8.3 مليار ريال حجم عقود المرحلة الـ13 من مشروع شبكة نقل الطاقة

alarab
اقتصاد 09 أبريل 2017 , 12:36م
الدوحة - قنا
وقعت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء/كهرماء/ عقود المرحلة الثالثة عشرة من مشروع توسعة شبكة نقل الطاقة الكهربائية مع عدد من الشركات المحلية والعالمية، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 8 مليارات و300 مليون ريال .

وخلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المؤسسة اليوم، قام المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس /كهرماء/ بتوقيع عقود المشاريع مع ممثلي الشركات التي تم ترسية العقود عليها وذلك بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة .

وتشمل المرحلة الثالثة عشرة، أعمال توسعة وتطوير البنية التحتية لشبكة نقل الكهرباء في دولة قطر، حيث تتضمن العقود التي تم توقيعها، بناء محطات وتمديد كابلات من خلال نظام التصميم والتوريد والإنشاء بالشراكة بين شركات محلية وعالمية، بالإضافة الى عدد من المشاريع الحيوية والتي تخدم مشاريع التنمية في مختلف مناطق الدولة من خلال بناء محطات ومد كابلات بما يساعد في الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع الكهرباء ويسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تتضمن العقود بناء 77 محطة، بالإضافة إلى تطوير عدد من المحطات القائمة، وأعمال تمديد الكابلات الأرضية للمحطات الرئيسية بطول 453.3 كيلومتر .

وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في كلمة خلال المؤتمر الصحفي إنه :" بتوجيه ورعاية ودعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبدعم من الحكومة القطرية لهذا المشروع الذي تنفذه /كهرماء/، تأتي التسعة عقود التي تم توقيعها اليوم بمبلغ مقدر ب3ر8 مليار ريال، لتوسيع الشبكة المحلية للدولة ولدعم التطور والتوسع في الطلب على الكهرباء بالقطاعات السكنية والتجارية والصناعية في قطر".

ولفت سعادته إلى أن مدة تنفيذ هذه العقود تمتد من 16 إلى 26 شهرا، وتم توقيعها مع شركات عالمية كبيرة جدا ومتخصصة، مؤكدا سعادته أن هذه الشركات ستستخدم في عقودها من الباطن شركات محلية قطرية .

ونوه سعادة وزير الطاقة والصناعة بأن هذه العقود ما هي إلا نموذج للتطور الذي تشهده الدولة ودعم للتنمية أيضا، خاصة وأن تعزيز شبكات الكهرباء داعم لأي نوع من التوسع أو التطوير في أي مكان بالعالم لذلك حرصت دولة قطر على أن توفر الكهرباء وإمدادات المياه قبل الطلب عليها دائما، خاصة وأنه عندما يكون توفير الكهرباء والمياه متقدما على الطلب فلن يكون هناك أي نوع من القصور وهذه سياسة راسخة في دولة قطر .

وأعرب سعادة الدكتور السادة عن أمله في أن تسهم الخبرة الطويلة للشركات التي تم توقيع العقود معها في تنفيذها بالوقت المحدد والميزانية المحددة وبالجودة المطلوبة آخذين في الاعتبار سلامة العاملين لديهم .

بدوره، أوضح المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء/كهرماء/ أن توقيع العقود يأتي في إطار رسالة /كهرماء/ وأهدافها بتوفير خدمات كهرباء ومياه عالية الجودة في دولة قطر مع التزامها بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية، بما يواكب التنمية الاقتصادية والعمرانية والاستثمار في العنصر البشري والحفاظ على البيئة والمحافظة على الموارد للأجيال القادمة .

ولفت إلى أن خطة التوسعة جاءت بهدف تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء في دولة قطر، في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، حيث تهدف مشاريع /كهرماء/ إلى ضمان توفير واستقرار إمدادات الكهرباء لكافة القطاعات بالدولة سواء السكنية، أو التجارية ومراكز الأعمال ومجمعات التسوق والمستشفيات والمدارس .

وأشار إلى أن العقود الجديدة تمتاز باشتمالها على خاصية الطلب عند الحاجة، بمعنى أن هناك محطات جديدة تحتاج إلى توسعة خلال الأعوام الثلاثة القادمة وبموجب هذه الخاصية فلن تحتاج تلك العمليات إلى طرح عقود جديدة إذ أنه بات بالإمكان اختصار الوقت من خلال العقد الذي يتمتع بالمرونة اللازمة والأسعار المناسبة لتنفيذ الاحتياجات المستقبلية .

وشدد على أن المشاريع ستخدم قطاعات مختلفة في الدولة من أهمها قطاع الأراضي التي تم تخصيصها من قبل حكومة دولة قطر للمواطنين، وأنهم سيكونون ضمن الأولويات في عمليات التطبيق وسيتم مراعاة الانتهاء منها في الوقت المحدد وبالجودة اللازمة، حيث ستغطي مجموعة من القطاعات الصناعية، مثل مشاريع شركة المناطق الاقتصادية "مناطق" والمناطق اللوجستية، كما أن هناك محطة من محطات كأس العالم الرئيسية ستكون ضمن هذه المشاريع .

وقال إنه " لأول مرة في هذا المشروع يتم ترسية عقد رئيسي في شبكات النقل على شركة محلية قطرية وهذا إنجاز يحسب لـ/كهرماء/، حيث أنه تمت مراعاة الشركات في السنوات السابقة وتم تأهيلها حتى وصلت مرحة التنافس والقدرة على أخذ مشاريع في شبكات النقل بشكل منفرد، جنبا إلى جنب مع تحالفات من شركات قطرية وشركات عالمية".

وأوضح الكواري أن مشاريع إنتاج الكهرباء والمياه التي تم توقيعها في السابق وهي /محطة أم الحول/ مع شركة الكهرباء والماء القطرية، سيتم تدشينها خلال الأشهر القليلة القادمة فبالنسبة لقطاع المياه قد تم تدشين المرحلة الأولى من المحطة قبل أيام وإنتاج أول مياه من المقطرات، وسيكون تشغيل الكهرباء في شهر أغسطس القادم .

وتضم الجهات التي تم توقيع العقود معها، تحالفات لشركات محلية وعالمية، من المملكة العربية السعودية والهند وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان ومصر.

م . م