أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الإنفلونزا وهي مرض وعدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة وتصيب جميع الفئات العمرية، وتنتج عن عدوى تصيب الجهاز التنفسي (الأنف، الحلق، الشعب الهوائية والرئتين)، تنتقل عن طريق استنشاق الرذاذ المحتوي على الفيروس أو لمس الأسطح الملوثة.
وقالت في بيان أمس إن الإنفلونزا أكثر شيوعاً بين الأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات أو كبار السن بعمر الـ 65 فما فوق، ومن يعانون من السمنة، تنتج عن طبيعة العمل في أماكن مزدحمة أو مرافق صحية، والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وحساسية الشعب الهوائية ومن يتناولون أدوية تضعف المناعة.
وقالت الدكتورة أم سلمة سليمان عبدالله - استشارية طب الأسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي- إن فصل الشتاء له ارتباط وثيق بازدياد معدلات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، ويصنف كموسم نشاط لحساسيات والتهابات الجهاز التنفسي.
وأوضحت أن الإنفلونزا هي الأكثر شيوعاً، وأن هناك أنواعا عدة من الميكروبات المسؤولة عن التهابات الجهاز التنفسي منها الفيروسات بأنواعها والبكتيريا أيضاً، والحساسيات تعد نوعاً من الالتهابات إلا أنها خالية من الميكروبات ولها تأثير في زيادة فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية لما تخلقه من بيئة غير نظيفة داخل الأغشية المخاطية، وبشكل عام فإن نشاط الحساسية يؤثر على المناعة العامة للجسم سلباً.
وأضافت أن من أهم طرق الوقاية من العدوى الالتزام بمعايير المكافحة وهي: الحرص على تغطية الأنف والفم عند العطس أو الكحة، غسيل اليدين عند الملامسة تجنب لمس الوجه، العينين، الأنف والفم ما لم نقُم بغسل أيدينا وتجنب الزحام، وتقليل الاختلاط بالآخرين إذا شعرت بالتوعك.
وتابعت: إن تطعيم الإنفلونزا الموسمية وخصوصا لدى الفئة الأكثر عرضة للعدوى، والتطعيم ضد المكورات الرئوية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تؤدي لضعف المناعة.
وأكدت أن اعتماد نمط حياة صحي يشمل النوم لعدد كافٍ من الساعات، تجنب السهر، تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات مثل الخضار والفاكهة، تجنب أنماط التغذية غير الصحية مع الاهتمام بشرب كميات كافية من الماء والسوائل بما يتناسب مع احتياج الجسم حسب العمر وكتلة الجسم، وشرب المشروبات الصحية الدافئة كالزنجبيل وشاي الليمون وغيرها بما يتناسب والحالة الصحية للفرد.
ونصحت بالابتعاد عن مسببات الحساسية وتقليل نشاطها، كتجنب تيارات الهواء الباردة والروائح والأدخنة بما فيها التدخين وغيرها.
وأوضحت أن فترة العدوى تتراوح بين يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5- 7 أيام بعدها، كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، لافتة إلى أن معظم المصابين بالإنفلونزا لا يحتاجون سوى الراحة في المنزل، لكن عند زيادة حدة المرض واستمراره عن أسبوعين تجب رؤية الطبيب، حيث إن أخذ الأدوية في غضون 48 ساعة الأولى تساعد على منع مشاكل أكثر خطورة.
وأشارت إلى دور الرعاية الصحية الأولية مع الأفراد للحصول على الوقاية وتقليل الإصابة بالعدوى خلال فصل الشتاء، من خلال توفير التطعيمات، كما يمكنهم استشارة طبيب الأسرة في أي وقت لمساعدتهم في التمتع بفصل شتاء صحي خالٍ من العدوى.