قالت خدمات الطوارئ الإيطالية إن رجلا يحاكم في قضية إفلاس قَتَل بالرصاص قاضيا ومحاميا ومتهما معه في القضية، في قصر العدل بوسط ميلانو، اليوم الخميس.

وقال وزير الداخلية أنجلينو ألفانو - على موقع تويتر - إن الشرطة اعتقلت الرجل، ويُدعَى كلاوديو جارديلو - في فيمركيت، وهي بلدة تقع إلى الشمال من ميلانو المركز المالي الإيطالي، وأضاف أن الرجل محتجز الآن في ثكنة عسكرية.

وأوضحت خدمات الطوارئ أن شخصا رابعا عُثر عليه ميتا في مبنى المحكمة، بدون علامة ظاهرة على التعرض لإصابة، ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

وقَتَل جارديلو القاضيَ فرناندو شيامبي في مكتبه، ومتهما معه في قضية الإفلاس، ومحاميا في قاعة المحكمة.

ويقع مبنى المحكمة على بعد نحو كيلو متر فقط من كاتدرائية ميلانو، وهي نقطة جذب سياحية رئيسة، وتوقفت عربات الشرطة وسيارة إسعاف خارج مبني المحكمة، التي تم تطويقها، وجرى إغلاق الشارع أمام حركة المرور.

وكان قد تم تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء إيطاليا في أعقاب هجمات شارلي إيبدو في باريس في يناير الماضي، ولم يتضح على الفور كيف تمكَّن المهاجم من حمل السلاح والدخول به في مبنى المحكمة، واجتياز أجهزة الكشف عن المعادن.

ويثير الحادث تساؤلات حول الأمن في الأماكن العامة بالمدينة، قبل أقل من شهر على افتتاح معرض إكسبو ميلانو في أول مايو المقبل، وهي المرة الأولى التي يقام فيها المعرض التجاري العالمي في المدينة، منذ أكثر من مائة عام.

وقال ماسيميلانو مونتي الذي يعمل في مكتب قانوني داخل المحكمة: "سمعت مجموعة من الطلقات، ألقيت بنفسي في أول مكتب وجدته، وكنت أعتقد أنني سأصاب بنوبة ذعر".

وأضاف: "أحضرُ إلى هنا منذ 20 عاما، هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا".