محادثات ثنائية أمريكية إيرانية الأسبوع المقبل في جنيف

alarab
حول العالم 09 يناير 2015 , 09:25ص
واشنطن - أ ف ب
أعلن مسؤول أمريكي أمس الخميس أن المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين سيستأنفون المحادثات الثنائية حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل الأسبوع المقبل في جنيف.

وسيترأس الوفد الأمريكي في الجولة المقبلة من المحادثات المقررة بين 15 و17 يناير الجاري المساعدة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان التي تقود الوفد الأمريكي لأكثر من عامين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

وسينضم إلى الجانبين المديرة السياسية في الاتحاد الأوروبي هليجا شميت التي ستترأس الجولة المقبلة من المحادثات بين مجموعة 5+1 وإيران والمقررة أيضاً في جنيف في 18 يناير.

كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قد أعرب الأربعاء عن عدم ثقته بواشنطن بشأن المحادثات مع بلاده للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وبموجب اتفاق مؤقت بين القوى العالمية وإيران بدأ العمل به منذ يناير 2014، وافقت إيران على الحد من نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تنتج وقوداً يستخدم في صنع قنبلة نووية.

غير أن إيران تنفي سعيها للحصول على سلاح نووي وتؤكد أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة، وحصلت على رفع محدود للعقوبات مقابل خفض نشاطات التخصيب.

وفي إطار اجتماعات التفاوض بين مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا" وإيران برعاية الاتحاد الأوروبي، اعتاد الأمريكيون والإيرانيون الاجتماع ثنائياً قبل أيام من انضمام الأطراف الأخرى إليهم.

وستبدأ الجولة المقبلة من المحادثات المتعددة في 18 يناير في جنيف كما أعلن الاتحاد الأوروبي، لكن واشنطن وطهران سوف تجتمعان اعتباراً من 15 يناير في المدينة السويسرية، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الأمريكية.

وقد تم تحديد مهلة جديدة لاتفاق شامل في الأول من يوليو على أمل التوصل إلى اتفاق إطار خلال مارس وترك التفاصيل التقنية المعقدة لإنجازها لاحقاً.

وتحت ضغوط من الكونجرس الأمريكي لفرض مزيد من العقوبات، شددت واشنطن على أنها ستعلق العقوبات فقط في المراحل الأولى من الاتفاق دون أن ترفعها نهائياً.

وقال خامنئي في كلمته في طهران الأربعاء: "الولايات المتحدة تقول بغطرسة إنه إذا قدمت إيران تنازلات في المسألة النووية، فإنها لن ترفع العقوبات مرة واحدة، وفي ضوء ذلك كيف يمكننا أن نثق بمثل هذا العدو؟".

وأضاف: "نحن لسنا ضد المفاوضات، دعوهم يتحدثون كما يرغبون، ولكن عليهم التفاوض على أساس الواقع وليس على أساس نقاط خيالية".

وستكون لخامنئي الكلمة الفاصلة حول شروط إيران للتوصل إلى اتفاق نهائي.