الحمادي: منتدى الدوحة يؤكد دور قطر الريادي وإيمانها بدور الشباب

alarab
محليات 09 أبريل 2015 , 05:30م
الدوحة - قنا
أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي - وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم - أن منتدى الشباب الذي تستضيفه الدوحة فرصة طيبة لتعميق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شباب العالم، والاطلاع على ثقافات وآراء وتجارِب زملائهم في بناء أوطانهم، مشددا على أن استجابة دولة قطر لاستضافة المنتدى ومؤتمر منع الجريمة والعدالة الجنائية يؤكد دورها الريادي والفاعل في الأسرة الدولية، وإيمانها الراسخ بدور الشباب وإسهاماته في التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمة سعادته اليوم في ختام منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي استمر ثلاثة أيام، بمشاركة 123 طالبا من أكثر من 35 دولة.

وأضاف سعادته: "إن ما نشهده اليوم من لقاء مع كوكبة من شبابنا الطموح - في هذا المنتدى المهم - لهو صورة رائعة من صور التعايش السلمي والوفاق والإخاء الإنساني، بين جميع أتباع الديانات والثقافات والحضارات في العالم، كما أنه صورة من صور التنمية البشرية التي تتعامل مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، التي تقودنا إلى النهضة والتنمية المستدامة التي نتطلع إليها، وتنشدها كل دول العالم، ولأجل ذلك سيظل منهجنا القويم واختيارنا الاستراتيجي في دولة قطر، الذي رسمه لنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، هو مواصلة الجهود الحثيثة لتطوير منظومتنا التربوية لبناء جيل من الشباب، مزود بالعلم والقدرات والمهارات التي تؤهله للتعامل مع تطورات العصر، ومجاراة التدفق العلمي والتقني الهائل، التي تلبي أيضا متطلبات مجتمعه وتطلعاته نحو الرقي والازدهار حتى يتحقق الربط المنشود بين التربية والتنمية المستدامة من رؤية قطر 2030".

وأشار إلى أن معيار ثقافة الدول يقاس بمدى ثقافة شبابها ووعيهم، كما أن الوعي بحاجة الأوطان إلى المواهب الشابة المدربة وتعهدها بالرعاية وتفعيل مشاركاتها في القضايا والتحديات التي تواجه مخرجاتهم نتيجة حتمية لمرحلة التطور، التي يشهدها العالم في انتقاله إلى مجتمع المعرفة.

وأكد أن المجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر يحرص على دعم العملية التعليمية بكل الإمكانات، للأخذ بأساليب التعليم الحديثة التي تنمي قدرات الشباب وتوفر الخدمات والأنشطة التي تساعدهم على امتلاك مهارات التفكير وتوظيفها في حل المشكلات واتخاذ القرارات، وتأكيد الجوانب الإيجابية لديهم، وتقديم الرعاية اللازمة لهم لشغل أوقات فراغهم وحمايتهم من الانحراف أو الانزلاق إلى عالم الجريمة، كما أنه يعزز القيم الإنسانية لديهم، مثل التسامح ونبذ العنف وتقبُّل الآخر.

وأضاف سعادته أن النقاش والحوار الهادف الذي دار بين الشباب خلال هذا المنتدى الشبابي يعطي الفرصة في النهاية لتحديد الأولويات والاحتياجات والمنهج الذي يمكن به مواجهة التحديات.
  
وأعرب سعادته عن شكره لكل من أسهم في نجاح أعمال المنتدى.