تزايد محنة اللاجئين السوريين بسبب سوء الأحوال الجوية
حول العالم
09 يناير 2015 , 09:01م
قنا
حذرت الأمم المتحدة من ظروف الشتاء القاسية وآثارها على اللاجئين والأسر المشردة في غزة ولبنان وسوريا والأردن، مشيرة إلى أن وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يقومون بتقديم المساعدة للمتضررين.
وقالت: "إن المياه غمرت عدة مخيمات للنازحين في سوريا بعد أيام من الأمطار الجليدية والثلوج، وقام عمال الإغاثة بتوزيع المزيد من المساعدات الطارئة على العائلات التي تتواجد بالقرب من نقاط العبور مع تركيا".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في الأردن: "إن الطرق في المناطق الشمالية والوسطى أغلقت إما بصورة كلية أو جزئية مع اشتداد العواصف الثلجية والجليدية"، موضحاً أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قد أطلقت برنامج النقود الطارئ لمساعدة 41 ألف طفل لاجيء سوري في مخيمي الزعتري والأزرق بالأردن.
وأضاف أن العواصف أدت إلى إغلاق أجزاء كبيرة من منطقة البقاع الشمالي وشمال لبنان التي يعيش فيها أكثر اللاجئين السوريين.
وأوضح أن "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاءها وفرت قبل حدوث العاصفة مساعدات فصل الشتاء لنحو 80 في المئة من الأسر اللاجئة التي تعيش في المناطق المرتفعة في شمال لبنان".
من جهة أخرى رحبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتعهد كندا باستقبال ثلاثة عشر ألف شخص من اللاجئين السوريين والعراقيين.
وشدد أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية على أهمية تلك الأنباء لجيران سوريا الذين يعانون من آثار الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه من المهم للغاية أن تتقدم الدول بعروض إعادة التوطين لأن الناس بحاجة إلى ذلك، ولأهمية أن تجد الدول المجاورة لسوريا دعما للوضع الذي يواجهونه.
وجاء القرار الكندي باستضافة عشرة آلاف سوري وثلاثة آلاف عراقي، بعد أن وجه المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريش مناشدة للدول الأعضاء في شهر ديسمبر لاستقبال مئة ألف لاجئ.
وحول القيود التي فرضتها لبنان مؤخراً على دخول اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم في البلاد إلى نحو مليون وخمسمائة ألف لاجئ سوري قال إدواردز: " في لبنان ينتشر اللاجئون في نحو ألف وسبعمئة منطقة بأنحاء البلاد، وهم الآن يواجهون أول عاصفة شتوية حقيقية خلال هذا العام".
وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن عدد اللاجئين السوريين يزيد عن الثلاثة ملايين، فيما تبلغ أعداد المشردين داخلياً في سوريا سبعة ملايين.