لم يعد ركوب الدراجات الهوائية في قطر مقتصراً على خوض المسابقات، وإنما أصبح نشاطاً يومياً يزداد انتشاراً بين أفراد المجتمع، بمن فيهم الهواة، وذلك بفضل الاهتمام الذي توليه الدولة بهذه الرياضة من خلال تأمين مسارات وأماكن صديقة للبيئة خاصة بالدراجات الهوائية للممارسين من المواطنين والمقيمين والزائرين، وتشجيع السكان على ممارسة هذه الرياضة في ظروف مريحة وآمنة.
وقد نما مجتمع محبي الدراجات الهوائية في دولة قطر بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة، وتسعى الدولة إلى زيادة مساحة مسارات الدراجات الهوائية لتصل إلى أكثر من ٢٠٠٠ كم بحلول نهاية هذا العام ٢٠٢٢.
وفي سبيل مستقبل أكثر استدامة وسعياً لتغدو مركزاً عالمياً لمحترفي وهواة ركوب الدراجات الهوائية، أمّنت الدولة لممارسي هذه الرياضة من المواطنين والمقيمين والزوار مسارات وأماكن صديقة للبيئة خاصة بالدراجات الهوائية.

«أنسنة المدن»
وفي هذا السياق، تؤكد لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة التابعة لهيئة الأشغال العامة «أشغال» أن تصميم وتنفيذ حدائق الفرجان يقع ضمن الخطة الاستراتيجية التي تهدف إلى أنسنة المدن وتغيير ثقافة تعتمد على السيارات إلى ثقافة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، وإنشاء وجهات وساحات تساهم في تشجيع جميع أفراد العائلة على اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة.

دراجة عند بداية كل مسار
من جانبهم دعا بعض المواطنين الجهات المختصة إلى وضع وتوفير دراجات هوائية عند بداية كل مسار للإيجار، وان تكون مقفولة ولا تفتح إلا بالتسجيل في تطبيق خاص وبالرقم الشخصي وأن الدفع بالبطاقة، وقال علي أحمد إن هذا الاقتراح من شأنه تعزيز ثقافة استخدام الدراجات الهوائية لدى أفراد المجتمع لأن اغلب الناس لا يملكون دراجات هوائية في بيوتهم أو بالأحرى ان ثقافة استخدام رياضة الدراجات الهوائية غير منتشرة إلا في نطاق محدود وتقتصر على فئات معينة في قطر.. مشيرا إلى أن اكثر مستخدمي الدراجات الهوائية هم من الأجانب أو المنتسبين لرياضة الدراجات الهوائية.
وأشار راشد المري إلى أن رياضة الدراجات الهوائية لها فوائد اجتماعية وصحية واقتصادية، وتعتبر وسيلة نقل مستدامة بسيطة ونظيفة ومناسِبة للبيئة، منوها برفع الوعي برياضة ركوب الدراجات الهوائية وتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة بشكل كامل، ورياضة ركوب الدراجات بشكل خاص، في ظل توفير العديد من المسارات الخاصة للدراجات الهوائية.

أين تركب الدراجة بأمان؟

 يعد مسار أوليمبيك للدراجات عاملاً محوريًا في عالم ركوب الدراجات في قطر. إنه طريق خال من السيارات ويتكون من مسارين، مما يتيح القيادة الآمنة في جميع الأوقات من اليوم، سواء كمجموعة أو الركوب الفردي. فهو طريق ذهاب وعودة يربط الدوحة باستاد البيت خارج الخور، أما مسافة في اتجاه واحد تبلغ 33 كيلو مترًا، مما يجعله أطول مسار دراجات متصل في العالم.

حلبة لوسيل الدولية

تفتح حلبة لوسيل الدولية، الواقعة على مسافة قصيرة شمال الدوحة، أبوابها أمام راكبي الدراجات، والعدائين، والمشاة، وراكبي الدراجات الهوائية يوم الثلاثاء (للسيدات والأطفال فقط) وأمسيات الأربعاء للجميع بين أكتوبر ويونيو. و لكن المسار يكون غير متاح عندما يكون قيد الاستخدام للسباق، لذا تأكد من مراجعة تقويم الفعاليات الخاصة بهم.