أشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالمغرب، باعتباره قوة استقرار في المنطقة. جاء ذلك في أثناء محادثات مع نظيره المغربي اليوم الخميس (9 من أبريل)، ركزت على قضايا اليمن وليبيا والحرب على
تنظيم الدولة الإسلامية.

وشكر كيري وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار على مشاركة الرباط في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أنه في خلال الأسابيع الأخيرة تراجع التنظيم المتشدد "بشكل ملموس".

وأسهم إغلاق المغرب السبل أمام انضمام متشددين شبان للتنظيم بشكل حاسم في عزل الجماعة.

وقال كيري: "المغرب رائد في جهودنا لتحقيق ذلك"، وناقش الوزيران الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وشدد مزوار على الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا واليمن.

وقال سكان إن مقاتلين حوثيين - يدعمهم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح - دخلوا العاصمة الإقليمية لمحافظة شبوة، ذات الغالبية السنية في شرق اليمن، اليوم الخميس، وذلك رغم الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف.

وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الحوثيون - الذين يعتنقون المذهب الشيعي الزيدي والقوات الموالية لصالح - إلى المدينة التي تنتمي إليها قبيلة العوالق السُنية.

وقال مزوار إن هناك حاجة لتوجيه رسالة واضحة من الغرب، بأن يرسل قوات ومعدات عسكرية.

أضاف: "من غير المقبول أن يكون بمقدور أي أقلية أو أي فصيل زعزعة أسس الدولة، لأن زعزعة أسس الدولة سيعيدنا إلى وضعيات عدم الأمن وعدم الاستقرار".

وبدخول شبوة يقترب الحوثيون وقوات صالح من أهم المنشآت الاقتصادية في اليمن، وهي منشأة الغاز، ومركز تصديره في بلحاف على بحر العرب على مسافة 160 كيلو مترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي.

وتشن السعودية وحلفاؤها من الدول العربية حملة جوية منذ أسبوعين على الحوثيين المتحالفين مع إيران، بعد أن توغلوا جنوبا في اتجاه عدن معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه الرياض.