الملتقى العربي يدعو لدمج الحالات عبر الفن.. توصيات بمقررات للإعاقة خلال الحرب

alarab
محليات 08 ديسمبر 2023 , 02:55ص
الدوحة - العرب

أوصي ملتقى «الادب العربي في مواجهة الآثار السلبية للحروب والكوارث على ذوي الإعاقة» الذي نظمه مركز الدوحة العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع كرسي الألكسو لخدمة الطفولة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية، بضرورة لفت الانتباه إلى أدب الطفل الموجه لذوي الإعاقة أثناء السلم والحروب، إدراج أدب الإعاقة ضمن المقررات الدراسية ودعوة الجهات المعنية لاستقطاب المتخصصين للكتابة فيه.
وأكد الملتقى ضرورة دعم مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة في المجالات الفنية خاصة المسرح، وإتاحة الفرصة لدمجهم في هذا المجال إسوة بالأطفال الأسوياء، لافتين إلى ضرورة تطوير آلية التعاون والتعامل الأدبي والفني مع أصحاب الإعاقة، عبر خلق فرص إبداعية مغايرة وجديدة، للتعبير عن ذواتهم بتنوع إعاقاتهم، ومستويات قدراتهم. 
وأشاروا إلي ضرورة الاهتمام بالورش التدريبية الإبداعية الموجهة لذوي الإعاقة، بما يتناسب وإمكاناتهم المعلنة والمكنونة، مع وضع آليات مناسبة للتدريب والتأهيل.
وشدد الملتقى على أهمية وضع خطط طوارىء لدعم الاشخاص ذوي الاعاقة في زمن الحروب والازمات من جميع الجهات ذات العلاقة الصحية أو التعليمية أو المجتمعية وغيرها.
شارك في الملتقى الذي عقد افتراضياً، خبراء من تسع دول هي قطر، مصر، الجزائر، الكويت، الاردن، المغرب، فلسطين، اليمن، لبنان، وضيف الشرف الدكتور ايهاب القسطاوي رئيس كرسي الالكسو في خدمة الطفولة المنتسب للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأدارته الاعلامية بثينة عبد الجليل. 
وأكدت الدكتورة هلا السعيد المستشارة بكرسي «الالكسو» وخبيرة شؤون ذوي الإعاقة، مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة أن الملتقي يأتي بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الموافق 3 ديسمبر من كل عام، والهادف إلى فهم القضايا والمشكلات التي يتعرض لها الاشخاص ذوو الاعاقة من أجل ضمان حقوقهم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تحقيق نمو مستقل. والحصول على أفضل الخدمات الصحية دون تمييز. وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة. إشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية. 
وقالت خلال الملتقى إن الاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة هذا العام يأتي في ظل متغيرات كثيرة تتعلق بانتشار الاوبئة والفيروسات والكوارث الطبيعية والحروب «غزة مثالا»، منوهة بأن الأدب العربي المتخصص لذوي الاعاقة في الوطن العربي خلال هذه المتغيرات والأحداث لم يكن على المستوى المطلوب وإن هناك تقصيراً في هذا الجانب.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية تشير إلي أن اكثر من مليار شخص يعيشون بإحدى اشكال الاعاقة (جسدية وحركية وعقلية وإدراكية وعصبية وحسية ونفسية ونمائية) اي نسبة 15٪ من سكان العالم ومن المؤكد أن هذه النسبة زادت مؤخراً.