أكد مصدر مسؤول بوزارة البلدية استمرار العمل بساحات المنتج الزراعي حتى نهاية شهر رمضان المبارك. وقال المصدر في تصريحات لـ العرب: إن الساحات الخمس سوف تعمل طيلة أيام الشهر الفضيل خلال الفترة الصباحية والمسائية، لتسهيل عملية التسوق على المستهلك ودعماً للمزارع القطرية المنتجة في بيع المحاصيل عبر منافذ البيع المختلفة ومنها ساحات المنتج الزراعي.
 وأضاف: تجاوز عدد المزارع المستفيدة من ساحات المنتج الزراعي 155 مزرعة، مشيراً إلى تطور أداء الساحات خلال السنوات الماضية مع تنامي القطاع الزراعي والتنوع في الخضراوات المحلية الطازجة، حيث تشهد الساحات زيادة ملحوظة في كميات التسويق عاما بعد عام.
وتابع: سوف يشهد هذا الموسم تسويقا أكثر للإنتاج بساحات المنتج الزراعي، نظراً لبرامج الدعم التي نفذتها الوزارة وعملها المستمر على توفير السبل الكفيلة بتعزيز قيمة المنتج المحلي وتحسين أساليب التسويق لأصحاب المزارع، وذلك من خلال حزمة من البرامج والمبادرات التي تطرحها الوزارة باستمرار.
وأوضح أن الوزارة أطلقت العديد من البرامج والمبادرات التي تسهم في تعزيز التسويق، مثل فتح منافذ تسويق مباشرة كساحات المنتج الزراعي، بهدف إتاحة الفرصة أمام المزارعين لبيع منتجاتهم للمستهلكين مباشرة دون وسيط أو عمولة، وقد ساهم ذلك في تحسين الأسلوب التسويقي وتقليل الفاقد من الخضراوات وتحسين جودة الإنتاج وأسعار البيع، منوها بأن كمية الخضراوات التي تسوق عبر الساحات تجاوزت العشرة أطنان. إلى جانب برنامج ضمان للتعاقد المسبق مع المزارعين لضمان تسويق المحاصيل من المزارع المنتجة بأسعار مناسبة. لافتا إلى أن المزارع المسجلة في برنامج ضمان تجاوزت 70 مزرعة. 
وحول شكاوى بعض المزارعين من انخفاض تقديرات أسعار المحاصل ضمن برنامج «ضمان» أوضح المصدر أنه يتم شراء جميع المنتجات من المزارعين، وتتم دراسة الأسعار بشكل عادل بحيث يضمن عدم خسارة المزارع لاسيما وان الدولة تقدم دعماً كبيراً يزيح عنه الجزء الأكبر من النفقات مثل تقديم البذور وخدمات الحرث والسماد والبيوت المحمية وغيرها. 
وفي إطار الدعم قامت الوزارة بإطلاق الروزنامة الزراعية التي نظمت عملية الإنتاج وقللت الفاقد، بحيث لا يكون هناك تكدس في منتجات زراعية معينة، وكذلك تسهم هذه الروزنامة أيضاً في تجنيب المزارعين أي خسائر محتملة نتيجة الإنتاج العشوائي الزراعي. وقال تهدف الروزنامة إلى تحديد كميات الإنتاج الوطني من الخضراوات المحلية، والموازنة بين حجم الاستهلاك المحلي منها وكميات الاستيراد، وهي تعتبر آلية مناسبة لضمان عدالة تسعير المنتجات الزراعية المحلية، وإيجاد حد أدنى من الأسعار عند بيعها لتغطية تكاليفها. 
وعن تحسن القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية، قال المصدر شهد هذا القطاع تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية وارتفعت نسبته إلى أكثر من 300%، وأدخلت نحو 100 مزرعة إلى حالة الإنتاج بفضل برامج الدعم والتشجيع التي أطلقتها الوزارة على مدار السنوات الماضية، واصبح لدينا فائض في العديد من المنتجات الزراعية، مثل الطماطم، حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي 100%، ونسبة 100% من الخيار. 
إلى ذلك أعلنت وزارة البلدية أن إجمالي مبيعات الخضار المحلي عبر برنامجي المنتج المميز ومزارع قطر خلال يناير الماضي، حوالي 694 طنا.
وأكدت الوزارة في بيان أمس، تسويق 414 طنا عبر برنامج المنتج المميز و280 طنا من خلال برنامج مزارع قطر. 
وقالت: «إن المنتجات المميزة ومنتجات مزارع قطر من الخضار المحلي تتوافر في كبرى المجمعات في قطر مثل اللولو وكارفور والميرة والتموين العائلي وغيرها وعلى مدار العام، لافتة إلى أن إدارة الشؤون الزراعية تشرف على برامج تسويق المنتجات المحلية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة. 
وأوضحت الوزارة أنها اعتمدت برنامجي المنتج المميز، ومزارع قطر لتسويق الخضراوات القطرية في المجمعات الاستهلاكية لإتاحة الفرصة للمزارع القطري لعرض إنتاجه المحلي من خضراوات الدرجة الأولى القطرية في المجمعات الاستهلاكية بجودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلك دون وسيط، ولا عمولات مالية.
يذكر أن برامج تسويق المنتجات المحلية تهدف إلى تحسين أسلوب التسويق المحلي للخضراوات القطرية، وزيادة الطلب على الخضراوات المنتجة محلياً بالدولة، وتقليل الفاقد من الإنتاج إلى أقل حد ممكن، وزيادة دخل المزارع القطري بما يعمل على تشجيع زيادة الاستثمار في المجال الزراعي.