كوبا «ترحب» بأوباما لكنها لن تقدم تنازلات سياسية
حول العالم
09 مارس 2016 , 08:20م
أ.ف.ب
أعلنت الصحيفة الرسمية في كوبا، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيكون موضع ترحيب حار، عندما يقوم بزيارة تاريخية إلى هذا البلد، في وقت لاحق من الشهر الحالي، لكنها حذرته من عدم توقع تقديم تنازلات سياسية.
وذكرت "غرانما" في افتتاحيتها، أن "الرئيس الأميركي سيكون موضع ترحيب من قبل حكومة كوبا وشعبها، مع كرم الضيافة الذي يميزها، وسيتم التعامل معه بكل الاحترام والتقدير".
لكنها سرعان ما استدركت قائلة: "لا يمكن لأحد أن يراوده أدنى شك حول التزام كوبا غير المشروط بالقيم الثورية المعادية للإمبريالية".
وسيتوجه أوباما إلى الجزيرة يومي 21 و22 من مارس في أول زيارة يقوم بها رئيس أميركي منذ كالفن كوليدج في عام 1928، وستشكل تتويجا رمزيا للتقارب الذي أعلن عنه بينه وبين الزعيم الكوبي راؤول كاسترو، في ديسمبر 2014.
وقبل الإعلان عن زيارته، كان أوباما شدد على أنه سيتوجه إلى كوبا فقط إذا أحرزت الحكومة الشيوعية تقدما بشأن الإصلاح في مجالات مثل حقوق الإنسان.
لكن "غرانما" حذرته من ألا يكون ضيفا انتهازيا، ونقلت عن كاسترو قوله: "لن نسمح لأنفسنا بأن نواجه ضغوطا حيال شؤوننا الداخلية. فقد نلنا هذا الحق السيادي مع تضحيات كبيرة".
وأعادت الافتتاحية تأكيد مطالب حكومة كاسترو للولايات المتحدة بإعادة القاعدة البحرية في خليج جوانتانامو، وإنهاء الحصار الذي تفرضه منذ 50 عاما على كوبا، وتطبيع العلاقات في مجالات مثل الهجرة.
وأوباما متهم من الجمهوريين بخيانة قضية حقوق الإنسان في كوبا، من خلال التعامل مع نظام كاسترو.
وفي محاولة لإبعاد مثل هذه الانتقادات، أعلن البيت الأبيض أن أوباما سيجتمع مع معارضين للنظام في هافانا، رغم عدم إعطائه تفاصيل، إنما أصر على عدم السماح للحكومة الكوبية باختيارهم.
ومنذ توليه يواصل راؤوك كاسترو عملية انفتاح الاقتصاد الكوبي ببطء. لكن الواقع السياسي لا يزال خاضعا لهيمنة النظام، كما يواجه المعارضون الاعتقال بشكل منتظم.
/أ.ع