مسابقات جديدة في انتظار رواد درب الساعي
محليات
08 ديسمبر 2015 , 02:02ص
حامد سليمان
أكد عدد من رؤساء الفعاليات بدرب الساعي أن الاستعدادات تكتمل اليوم في انتظار حضور الجمهور، مشددين على أن المهرجان يمثل فرصة متميزة للتعريف بالتراث القطري؛ لما يقدمه من تجسيد حي لحياة الأجداد في الكثير من جوانبها، وسط حضور قوي من المواطنين والمقيمين في نسخه الماضية.
ونوهوا إلى أن ثمة تنوعا واضحا في فعاليات درب الساعي العام الجاري؛ حيث تم إضافة بعض المسابقات المتميزة، ومن بينها تطوير تجربة الصحفي الصغير التي قدمتها «العرب» العام الماضي، وطرحها في صورة مسابقة يشارك فيها طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومسابقة ركوب الجمال التي أضيفت لفعاليات المقطر، وغيرها من الفعاليات المتميزة التي يتوقع أن تشهد حضورا كبيرا.
وأكدوا في حديثهم لـ«العرب» على أن حضور المؤسسات هذا العام أقوى مما كان عليه الأعوام الماضية، فَسُوق واقف على سبيل المثال يضم 97 محلا، يشارك فيها الكثير من الشباب والفتيات القطريين بمشروعات متميزة، وفعالية الميز بها 13 مطعما تتنوع في الأكلات التي تقدمها بين ما هو تراثي، وبين أفضل الأكلات من المطاعم الشرقية والغربية، إضافة إلى الأكشاك التي تقدم بعض الوجبات الخفيفة.
أما على تويتر فغرد الكثير من أبناء قطر معربين عن انتظارهم لفعاليات درب الساعي، مؤكدين أن مسابقاته وأجواءه المتميزة هي السبب الرئيسي وراء الإقبال الواضح عليه، ومعربين عن فرحتهم بما قدمه وما يتوقع أن يقدمه هذا العام من برامج متميزة.
مسابقات «الجرايد»
في البداية قال ماجد حمد الجبارة، مسؤول فعالية الجرايد: هدفنا من فعالية «الجرايد» تعزيز الهوية الإعلامية المحلية، وإبراز فعاليات درب الساعي بشكل خاص واليوم الوطني بشكل عام من قلب الحدث، من خلال تيسير تواجد وسائل الإعلام المحلية، والسماح لها بأن تعرض جهودها على رواد المهرجان، لنصبح همزة الوصل بين كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي تبث من موقع حدث.
وأضاف: نخطط العام الجاري لمزيد من التفاعل مع الجمهور في درب الساعي، عبر طرح مسابقات في فنون الصحافة تكرس الهوية العامة لليوم الوطني، والهوية الخاصة بالاحتفالات هذا العام، وهذا يدعمه إقامة المزيد من الأنشطة المتنوعة والمفيدة عبر غرس قيم ايجابية، وإجراء لقاءات عامة.
وأكد الجبارة أن تشجيع الجيل الجديد من الإعلاميين هو أحد أهداف خيمة جرايد هذا العام، وذلك عبر إتاحة الفرصة لطلبة الإعلام في ممارسة المهنة بأخلاقياتها الإيجابية، وسيتم بث فقرات متخصصة عن الجرائد ضمن البرامج التلفزيونية والإذاعية، من أجل إبراز تغطية الصحف لكافة فعاليات اليوم الوطني، وتسليط الضوء على أبرز المواضيع والأحداث واللقاءات والمقالات، إضافة إلى إجراء حوارات ولقاءات مع الصحفيين والإعلاميين والمفكرين والكتاب بهدف إبراز قيمة اليوم الوطني، وإجراء ندوات صحفية للكتاب القطريين للتواصل مع الجمهور.
وشدد على أن القائمين على خيمة جرايد يسعون هذا العام لاستضافة الصحافيين المخضرمين في الخيمة لنقل تجربتهم في مجال الصحافة للناشئة، وتعريف الجمهور بدور الصحافة في نهضة دولة قطر من خلال المسابقات والفعاليات بالخيمة.
وتابع رئيس فعالية جرايد: قمنا بإضافة مسابقة بعنوان (كن صحفيا) تعمل على تشجيع الطلاب المدارس الإعدادية والثانوية على الدخول إلى عالم الصحافة، وذلك عبر ممارستها على أرض الميدان بإشراف الصحف وغرس قيم النزاهة والمصداقية، وتقوم الصحف بمسابقات لطلاب المدارس في طريق تحرير الأخبار وصياغتها هذا بالإضافة إلى تعليم فن التصوير وكتابة المقال.
ولفت إلى أن طلاب قسم الإعلام جامعة قطر سيكون لهم مشاركة فاعلة في نسخة هذا العام من درب الساعي، لتعريف طلاب الجامعة بالصحافة والتشجيع على الالتحاق فيها، بل وتفاعلهم مع المحيط الصحافي.
وأشار إلى أن المسابقات تنقسم إلى ما هو مخصص لطلاب المرحلة الابتدائية، وهي عمل ورشة تعليمية لطلاب الابتدائية لأساسيات العمل الصحفي من قبل الصحفيين والإعلاميين، وتوزيع طلاب المدارس على فعاليات درب الساعي من أجل عمل تغطية صحافية مع صحفيي الصحف القطرية، وتقدم للطلاب جوائز مادية للطلاب المشاركين، وتحفيزاً للأطفال توفر تصاميم وطابعة كروت للصحافي الصغير، وتوزيع جاكيت لكل طالب مكتوب عليها صحافي ((Press)).
وأضاف: أما طلاب المرحلة الإعدادية، فتنقسم مسابقاتهم إلى عدة نقاط هي أفضل خبر صحافي وأفضل مقالة، وأفضل صورة، وتوفر جوائز مادية وعينية للطلاب، فيما يشارك طلاب المدارس الثانوية في مسابقة أفضل فريق صحافي؛ حيث يتكون كل فريق من ثلاث طلاب من المرحلة ذاتها، ويتم توزيعهم على الصحف لعمل صحفة (A3) فيها كل أشكال العمل الصحافي، فتغطي كافة الفعاليات، وسيتم إعلان الفائز على الهواء مباشرة، وتقدم جوائز مادية للفائزين بالمراكز الثلاث الأولى في المسابقة.
وأكد الجبارة على أن خيمة «جرايد» ستتحول من ناقل فقط للأحداث، إلى بُعد جديد وهو المشاركة بصورة قوية في الحدث، فسيتم استقبال طلاب المدارس، خاصةً في الفترة الصباحية التي يزداد حضورهم فيها، إضافة إلى المسابقات التي يُتوقع أن تجذب الكثير من الطلاب من مختلف المراحل، مشدداً على أن غرس القيم الصحفية هي الهدف الأبرز من مشاركة الأطفال في هذه الفعالية، فالأمر ليس متعلقاً بصورة أساسية بالمعايير الفنية، بقدر قدرة المشارك على الالتزام بالمعايير الأخلاقية.
وأشاد رئيس فعالية «الجرايد» بفعالية «الصحافي الصغير»، التي أطلقتها «العرب» العدد الماضي، مشدداً على أن القائمين على الفعالية هذا العام حرصوا على أن يأخذوا الفكرة ويقوموا بتطويرها، بما يحقق أعلى مستوى فائدة، ويصل لأكبر عدد من الطلاب، فالجهد هذا العام سيكون جماعيا بين خيمة «الجرايد» والصحف اليومية، وكل هذا يصب في صالح تخريج كوادر إعلامية وطنية.
وأكد على أن استعدادات مشرفي خيمة «الجرايد» تكتمل اليوم بشكل كامل، في انتظار استقبال رواد المهرجان.
أكلات تراثية بالميز
ومن جانبه قال سعد التميمي، رئيس فعالية الميز: الميز هي المنطقة المخصصة للمطاعم المشاركة في درب الساعي، فالآلاف يحضرون إلى المهرجان ومنهم من يظل لساعات، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من الحضور هي من الأطفال، ويجب توفير وجبات لهم خلال وقت تواجدهم.
وأضاف: الاختلاف واضح في فعالية الميز عاما بعد عام، ويشمل في المقام الأول التوسع من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من رواد المهرجان؛ لأن الهدف ثابت، وهو تقديم وجبات تراثية للمشاركين، وتعريفهم على الطعام في التراث القطري.
وأكد التميمي على أن جودة المطاعم المشاركة جاءت على رأس أولويات الاختيار لمشرفي فعالية «الميز»، فالمطاعم الكبيرة ذات السمعة المتميزة لها حضور قوي في الفعالية هذا العام، من أجل تلبية حاجة كافة رواد درب الساعي.
ولفت إلى أن الأكلات المقدمة في الميز منها ما هو شعبي ومنها ما هو تراثي ومنها الأكلات الغربية المتوفرة للجمهور في مختلف المطاعم، الأمر الذي يجذب المزيد من رواد درب الساعي، إضافة إلى تعريفهم على التراث بصورة وثيقة، فحتى من يتناول أكلات شعبية أو وجبات سريعة، سيرى أمامه طريقة عمل الأكلات التراثية، ما يعرفه عليها بصورة جيدة.
وأشار إلى أن عدد المطاعم المشاركة هذا العام بلغ 13 مطعما على اختلاف أعمالها، متوقعاً أن يكون الإقبال كبيرا على مختلف المطاعم، وأن يصل إشغالها في معظم الأوقات لـ%90، انسجاماً مع الحضور القوي المتوقع لدرب الساعي، وما اكتسبه من سمعة متميزة خلال الأعوام الماضية.
وشدد رئيس فعالية الميز على أن مختلف الاستعدادات تكتمل بشكل عام اليوم، في انتظار رواد درب الساعي، الذين يبدأ توافدهم على المهرجان في الثامن من الشهر الجاري.
وأشار إلى أن 16 كُشْكاً تبيع الذُّرَة والمأكولات الخفيفة موزعة بمختلف أنحاء درب الساعي لتقدم خدماتها لوراده، وكلها تتبع فعالية الميز.
وشدد إلى أن التعريف بالتراث هو أحد الأهداف الأساسية لفعاليات درب الساعي، وأن «الميز» تشارك أيضاً في هذا الهدف من خلال الأكلات التراثية التي يتم إعدادها أمام الزوار، لتقوم المشاركات بتعريفهم على هذه الأكلات المتوارثة جيل بعد جيل، والتي كانت جزءا من حياة الأجداد في قطر قديماً.
مسابقة جديدة في ركوب الجمال
يعد المقطر أحد أبرز فعاليات درب الساعي، وهو يضم مجموعة من بيوت الشعر، التي تجسد حياة البدو قديماً، تقسم بين المسابقات والفعاليات المختلفة المقدمة للجمهور، فمنها ما هو معني بعمل الأطعمة بالطريقة التراثية القديمة، ومنها ما هو مميز في مختلف المسابقات، التي يقبل عليها الأطفال من مختلف الأعمار.
وقد أكد رئيس فعالية المقطر، عبدالله بن محمد الكواري على أن الفعالية ستضم مسابقات جديدة إضافة إلى الاستمرار في المسابقات القديمة، والتي حققت نجاحاً ملموساً خلال النسخ الماضية من درب الساعي.
وأشار إلى أن مسابقة الصقار الصغير تستمر هذا العام في استقبال الأطفال الراغبين في المشاركة، وهي تعني بتعريف الأطفال بطريقة التعامل مع الصقور، وتمنح جوائز في نهايتها للمشاركين، أما مسابقة السنع والزرابي فهي معنية بتعريف النشء على فنون الحديث التي يبرع فيها العرب بصورة عامة، فلا بد أن يتحلى المشارك بمقومات الحديث الجيد واللبق، التي تعد جزءا من شخصية الأجداد.
ولفت الكواري في حديثه لـ«العرب» إلى أن فعاليات العام الجاري ستشهد مسابقة جديدة في سرعة ركوب الجمال، منوهاً إلى أن المقطر سيكون به مجموعة من الجمال طوال فترة المهرجان، وأن المسابقة ستكون في الطفل الأسرع بالركوب على الجمل، وهو أمر يعرف الأطفال على هذا التراث القطري، وفي الوقت نفسه يدربهم على جزء من حياة الأجداد في إطار تنافسي شيق.
حضور مؤسسي
ومن جانبها قالت مها مبارك المهندي، رئيس فعالية سوق واقف: الفعالية هي تجسيد لفكرة السوق التراثي الشهير، فبها عدد من المحال التجارية، التي تُقدم أعمالها في نمط تراثي متميز، يعرف الزوار بتاريخ التسوق في قطر قديماً، إضافة إلى طرح الكثير من المشروعات لرواد الأعمال القطريين، الذين يستحقون التشجيع، وهو جانب حرصنا عليه هذا العام.
وأضافت: عدد المحال المشاركة في سوق واقف في تزايد مستمر، خاصةً مع السمعة الطيبة التي حظي بها درب الساعي خلال الأعوام المنصرمة، فبلغ عدد المحال المشاركة هذا العام 97 محلا، وكلها لمشاريع قطرية، بالتعاون مع دار الإنماء الاجتماعي، يعمل على إدارتها شباب وشابات قطريين.
ولفتت المهندي إلى أن ثمة زيادة واضحة في عدد المحال المشاركة، إضافة إلى مشاركة المؤسسات المهتمة بمشروعات رواد الأعمال، وفي مقدمتها دار الإنماء الاجتماعي وكذلك إدارة الأسرة المنتجة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، منوهة إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم حضور واضح هذا العام في سوق واقف من خلال معهد النور للمكفوفين، وغيره من المؤسسات المعنية بهذه الفئات.
ونوهت إلى أن فعالية سوق واقف بدرب الساعي كونها تجسيدا للسوق التراثي، فهي تحوي الكثير من الحرف التراثية والعطور وأعمال الفخار، وغيرها من المحال التي يجدها المتسوق في سوق واقف.
مسير درب الساعي
ومن جانبه قال عمر اليافعي، رئيس فعالية مسير درب الساعي: الفعالية تقام في الفترة المسائية بنهاية اليوم، وتكون من الساعة السابعة حتى السابعة ونصف، وتشارك فيها الخيول العربية الأصيلة والهجن، وتشارك فيها عدد من وزارات ومؤسسات الدولة، وهذا العام تشارك جمعية الكشافة والمرشدات القطرية عن طريق مركز قطر للعمل التطوعي، فريق المتطوع الصغير، ناهيك عن مشاركة بعض المؤسسات التي كان لها تواجد قوي العام الماضي، كوزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور، ومؤسسة حمد الطبية، وغيرها من الجهات التي حرصت على أن تكون لها تواجد في المسير هذا العام.
وأضاف: فريق «مواتر» يشارك معنا هذا العام بعدد متميز من السيارات والمركبات التراثية، وحرصنا في نسخة درب الساعي للعام الجاري على أن يكون التركيز بصورة أكبر على السيارات التراثية فحسب، وإدارة المرور أولت اهتماما كبيرا بهذا الجانب؛ لأن المستهدف في النهاية هو تعريف النشء بالسيارات كجزء من التراث القطري، والتي لم يرَها الكثير من أبنائنا.
وأشار اليافعي إلى أن الكثير من المركبات تعد جزءا من التراث القطري، خاصةً وأن التطور الذي تعيشه قطر غيب هذا الجانب عن عقول الكثير من الأطفال، ويمثل درب الساعي فرصة لتعرف النشء على هذا الجانب الهام من تراث الأجداد، وكيف كانت هذه السيارات جزءا من حياتهم وتنقلاتهم، فضلاً عن الهجن والخيول وغيرها من وسائل التنقل.
وأكد رئيس فعالية المسير على أن الكثير من مؤسسات الدولة حرصت على أن يكون لها دور في الفعالية هذا العام، إيماناً بدورها في المهرجان، وحرص الآلاف من رواد درب الساعي على أن يشاهدوها بصورة يومية، معرباً عن أمله أن تحظى الفعالية بإعجاب جمهور المهرجان.
رواد تويتر
وعلى جانب آخر، أعرب عدد من المواطنين على تويتر عن سعادتهم بقرب فعاليات درب الساعي، مشددين على أن المهرجان يمثل أحد الأركان البارزة في احتفالات اليوم الوطني، لما يقدمه من تجسيد حي للتراث القطري وحياة الأجداد، في صورة تجذب الصغار والكبار على حد سواء، إضافة إلى الأجواء المتميزة التي يعيشها رواد المهرجان طوال أكثر من عشر أيام.
ويقول فيصل الشمري: ديسمبر شهر الجمال يبدأ البرد العدل فيه يفتحون معرض الكتاب، درب الساعي، اليوم الوطني، معرباً عن سعادته بكم الفعاليات المتميزة في شهر ديسمبر والتي يأتي درب الساعي من بينها، وتختتم باحتفالات القطريين باليوم الوطني.
أما عمر اليافعي فيغرد: فضلا من الجميع يشارك بتقديم طلب @Snapchat لتغطية احتفالات #اليوم_الوطني لايف، معرباً عن استعداده لليوم الوطني وفعالياته لتغطية فعاليات اليوم الوطني بصورة مباشرة للجميع.
وتقول nora @nrvip: أوقاتي بتحلّو بتحلّو معاك #درب_الساعي #اليوم_الوطني_القطري، مؤكدة على جميل الأوقات التي تقضيها في درب الساعي.
أما @albairaqqatar فيعلن عن جاهزية فريق البيرق لفعاليات درب الساعي: فريق #البيرق قام بتحضير أنشطة رائعة استعدادا لليوم الوطني ويسعدنا مشاركة طلابنا وطالباتنا الأعزاء في #درب_الساعي ابتداءً من يوم 8 ديسمبر.
أما N_Alhajri. @N_Alhajri فتقول: #درب_الساعي ننتظره على أحر من الجمر، معربة عن انتظارها للحدث كل عام، لما يقدمه من فعاليات تراثية جذابة.
أما @Sheikha979 فآثرت التذكير بموعد المهرجان قائلة: #درب_الساعي من تاريخ 8/12 إلى 20/12 موفقين وللأفضل إن شاء الله.
وقام حساب اليوم الوطني على تويتر @NDQatar بالتغريد حول فعاليات درب الساعي، وانتظار الكثيرين له، إضافة إلى التعريف ببعض برامج المهرجان.