مصر.. أزمة الدولار تشتد والمركزي يجتمع للمرة الثانية

alarab
اقتصاد 09 مارس 2016 , 11:18ص
أ ف ب
اجتمع البنك المركزي المصري مع مكاتب صرافة للمرة الثانية في أقل من شهر في محاولة أخرى لوضع سقف لسعر الدولار في السوق الموازية مع اشتعال السعر خلال الأسبوع الأخير، دون أي بوادر على انحسار الأزمة رغم طرح شهادات دولارية للمصريين العاملين في الخارج، ووصول قروض بالعملة الصعبة للبلاد.

وقال محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة لرويترز "نعم كان هناك اجتماع مع المركزي".

وقال مصدران لرويترز من سوق الصرافة أحدهما حضر الاجتماع مع المركزي، والآخر اطلع على ما دار فيه إنه تم الاتفاق على تقييد الحد الأقصى لسعر الدولار في السوق الموازية عند 9.25 جنيه بعد القفزات الحادة التي وصل فيها إلى 9.85 جنيه مقارنة مع السعر الرسمي البالغ 7.83 جنيه.

وأضاف أحد المصدرين اللذين تحدثا لرويترز بشرط عدم نشر اسميهما "الاتفاق كان بعدم تجاوز سعر الدولار في السوق الموازية 9.25 جنيه مقابل عدم تعرض المركزي لشركات الصرافة".

لكن الأبيض قال لرويترز "لم يكن هناك أي حديث عن الأسعار في الاجتماع إطلاقا. الاجتماع كان تحضيريا فقط لاجتماع أكبر خلال هذا الشهر يضم جميع شركات السمسرة لمناقشة مشكلات الشركات والاتهامات التي توجه إليها وكيفية المساعدة في حل الأزمة الحالية".

ولم يتسن لرويترز على الفور الاتصال بالمركزي للحصول على تعقيب.

وبدا أن المحافظ الحالي للمركزي طارق عامر الذي خلف هشام رامز في نوفمبر 2015 يتبنى نهجا مختلفا إذ حاول العمل مع مكاتب الصرافة من قبل للسيطرة على السوق وأتاح لها التحرك في نطاق بين 8.60 و 8.65 جنيه للدولار.

لكن شركات الصرافة سرعان ما تجاوزت هذا النطاق. وقفز سعر الدولار سريعا في السوق السوداء ليقترب من مستوى عشرة جنيهات. وتحرك البنك المركزي لشطب عدد من شركات الصرافة المخالفة وسحب تراخيص العمل نهائيا منها في فبراير.

ويسمح البنك رسميا لمكاتب الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشا فوق أو دون سعر البيع الرسمي. لكن السوق السوداء في العملة تنشط مع شح الدولار من إيرادات السياحة وتحويلات المصريين في الخارج وقناة السويس والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقال متعامل في السوق الموازية لرويترز، إن الدولار انخفض أمس الثلاثاء إلى 9.80 جنيه من 9.85 يوم الاثنين.

يأتي التدهور في سعر العملة المحلية، رغم دخول إجمالي 1.4 مليار دولار خزينة البنك المركزي المصري في صورة قرضين من الصين والبنك الأفريقي للتنمية منذ بداية العام.

كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي، برنامجا جديدا لتشجيع ملايين المصريين المقيمين بالخارج على استثمار مدخراتهم الدولارية في شهادات خاصة من شأنها تخفيف أزمة نقص العملة الأجنبية.

ولم يعلن البنك المركزي أو أي من البنوك المشاركة في المبادرة حتى الآن، أي معلومات عن مدى الإقبال على الشهادات.

وألغى البنك المركزي المصري الليلة سقف الإيداع والسحب المصرفي بالعملة الصعبة للأفراد في خطوة تهدف إلى تعزيز السيولة بالسوق العطشى للدولار.




م.ن/م.ب