أعلن رئيس الأركان السابق لجيش دولة جنوب السودان، الجنرال "فول ملونق أوان"،اليوم الإثنين، عن تشكيل حركة تمرد جديدة "لاسترداد الديمقراطية، ومقاومة النظام الاستبدادي الحالي، الذي أسس له الرئيس سلفاكير ميارديت".

وأطلق رئيس الأركان السابق، على حركته المسلحة اسم "جبهة جنوب السودان المتحدة"، ويشغل فيها منصب رئيس الحركة والقائد العام لقواتها، حسب بيان اطلعت الأناضول على نسخة منه، اليوم.

وقال الجنرال ملونق أوان، إنه يجب أن يوضع حد لاستغلال الدور الذي قام به قادة الحركة الشعبية الحاكمة في حرب التحرير الطويلة (1983- 2011) لتمزيق البلاد وتشتيت وحدتها.

وأضاف أن إعلان ميلاد الحركة "يأتي من أجل استعادة الديمقراطية، وإنقاذ البلاد من حالة الانقسام الراهنة".

وأشار "أوان"، إلى أن حركته " تريد بناء مؤسسات قوية، وليس أشخاصا مستبدين كما هو الحال الآن تحت حكم الرئيس سلفاكير، الذي أقام حكمه على قاعدة الإفلات من العقاب".

ودعا إلى "عقد مؤتمر دستوري، يتوافق فيه الجميع على الكيفية التي يريدون أن يحكموا بها، وأن يخرجوا بخريطة طريق تحدد مهام الحكومة، وتفصل بين السلطات".

وأعرب "أوان"، عن رغبتهم في المشاركة كحركة جديدة، ضمن مباحثات الجولة الثالثة لمنبر إحياء اتفاق السلام، الذي يتوقع أن تنطلق أعماله في نهاية أبريل/نيسان الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد).

وفي يناير 2018، اتهمت السلطات الحكومية، رئيس أركان الجيش المقال، الجنرال فول ملونق أوان، بالتمرد، عبر تحريض المتمردين، خلال مكالمات هاتفية مسجلة، على مهاجمة مواقع حكومية.

وفي أواخر نوفمبر 2017، غادر أوان، عاصمة جنوب السودان جوبا، متجها إلى العاصمة الكينية نيروبي، لتلقي العلاج، بعد أن توسطت لجنة من الشخصيات الوطنية بينه وبين الرئيس سلفاكير، للسماح له بمغادرة البلاد. 

وتم تعيين "مولنق أوان"، رئيساً للأركان، في أعقاب اندلاع حرب أهلية، في ديسمبر 2013، ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المتمردين، بقيادة ريك مشار، النائب المقال للرئيس.

وبعد وقوع انشقاقات في الجيش على أسس عرقية، جنّد الجنرال "مولنق أوان"، ميليشيات موالية له، تتهمها تقارير دولية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مناطق النزاع بولايات الاستوائية (جنوب)، وأعالي النيل (شمال شرق) وبحر الغزال (شمال غرب).