المشاعر المعادية للغرب تصل مستويات قياسية في روسيا

alarab
حول العالم 09 فبراير 2015 , 06:36م
أ.ف.ب
أظهر استطلاع نشر اليوم الاثنين، أن المشاعر المعادية للغرب وصلت إلى مستويات قياسية في روسيا، حيث أعربت الغالبية الساحقة عن مشاعر سلبية تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ولم تكن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، عدوتها السابقة في الحرب الباردة، ودية جدا في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين، إلا أن العلاقات تدهورت منذ بداية الأزمة الأوكرانية قبل أكثر من عام، بحسب ما أظهر استطلاع نشره مركز ليفادا المرموق.

وصرح ليف جودكوف مدير المركز لوكالة فرانس برس، "لم نشهد مثل هذا الاستياء العدواني والقوي تجاه الغرب منذ بدأنا عمليات الرصد".

وأعرب 81% من المشاركين في الاستطلاع عن مشاعر سلبية تجاه الولايات المتحدة بارتفاع من نسبة 44% في يناير 2014.

وارتفع عدد الأشخاص الذين وصفوا العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها عدائية عشرة أضعاف لتصل نسبتهم إلى 42% الشهر الماضي مقارنة مع 4% في يناير الماضي 2014.

وأظهر الاستطلاع كذلك أن العلاقات الجيدة تقليديا بين روسيا والاتحاد الأوروبي تدهورت، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين تحدثوا عن مشاعر سلبية تجاه الاتحاد إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 71%.

وقال 24% من المشاركين في الاستطلاع، إن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أصبحت عدائية الآن، بارتفاع من 1% في يناير 2014.

وتحدث 41% عن توتر العلاقات بين الجانبين بارتفاع من 9% العام الماضي.

وكما هو متوقع فإن نحو نصف المشاركين قالوا إن العلاقات مع أوكرانيا المجاورة أصبحت عدائية الآن، بارتفاع عن نسبة 2% قبل عام.

وقال جودكوف، إن سبب ارتفاع مستويات العدائية تجاه الأمريكيين والأوروبيين هو الدعاية الإعلامية القوية على التلفزيون الروسي الرسمي.

وأضاف "ما يحدث تاليا يعتمد على التلفزيون".

وتابع: "إذا لم يحدث تصعيد، وإذا لم يتطور الأمر إلى حرب بين روسيا وجاراتها، فستنخفض هذه الموجة" من العداء.

ويرى كثيرون في روسيا، أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن إثارة الأزمة الحالية ويتساءلون لماذا تتدخل دولة بعيدة عن الحدود الأوكرانية في الشؤون الداخلية لدولة مجاورة لروسيا.

وتضرر الاقتصاد الروسي بشدة بسبب مجموعة العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو إضافة إلى انخفاض أسعار النفط بشكل كبير، حيث خسر الروبل نصف قيمته.