نظمت إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا محاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان: "استخدام استراتيجيات الذكاء المتعدد في إدارة الأزمات". وفيها سلّط الإعلامي والأكاديمي الدكتور عبد الرحيم الهور، الضوء على مفهوم الذكاء وأنواعه، واستراتيجيات الذكاء المتعدد، إضافة إلى النقاش حول الذكاء بين الموروث والمكتسب.
وعن مفهوم الذكاء، قال الدكتور الهور إنه مصطلح يشمل القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل، والتخطيط، وحل المشاكل، وبناء الاستنتاجات، وسرعة التصرف، مضيفًا أن الذكاء يشمل أيضًا القدرة على التفكير المجرد، وجمع وتنسيق الأفكار، والتقاط اللغات، وسرعة التعلم، مشيرًا في هذا السياق إلى تعريف الذكاء عند بعض علماء النفس والفلاسفة، وموضحًا أن الاختلاف في تعريف الذكاء هو أمر طبيعي.
كما شرح الدكتور الهور في جانب من محاضرته، مفهوم الذكاء العاطفي الذي يشير إلى القدرة على فرز العواطف الذاتية، وحسن استعمالها، وأن "الذكاءات" العاطفية يتم تصنيفها في مجموعات، لكنها تختلف من مصنف إلى آخر، مع وجود نزعة إلى البحث عن عواطف أساسية تكون قاعدة لتصنيف موحّد، لافتًا إلى أن الذكاء العاطفي لا يقتصر على المستوى المهني أو الاجتماعي فحسب، بل يشمل بشكل أساسي كيفية استخدام العواطف بذكاء في العلاقة بين الشريكين.
وتطرق المدرّب الدولي المعتمد، إلى الذكاء اللغوي الذي يتَّصف أصحابه بقدرتهم على التحدث والكتابة واستخدام اللغات المختلفة بطريقة عمليَّة لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة، متناولًا بالشرح والتحليل عدة أنواع للذكاء من بينها: الذكاء البصري الفراغي، الذكاء الموسيقي، والذكاء الجسدي الحسي، الذكاء المنطقي الحسابي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الشخصي وغيرها من أنواع الذكاء المتعدد مع أمثلة تطبيقية له، وكيفية استخدامه في إدارة الأزمات.