتمع، وانه سيتم الاعلان عنها في مؤتمر صحفي.