كوريا الشمالية تطلق صاروخين تزامناً مع زيارة أشتون كارتر للمنطقة

alarab
حول العالم 09 أبريل 2015 , 03:35م
أ.ف.ب
وصل وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم الخميس إلى كوريا الجنوبية في زيارة تهيمن عليها قضية كوريا الشمالية التي أطلقت صاروخين في البحر الأصفر خلال الأسبوع الجاري، تزامنا مع زيارته إلى المنطقة.

ووصل كارتر إلى سيول قادما من طوكيو في إطار جولة تشمل حلفاء واشنطن في آسيا.

وأعلن الناطق باسم الوزارة كيم مين سيوك أن الصاروخين أطلقا من قاعدة على الساحل الغربي لكوريا الشمالية الثلاثاء بمناسبة تدريبات روتينية على ما يبدو.

وتزامن إطلاق الصاروخين مع وصول كارتر إلى اليابان.

وقال الناطق الكوري الجنوبي إن "كوريا الشمالية تطلق بانتظام صواريخ أرض جو"، موضحا أن وزارة الدفاع لا تعتبر أن هذه الصواريخ تشكل تهديدا.

ورأى كارتر بعد وصوله إلى سيول "أنها رسالة ترحيب بي. تسلمت منصبي قبل ستة أسابيع ولدي صاروخان".
وأضاف أن هذه الصواريخ تذكر "بمدى خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وكم هو ضروري" لحفظ السلام وجود "قوة أمريكية مدربة بشكل جيد دعما" للقوات الكورية الجنوبية.

وتمنع قرارات الأمم المتحدة بشكل واضح كوريا الشمالية من إجراء تجارب لصواريخ بالستية، لكن ذلك لم يمنع بيونج يانج من اللجوء إلى هذا الأمر للتعبير عن استيائها.

وأطلقت كوريا الشمالية مؤخرا عدة صواريخ قصيرة المدى في بحر اليابان للاحتجاج على التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تعتبرها مناورة لغزو أراضيها.

وانتهت تدريبات كي ريسولف في نهاية الشهر الماضي بينما تستمر مناورات فول إيغل حتى 24 أبريل.

وتثير هذه المناورات السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توترات بين الكوريتين اللتين تعتبران في حالة حرب منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت باتفاق وقف إطلاق نار وليس اتفاق سلام.

وقد أعربت كوريا الشمالية عن غضبها حين بدأت المناورات الأخيرة بإطلاق صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه البحر.

وسيجري كارتر محادثات غدا الجمعة مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي ومستشارها للأمن القومي وكذلك وزير الدفاع الكوري الجنوبي. كما سيزور نصب ستين بحارا قتلوا في 2010 في غرق الفرقاطة الكورية الجنوبية شيونان.
وسيؤكد كارتر خلال رحلته التزام واشنطن المستمر بالتحالف العسكري مع كوريا الجنوبية واحتمال نقل قيادة القوات الكورية الجنوبية من البنتاجون. 
وسيعود كارتر إلى آسيا في مايو ليشارك في سنغافورة في منتدى حواري سنوي يجمع مسؤولين في الدفاع وضباطا كبارا ودبلوماسيين وخبراء أمنيين، وذلك قبل أن يزور الهند.

وتشكل إعادة التوازن الدبلوماسي في اتجاه آسيا عنصرا رئيسيا في السياسة الخارجية لباراك أوباما رغم أن الاهتمام الأمريكي ينصب حاليا على الشرق الأوسط.

من جهتها، تحاول اليابان استطلاع آراء دول أخرى مشاركة في المفاوضات السداسية المعلقة حول برنامج كوريا الشمالية النووي بخصوص عقد اجتماع غير رسمي في طوكيو في نهاية يونيو.

وذكرت صحيفة سانكي شيمبون عن مصادر حكومية قولها إن طوكيو تريد استضافة لقاء "تحضيري" يهدف إلى استئناف المحادثات الرسمية.

والمحادثات تهدف إلى حمل كوريا الشمالية على وقف برنامجها النووي مقابل مساعدات اقتصادية وضمانات دبلوماسية وأمنية.
لكنها متوقفة منذ ديسمبر 2008. وفي أبريل 2009 أعلنت كوريا الشمالية وردا على انتقادات الأمم المتحدة لها بسبب تجربة فاشلة لإطلاق قمر اصطناعي، انسحابها من المفاوضات السداسية قائلة إنها ستستأنف برنامجها النووي.