أدولف زالفلد رجل كان يكسب أمواله من أشياء جميلة، فقد كان يصنع عطورا رائحتها مثل روائح الزهور أو أشياء أخرى حلوة المذاق وقبل أكثر من مئة عام قام زالفلد برحلة كبيرة، حيث كان يريد السفر من إنجلترا إلى أمريكا ليبيع عطوره هناك.

ولم يسافر زالفلد على متن سفينة عادية، بل على متن السفينة الشهيرة تايتانيك، التي كانت أكبر سفينة ركاب في العالم في ذلك الوقت.

وقامت تايتانيك بأول رحلة لها في 10 أبريل عام 1912؛ أي قبل 103 أعوام.

لكن حدث أمر سيء في رحلتها الأولى، حيث اصطدمت ليلا بجبل جليدي، فامتلأت بالماء وتحطمت وغرقت، وذلك قبل ساعات قليلة من وصولها إلى أمريكا في 14 أبريل.

وفقد الكثير من الركاب حياتهم في هذا الحادث، لكن زالفلد نجا ضمن أشخاص آخرين، وعاش بعد الحادث سنوات طويلة وباع الكثير من العطور.

ومنذ يوم غرقها وتقبع تايتانيك في أعماق المحيط الأطلسي وبداخلها مقتنيات الركاب.

واستغرق الأمر أكثر من 70 عاما حتى تم العثور على حطام السفينة.

وطوال تلك الأعوام لم يستطع الغواصون الوصول إلى تايتانيك بسبب وجودها على عمق كبير من المحيط، لكن نجح بعض الباحثين بواسطة غواصة متخصصة وإنسان آلي غواص في جلب الكثير من الأشياء من السفينة الغارقة.

بعض هذه الأشياء معروضة الآن في أحد المعارض بدولة ألمانيا، مثل صحون ومجوهرات وملابس ونظارات معظمة، وصور يظهر فيها زالفلد مع أشخاص آخرين على متن السفينة.


المثير أن من بين المعروضات زجاجات عطر كانت مع زالفلد خلال الرحلة، وكان يضعها داخل حقيبة جلدية، وهو ما حافظ على الزجاجات التي يفوح من بعضها حتى الآن رائحة العطور.