تشارك دولة قطر في الاحتفال بالأسبوع العالمي للجلوكوما «المياه الزرقاء» في الفترة من 7 وحتى 13 مارس الحالي.
وقالت الدكتورة ريم العقلة اختصاصية طب وجراحة العيون في مركز مسيمير الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بالجلوكوما تتضمن تجاوز العمر 40 عاماً، ووجود تاريخ مرضي، أو أن يكون الشخص مصاباً بداء السكري.
وأضافت أن من دواعي الإصابة بالمرض، وجود ارتفاع في ضغط الدم، أو الإصابة بقصر النظر أو طول النظر، أو بمشاكل في الدورة الدموية أو بعض المشاكل الصحية الأخرى التي تؤثر على الجسم بأكمله، بالإضافة إلى الاستخدام الموضعي المديد لقطرات الكورتيزون، خاصة في حالات حساسية العيون المزمنة، لافتة إلى أن المؤسسة لديها 27 طبيباً وطبيبة عيون موزعين على 15 عيادة لعلاج أمراض العيون في عدد من المراكز الصحية بالدولة، وأنها على صلة وثيقة بباقي الجهات المعنية مثل مؤسسة حمد الطبية، فيما يخص التحويلات أو العمليات الجراحية التي تستوجب تحويل المريض من العلاج في المراكز الصحية إلى العلاج في المستشفى وإجراء الجراحة اللازمة.
وأوضحت أن الجلوكوما مرض يؤدي إلى التلف التدريجي للعصب البصري، وهو الجزء المسؤول في العين عن نقل الصور من الشبكية إلى الدماغ، ولا تعرف مسببات هذه الحالة حتى الآن، غير أنها غالباً ما ترتبط بتكون الضغط العالي داخل العين، ونوهت بأن «الجلوكوما» يؤثر على الرؤية المحيطية، ثم يتمدد وينتشر ليؤثر على مجال الرؤية المركزية، دون التأثير على حدة الإبصار في المراحل الأولى والمتوسطة.
وأضافت أن مرض الجلوكوما هو أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بالعمى بين الأشخاص فوق عمر الـ 60 عاماً، وأوصت الأشخاص المعرضين لمخاطر الجلوكوما بإجراء فحص دوري مرة واحدة في السنة أو مرة كل سنتين بعد بلوغهم 35 عاماً.