قرار الحد من الأنشطة الداخلية والرحلات يساهم في زيادة التحصيل الأكاديمي
مدارس وجامعة
09 أبريل 2018 , 06:55ص
العرب- محمد الفكي
أكد مديرو مدارس لـ «العرب» أن التعميم الذي أصدرته الوزارة بالحد من الأنشطة المدرسية الداخلية والرحلات والزيارات الخارجية حتى نهاية العام الأكاديمي 2017-2018 بسبب قرب مواعيد اختبارات نهاية العام الدراسي، يصب في خدمة العملية التعليمية ورفع تحصيل الطلاب، مشيرين إلى أن تقديم موعد الاختبارات هذا العام يتطلب من الجميع -معلمين وطلاب وأولياء أمور- التضافر لإحراز درجات جيدة ولا سيما أن بعض المدارس تحتاج إلى بذل مجهود أكبر مع طلاب الصف الثاني عشر، بناء على نتائج اختبارات الفصل الأول من العام الدراسي.
وقالوا إن صدور التعميم في هذا التوقيت يوضح مدى دقة القائمين على الاختبارات في الوزارة، فعقب صدور البيان القاضي بتقديم الاختبارات مباشرة، صدر التعميم الذي يدعو لوقف الأنشطة الداخلية والرحلات الخارجية.
وأضافوا أن تقديم الاختبارات حوالي أسبوعين لن يؤثر في أيام التمدرس، لأن الأمر نوقش قبل اتخاذ القرار، إذ سيتم تخفيض حصص الأندية المدرسية بالإضافة لتكثيف المراجعات، كما أن تقديم الاختبارات خلال الشهر الفضيل تبعته زيادة فترة أيام الراحة أثناء الاختبارات.
كانت وزارة التعليم والتعليم العالي قد أجرت تعديل مواعيد الاختبارات، قدّمت بموجبه اختبارات نهاية العام الدراسي حوالي أسبوعين، وقالت الوزارة إن تقديم الاختبارات جاء بعد دراسة مستفيضة، وبالتنسيق مع اللجان الاستشارية للمعلمين ومديري المدارس، وذلك استجابة لمقتضيات المصلحة العامة، وتحقيقاً لمصلحة الطلبة وأولياء الأمور.
جاسم المهندي: تقديم الاختبارات يتطلب الاستفادة من زمن الأنشطة
قال الأستاذ جاسم محمد سلمان المهندي -مدير مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين-: إن قرار الوزارة بالحد من الأنشطة الداخلية والرحلات الخارجية يؤكد حرص مسؤولي التعليم في قطر على مصلحة الطلاب، حيث يساعد هذا القرار الطلاب على التفرغ التام للدراسة، ويدفعهم نحو زيادة التحصيل، مشيراً إلى أن تقديم موعد الاختبارات هذا العام يتطلب من الجميع معلمين وطلاب وأولياء أمور التضافر لإحراز درجات جيدة، ولا سيما أن قرار تقديم الاختبارات قد تمت دراسته واتخذ بناء على التشاور مع المدارس ووزارة التعليم.
وأشار إلى أن جدول الاختبارات السابق كان يضع الاختبارات في آخر شهر رمضان، بينما في الأسبوعين الأولين في رمضان تتواصل الدراسة بصورتها المعتادة، وهذا يقود إلى أعباء كبيرة في الاستذكار بالنسبة للطلاب، إلا أن التعديل الجديد سيساهم في أداء الاختبارات بصورة أفضل، لكن هذا يتطلب الاستفادة من حصص الأنشطة، إضافة إلى التأكد من ضرورة وجود جميع الطلاب، وعدم تغيب البعض في رحلات خارجية حتى يستكملوا المراجعات النهائية قبل الاختبارات.
خليفة المناعي: القرارات تصب في مصلحة الطلاب
أكد الأستاذ خليفة المناعي -مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين- أن التعميم الذي يقضي بوقف الأنشطة والرحلات قد صدر في الوقت المناسب، لا سيما مع تقديم الاختبارات، مشيراً إلى أن إيقاف الأنشطة الداخلية والرحلات الخارجية مرده إلى رغبة الوزارة في التأكد من تغطية المقررات بصورة مريحة قبل جلوس الطلاب للاختبارات.
وأشار المناعي إلى أن تقديم الاختبارات حوالي أسبوعين لن يؤثر في أيام الدراسة؛ لأن الأمر تمت مناقشته قبل اتخاذ القرار، إذ سيتم الاستفادة من حصص الأندية المدرسية، بالإضافة لتكثيف المراجعات، موضحاً أن تقديم الاختبارات خلال الشهر الفضيل مع زيادة فترة أيام الراحة أثناء الاختبارات، خاصة بالنسبة للمرحلة الثانوية يتيح للطلاب فرصة أكبر للاستعداد لهذه الاختبارات، مطمئناً أن كافة القرارات تمت دراستها لصالح التحصيل الأكاديمي للطلاب.
صالح الإبراهيم: القرار يساعد في تطبيق الخطة الأكاديمية
قال الدكتور صالح الإبراهيم -مدير مدرسة الدوحة الثانوية- إن القرار صحيح، ويدعم الوضع الأكاديمي في المدارس، لا سيما أن هنالك بعض المدارس تحتاج إلى بذل مجهود أكبر مع طلاب الصف الثاني عشر، بناءً على نتائج اختبارات الفصل الأول من العام الدراسي.
مشيراً إلى أنهم في المدرسة عقدوا اجتماعاً، وبموجبه وضعت خططاً مفصلة لكل معلم، مطالب بإنجازها في فترة محددة، لافتاً إلى صعوبة تنفيذ هذه الخطط بجانب استمرار الأنشطة اللا صفية، التي تأخذ وقتاً مقدراً من اليوم، مؤكداً أن القرار سيساعدهم في تطبيق الخطة الموضوعة من قبل المدرسة بصورة أفضل.
وقال إنهم في المدرسة ينتهجون طريقة المراجعة المستمرة، ولا ينتظرون الأيام الأخيرة قرب الاختبارات، حتى لا يحدث ضغط على الطالب، وبالتالي، فإن تقديم الاختبارات لن يضغط على جدولهم الموضوع سلفاً.
موضحاً أن معلمي المدرسة يقدمون دروس مراجعة مجانية للطلاب، من أجل الارتقاء بالمستوى الأكاديمي لطلابهم.
مجدي الخمايسة: توقف الأنشطة يساهم في التركيز على التحصيل
قال الأستاذ مجدي يوسف الخمايسة النائب الأكاديمي لمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين: «إن هذا القرار يصب في مصلحة الطلاب أكاديمياً، حيث يساعدهم على التركيز في الدراسة والتخلي عن كل شيء يمكن أن يعرقل تحصيلهم الأكاديمي». مشيراً إلى أن الأنشطة اللاصفية تأخذ قسطاً وافراً من الوقت خلال العام الدراسي، ولكنها تتوقف قرب حلول الاختبارات.
وأكد أن صدور القرار في هذا التوقيت يوضح مدى دقة القائمين على الاختبارات في الوزارة، فقعب صدور البيان القاضي بتقديم الاختبارات مباشرة، صدر التعميم الذي يدعو لوقف الأنشطة الداخلية والرحلات الخارجية.
وقال الخمايسة إن توقف الأنشطة والرحلات يضمن وجود جميع الطلاب في الأيام الأخيرة من العام الدراسي، والتي سيتم تكثيف الحصص بها لتغطية كل المقرر بعد تقديم الاختبارات، بالإضافة إلى إجراء المراجعات النهائية، ولا سيما أن الاختبارات ستكون في شهر رمضان ما يتطلب من أبنائنا الطلاب التأكد من استذكار ومراجعة جميع الدروس.