مهرجان «أجيال» ينطلق بإطلالات النجوم في كتارا

alarab
محليات 08 نوفمبر 2021 , 12:03ص
الدوحة - العرب

انطلق مساء أمس الأحد في الحي الثقافي كتارا حفل افتتاح مهرجان أجيال السينمائي التاسع الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام بإطلالة مميزة لنخبة من كبار الضيوف على السجادة الحمراء، ويقدم المهرجان باقة من العروض السينمائية والموسيقية والفنية وغيرها من الأنشطة الثقافية الشائقة التي سيستمتع بها الجمهور على مدار أسبوع كامل. 
ويعرض المهرجان، الذي يستمر حتى يوم 13 نوفمبر، مجموعة متنوعة من الأنشطة للجماهير في قطر من المقيمين والزائرين، ومنها عرض 85 فيلماً من 44 دولة تضم 31 فيلماً طويلاً و54 فيلماً قصيراً لمخرجين صاعدين ومرموقين. كما يحتفظ مركز أجيال للإبداع بمكانته كوجهة مفضلة للجماهير خلال المهرجان باحتضانه عدداً من الجلسات الحوارية الثقافية، والعروض الموسيقية، إلى جانب الفعالية الشهيرة جيكدوم، ومعرض أجيال الفنيّ، ليضمن لجميع زائريه صُنعَ ذكريات خالدة. 
وانسجاماً مع شعار المهرجان هذا العام «يلا نبدأ»، يواصل مهرجان أجيال تقديم فعالياته في صيغة مدمجة لتوفير السلامة للزائرين وللوصول في الوقت ذاته إلى شرائح أوسع من الجمهور حول العالم. 
ضمت قائمة كبار الضيوف الذين أطلوا على السجادة الحمراء، كلا من أمير جديدي، وفرشتة صدر عرفائي، وحميد غرباني من فيلم بطل، والمصورة المرموقة بريجيت لاكومب. ومن الدبلوماسيين السفيرة الإسبانية بيلين ألفارو، والسفير الفلسطيني منير عبدالله علي غنام، والسفير الفرنسي جان بابتيست فيفر.
كما ضمت القائمة سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وعيسى المهندي، وأحمد النملة، وياسمين حمدان، وإيليا سليمان، وسعد بورشيد، ومهدي علي علي، وحافظ علي علي.

فاطمة الرميحي: تغلبنا على التحديات لدعم الأسماء الواعدة

قالت فاطمة حسن الرميحي، مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في كلمتها بمناسبة انطلاق المهرجان «في الوقت الذي توقّف فيه العالم خلال العامين الماضيين، بعد أن سادته حالة من الغموض والشك، كنَّا في مؤسسة الدوحة للأفلام نمضي في طريقنا للأمام قدماً، ونواصل قيادتنا لمجتمعنا الإبداعيّ للتغلّب على ما واجهناه من تحديات، والمحافظة على مسيرة نمونا ونجاحاتنا دون توقف، من خلال إطلاق مهرجان أجيال السينمائي بصيغة مدمجة، ليكون من بين أوائل الاحتفالات الثقافية على مستوى العالم التي تُقام بهذه الطريقة المبتكرة».
وأضافت «ثم واصلنا بعدها تطبيق هذه الطريقة الجديدة في برامجنا وأنشطتنا التي نقيمها على مدار العام، لاكتشاف مواهب جديدة، ودعم الأسماء الواعدة، والاحتفاء بالمواهب والأصوات المستقلة التي تسرد قصصاً تعبر عن إنسانيتنا». 
وتابعت: «مع هذا، لم يكن عملنا مقتصراً في يوم من الأيام على قطر وحدها، إذ نحلم دائماً بمد جسور التواصل لبناء مجتمع إبداعيّ في المنطقة، بل والعالم؛ مجتمعٌ تُسمَع فيه أصوات الجميع، وتحُترم فيها كافة الرؤى وتنال ما تستحق من تقدير. لقد شهدنا كيف تحولت صناعة الإبداع في قطر لتحطِّم حواجز الجغرافيا وتتخطى الحدود لتزيد صوتنا الجماعي قوة وصلابة. فمعاً، سنواصل تجديد روحنا الإبداعية لندعم التواصل بيننا ونزداد إشراقاً أكثر من أي وقت مضى».

10 أفلام تعكس مواهب صناع الأفلام في قطر

افتُتِح مهرجان «أجيال السينمائي» بفيلم بطل «قهرمان» (إيران/فرنسا/2021) للمخرج أصغر فرهادي، الحاصل على جائزة أوسكار وخبير قمرة والذي يتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام في مشروعات فنية عديدة. ويروي الفيلم، الحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي هذا العام، قصة شائقة تدور حول الأخلاق في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. 
يشتمل مهرجان هذا العام أيضاً على عدد من الأنشطة المميزة تشمل برنامج صنع في قطر برعاية أوريدو، ويقدم البرنامج 10 أفلام تعكس المستوى الراقي الذي وصل إليه الموهوبون من صنَّاع الأفلام في قطر، إلى جانب سينما السيارات التي تقام في لوسيل بالشراكة مع قطر للسياحة وتعرض باقة من الأفلام العائلية المحبَّبة، وأفلام الرعب بعد منتصف الليل. 
هذا بالإضافة إلى معرض أجيال الفني لن نرحل الذي يكرِّم صمود الشعب الفلسطيني ويحيي نضاله. ويُقام المعرض في مركز أجيال للإبداع في سكة وادي مشيرب، ويضم أعمالاً أبدعها 27 فناناً لتسليط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون. 
يشار إلى أن الشركاء الرسميين لمهرجان أجيال السينمائي 2021 هم: المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا – الشريك الثقافي، وقطر للسياحة – الشريك الرئيسي، وOoredoo– الشريك الاستراتيجي، والديار القطرية ومشيرب العقارية ودبليو الدوحة – الرعاة المميزون.
وتعد مؤسسة الدوحة للأفلام مؤسسة ثقافية مستقلة غير ربحية تدعم تطور صناعة الأفلام في قطر من خلال نشر ثقافة تقدير السينما وتعزيز المعرفة بصناعة الأفلام، إضافة إلى المشاركة في تطوير صناعات إبداعية مستدامة. تشمل منصات المؤسسة تمويل وإنتاج الأفلام المحلية والإقليمية والدولية، وبرامج تبادل المهارات، والإرشاد والتوجيه وعروض الأفلام، إضافة إلى مهرجان أجيال السينمائي وملتقى قمرة. وتلتزم المؤسسة بدعم وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال أنشطتها وفعالياتها التي تهدف إلى دعم تنمية الثقافة والمجتمع والترفيه.
كما يُعد مهرجان أجيال السينمائي احتفالاً سنوياً بالسينما، ويهدف المهرجان إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز قدراتهم الفكرية لينفتحوا على العالم ويتحملوا المسؤولية ويحملوا راية القيادة في المستقبل. ويجمع مهرجان أجيال، الذي يعتبر امتداداً لتاريخ مؤسسة الدوحة للأفلام الحافل بالبرامج الاجتماعية، أفراد المجتمع من مختلف الأعمار من خلال عروض سينمائية وفعاليات تشجع التفاعل الإبداعي والنقاشات السينمائية. كما يتيح المهرجان، من خلال برنامجه «لجنة حكام أجيال»، الفرصةَ للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و25 عاماً لمشاهدة وتحليل ومناقشة الأفلام السينمائية والثقافة العالمية، إلى جانب بناء الثقة بالنفس، واكتساب مهارات التفكير الناقد، والتعبير عن الذات، وتذوق فن السينما، وبناء صداقات جديدة، واكتشافات الثقافات الأخرى.