شهد عدد من كبار قادة مؤسسة حمد الطبية وكلية الطب بجامعة قطر حفل توزيع جوائز لـ 55 طالباً من طلاب السنة النهائية في كلية الطب الذين أكملوا بنجاح دورة تدريبية متخصصة حول تحسين الجودة وسلامة المرضى كجزء من برامج التعليم الطبي الموسعة المقدمة لهم.
استهدفت الدورة غرس مفاهيم تحسين جودة وسلامة الرعاية لدى الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة أثناء تطورهم وإعدادهم ليصبحوا أطباء المستقبل، بحيث يكونون مجهزين بشكل أفضل للمشاركة في تحسين جودة وسلامة الرعاية التي سيقدمونها لمرضاهم مما يؤدي إلى نتائج أفضل.
وأقيمت الدورة تحت عنوان «أساسيات تحسين الجودة وسلامة المرضى والرعاية المرتكزة على المريض» بشكل خاص تدريب طلاب الطب المتخرجين من كلية الطب بجامعة قطر، بالتعاون مع إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية.
يهدف منهج الدورة التدريبية إلى تعزيز خبرات ومعارف طلاب الطب وتحسين مهاراتهم ومفاهيم تحسين الجودة لديهم مما يدفعهم إلى الحرص على أن لا يقتصر عملهم على تقديم رعاية طبية جيدة فقط بل تمتد جهودهم إلى تحسين الرعاية المقدمة للمرضى باستمرار بحيث تكون حانية وآمنة بصورة أكبر.
وتدرب الطلاب المتخرجون البالغ عددهم 55 طالباً في 20 تخصصا في مختلف الأقسام بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب.
وجرى توزيع الطلاب ضمن 15 فريقاً صغيراً بحيث يعمل كل فريق على مشروع لتحسين الجودة باستخدام نماذج تحسين الجودة المعتمدة لدى معهد تطوير الرعاية الصحية (IHI). وقد عرضت جميع الفرق الـ 15 نتائج مشاريعها خلال حفل توزيع الجوائز.
وأوضح الدكتور عبداللطيف الخال، نائب رئيس الإدارة الطبية ومدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية، أنه يتوجب أن يتضمن التدريب المقدم لجميع طلاب الطب مساقات تعليمية حول علم تحسين الجودة وأفضل الممارسات المهنية، وأضاف قائلاً: «أظهرت الدراسات أن عملية دمج تدريس مناهج حول تحسين الجودة ومهارات تعزيز سلامة المرضى والرعاية المرتكزة على المريض في المناهج المقدمة لطلاب الطب يُعد فعالاً للغاية في تعزيز وعي وإدراك الأطباء الجدد لأهمية اعتماد هذه المبادئ الأساسية لتحسين رعاية المرضى.
وتضمن البرنامج التعليمي الذي تم تقديمه خلال الدورة التدريبة نموذج تحسين الجودة المعتمد لدى معهد تطوير الرعاية الصحية، كما تلقى الطلاب التدريب على مهارات إضافية في كيفية استخدام أداة تقييم النظم الإكلينيكية الدقيقة للمساعدة في تشخيص وقياس وتحليل وتغيير وقيادة التحسينات في الرعاية الصحية.
كما حضر الطلاب ورش عمل حول التفاعل الإنساني الرحيم نظمها فريق مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين بمؤسسة حمد الطبية. وقد قدم الطلاب ملاحظاتهم وآرائهم حول ما تعلموه خلال الدورة وتأثيرها على أسلوب عملهم وسلوكهم المهني.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه الدورة في تعزيز قيم تقديم الرعاية التي تحترم وتستجيب لتفضيلات المريض واحتياجاته وقيمه الفردية، والتأكد من توجيه القرارات الطبية الخاصة بالمريض بما يتوافق مع قيمه.
وأوضح السيد ناصر النعيمي، نائب الرئيس لقطاع الجودة بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، أن الهدف من هذا البرنامج هو تخريج أطباء متعلمين جيداً وأكثر وعياً بالرعاية المرتكزة على المريض، وقال: «يمثل هؤلاء الطلاب المتخرجون البالغ عددهم 55 طالباً الدفعة الأولى من أطباء المستقبل الذين اكتسبوا المعرفة والمهارات في مجال تحسين الجودة وسلامة المرضى والرعاية المرتكزة على المريض، إضافة إلى التدريب العملي على كيفية تطبيق المعارف والمهارات المكتسبة في التخصصات المهنية التي اختاروها.
وأعرب الدكتور مروان أبو حجلة، عميد كلية الطب بجامعة قطر، عن تقديره لجهود الفريق المشارك بهذا البرنامج التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي، مشيراً إلى دور البرنامج التدريبي في تعزيز ثقة المرضى في تلقي الرعاية من هؤلاء الطلاب المتخرجين أثناء تطورهم ليصبحوا أطباء المستقبل.