أعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان، اليوم الاثنين، أنه لن يكون مرشحا للانتخابات التشريعية في يونيو المقبل، بعد أن كان قد قدم استقالته من منصبه.

وقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - علنا - تنديده بقرار فيدان الاستقالة وخوض الانتخابات، ووصفه بأنه "كاتم أسراره".

وأفادت وسائل الإعلام التركية نقلا عن بيان لفيدان: "يبدو لي من الضروري اليوم أن أسحب ترشيحي للانتخابات المقبلة"، دون أن يوضح ما إذا كان ينوي استعادة منصبه السابق أم لا.

وقد تولى فيكان - المولود في أنقرة عام 1968 - رئاسة الوكالة الوطنية للاستخبارات منذ العام 2010 حتى فبراير الماضي.

وفيدان - المقرَّب جدا من أردوغان - كان مكلفا بمحادثات السلام مع متمردي حزب العمال الكردستاني، كما شارك بقوة في سياسة تركيا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.

وشهد جهاز الاستخبارات في أثناء ولايته تعزيزا كبيرا في صلاحياته.

وقد اعتبره سياسيون من مختلف المشارب، وزيرا مقبلا للخارجية، أو رئيسا للوزراء بعد الانتخابات خلفا لأحمد داود أوغلو.

لكن الرئيس التركي كان قد أعرب أمام الصحافيين عن أسفه لاستقالة فيدان، مؤكدا أنه "لا يحبذ مطلقا ترشيحه" للانتخابات.

وترجح استطلاعات الرأي فوز حزب أردوغان في الانتخابات التي ستُجرَى في السابع من يونيو.

ويأمل الرئيس التركي بالحصول على غالبية الثلثين من أجل تعديل الدستور وتعزيز صلاحيات رئيس الدولة.