رئيس الوزراء يزور خيمة مؤسسة قطر بدرب الساعي

alarab
محليات 08 ديسمبر 2014 , 09:23م
الدوحة - العرب
زار معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير  الداخلية، خيمة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في "درب الساعي"، واستمع إلى شرح عن الفعاليات المنوعة التي تنظمها المؤسسة بهدف  دعم جهود الدولة بتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية.
واستقبلت الخيمة زوّراها من مختلف الفئات والأعمار، الذين شاركوا في مجموعة كبيرة من  الأنشطة التي تتميز بالإبداع والتشويق، والتي تساهم في التعريف بجهود  المؤسسة الرامية إلى إرساء أسس اقتصاد المعرفة، والارتقاء بالقدرات البشرية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية، بما فيه صالح الإنسان القطري.
واستُهلت الفعاليات التي شهدتها خيمة مؤسسة قطر في "درب الساعي" برفع العلم الوطني  لدولة قطر من قبل طلاب أكاديمية قطر للقادة، ليتوافد بعدها الزوار إلى داخل الخيمة، حيث تعرفوا على أهم المحطات التي شهدتها مؤسسة قطر منذ انطلاقتها  عام 1995 وحتى اليوم.
وحصل كل زائر، عند دخوله، على "جواز مرور مؤسسة  قطر إلى إطلاق قدرات الإنسان"، وهو عبارة عن كتيب يقدم نبذة مختصرة عن  مختلف الفعاليات التي تقدمها الخيمة، بما يشبه خارطة طريق تساعد بتعريف  الزائر بمختلف الأنشطة. ويعمل المنسقون على ختم جواز المرور عند مشاركة  الزوار مختلف المحطات، ليختتموا جولتهم بهدية تذكارية.
وشارك الزوار  الصغار في فعالية "التنمية المهنية" التي تقدم مجموعة من الاختبارات للتعرف على المهنة الأكثر تناسباً مع شخصية المشاركين.
ويشرح السيد فهد الهاجري،  منسق الخدمات الطلابية وتوظيف الطلاب بقسم شؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، الهدف من هذه الفعالية بالقول: "تعمل مؤسسة قطر لوضع الطلاب على درب مسيرة تعليمية تعزز قدراتهم وتتوافق مع مهاراتهم الشخصية. لتحقيق ذلك،  نقدم مجموعة من الأسئلة الاختبارية، التي يجيب عنها المشاركون ليتعرفوا  بنتيجتها على المسار المهني الأنسب لشخصياتهم، بحسب الاختبار".
ويضيف  الهاجري: "بعد الحصول على النتيجة، نوجه المشاركين إلى النشاط الذي يتناسب مع اهتماماتهم، فإذا أظهر الاختبار أن المشارك مهتم بالمجال الإعلامي، على سبيل المثال، ندعوه لزيارة استديو راديو مؤسسة قطر الموجود داخل الخيمة، حيث تتاح له فرصة المشاركة العملية كمراسل صحافي".
وعلى مدار أيام الاحتفالات، التي تستمر حتى 20 ديسمبر ، سيتيح راديو مؤسسة قطر الفرصة للأطفال بلعب دور المراسل ومحاورة الكبار، وهو ما يعزز ثقة الصغار بقدراتهم على المشاركة في المجتمع، ويساهم في إطلاق قدراتهم وكسر حاجز الخوف والخجل من التفاعل مع الجمهور الأوسع، تأسيساً لجيل شاب منطلق وقادر على التعبير  عن أفكاره وقدراته، بأفضل السُبُل. كما سيقدم راديو مؤسسة قطر تغطية خاصة، على تردد 93.7 FM تتضمن العديد من البرامج الشيقة والبث الحي من موقع الفعاليات المركزي في درب الساعي.
وفي جانب آخر، ينشط الصغار في تركيب  ألعاب "صديقة للبيئة"، وذلك ضمن جهود مؤسسة قطر لنشر ثقافة الإستدامة  والحفاظ على البيئة، من خلال أعمال فنية تستخدم المواد المستدامة كأغطية
الزجاجات، للتعريف بأفضل سُبُل الاستدامة وإعادة التدوير.
ويشير المهندس  مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، إلى أهمية هذا النوع من
الفعاليات في تعريف الأجيال الشابة بمفهوم الاستدامة، وأهميته. ويقول الشمري: "نقدم مجموعة من الألعاب التي تعمل على الطاقة الشمسية، لتعريف الصغار بالطرق العملية التي يمكن نستفيد بها من الطاقة الشمسية، وهذا يساعد بترسيخ فكرة الإفادة من الطاقة الشمسية بشكل محسوس. هذا إلى جانب فعاليات  أخرى نقدمها، مثل الأعمال الفنية التي تعتمد على المواد المعاد تدويرها، والتي تُظهر كيفية تحويل المخلفات إلى عمل فني جميل".
ويضيف الشمري: "اليوم الوطني هو استذكار للماضي وتأكيد على الحاضر ورؤية للمستقبل. ورؤية
قطر الوطنية 2030 تركز في جزء أساسي منها على جانب الاستدامة الذي يرتبط بحياتنا من خلال عدة جوانب. لذلك، نعمل أن تكون الاستدامة جزء من ثقافة المجتمع، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال نشر هذا المفهوم، خاصة بين الأطفال وصغار السن".
وخارج موقع الخيمة، قدّم الشقب دروساً خاصة لركوب الخيل وتزيينها وطرق علاجها، في تجربة تعليمية وتفاعلية تحيي التراث القطري مع الخيل العربية، وتساهم في غرس حب الخيل بين أجيال الشباب، باعتباره جزء لا يتجزأ من تراث الأجداد.
وشهدت خيمة مؤسسة قطر في "درب الساعي" مجموعة إضافية من الأنشطة والفعاليات الصحية التي هدفت إلى تشجيع الشباب والزوار على اعتماد أنماط حياة صحية، لتنشئة أجيال معافاة قادرة على دعم مستقبل الدولة. حيث شارك الزوار بركوب الدراجات الثابتة، حيث يختار الأطفال المكونات التي يحبونها ومن ثم يركبون الدراجة لمزج العصائر، في تمرين مرح ومسلٍ. بينما قام الكبار بقياس الوزن ومستوى الدهون في الجسم، للتعرف على المخاطر الصحية التي يمكن أن تواجههم.