

اللاعب الذي قتلته كرة القدم
عرفت الكرة الكولومبية تطوراً ملحوظاً في سنوات التسعينيات مع الجيل الرائع بقيادة نجم الفريق فالديراما، وهو الأمر الذي دفع بالجماهير الكولومبية لرفع سقف التطلعات و الأمال عالياً في مونديال أمريكا 1994
خاصة بعدما احتلت كولومبيا صدارة مجموعتها في تصفيات المونديال دون أن تخسر أي مباراة ، والتي تضمنت فوزًا تاريخيًا بنتيجة 0-5 على منتخب الأرجنتين في بوينس آيرس ، حتى أن الأسطورة البرازيلية بيليه وصفهم بأنهم المرشحون الأبرز للفوز بالبطولة.
ووقعت كولومبيا في المجموعة الأولى مع البلد المضيف الولايات المتحدة ورومانيا وسويسرا. خلال البطولة، حققت كولومبيا فوزًا واحدًا فقط على منتخب سويسرا وتكبدت خسارتين، وانتهت المباراة الأولى ضد منتخب رومانيا بالهزيمة بنتيجة 3-1 أسفرت عن تهديدات مجموعة "الكارتل" لأقارب اللاعبين الكولومبيين.
خلال المباراة ضد الولايات المتحدة ، وقع حادث غير مرغوب فيه، عندما سجل أندريس إسكوبار هدفًا في مرماه، مما أدى إلى إقصاء كولومبيا بعد خسارتهم بهدفين مقابل هدف واحد، يذكر أن نتيجة التعادل كانت كافية لمنتخب " الكافيتيروس" من أجل ضمان العبور إلى الدور الثاني، لكن هدف إسكوبار في مرماه وقف في وجه ذلك.
أندرياس إسكوبار بعد تسجيله لهدف قاتل عن طريق خطأ في مرمى منتخب بلده وأهدى الانتصار لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية فوجئ بعد رجوعه إلى "بوجوتا" بأحد الأفراد يطلق النار عليه خلال خروجه من أحد المطاعم، وتبين بعد ذلك أن القاتل هو مشجع لمنتخب كولومبيا والذي سدد 12رصاصة كاملة في صدر اللاعب الذي مات في مكانه متأثراً بجروحه المتفاوتة التي أنهشت صدره.
بعد هذه الحادثة المأساوية إعتزل العديد من زملاء اللاعب فور سماعهم للخبر و كانت هذه الواقعة بمثابة نهاية الجيل الذهبي للمنتخب الكولمبي الذي رشحه الكثير للتويج بكأس العالم و السيطرة على قارة أمريكا الجنوبية كرويا على الأقل لمدة خمس سنوات.