عبدالله الكبيسي: الفوز بالجائزة إنجاز تاريخي للمدينة 
منصور البوعينين: نتطلع لتعزيز المكانة التي وصلنا إليها
 فريدة بودان: الوكرة وفرت فرص التعلم مدى الحياة لسكانها
 

عقدت وزارة البلدية أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن فوز مدينة الوكرة بجائزة مدن التعلم لعام 2021 من بين 60 ملفا تنافس على الجائزة التي أعلن عنها مؤخراً في كوريا الجنوبية وتسلم الجائزة السيد منصور عبدالله المحمود وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات، وذلك بحضور سعادة الدكتورة حمدة حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى وعدد من مسؤولي الوزارة وسفراء بعض الدول.
 ونالت مدينة الوكرة الجائزة لتنفيذها العديد من المشاريع الإستراتيجية المستدامة مثل إنارة شاطئ الوكرة بالطاقة الشمسية وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالاستدامة وأهميتها على مدار العام وفي مختلف مناطقها إضافة إلى تحقيقها الهدف الرابع «التعليم الجيد» لخدمة الهدف الـ(11) وهو «بناء مجتمعات مستدامة» اعتمادا على إستراتيجية الدولة في توفير فرص التعلم للجميع والمؤشرات العالمية لجودة التعليم.
واعتمدت البلدية في ملفها على البيئة التشريعية والاجتماعية لدولة قطر فقامت بإشراك كبار السن والفئات المهمشة في عملية التنمية المستدامة وإبراز دور المرأة في المجتمع القطري وتحقيق العدالة في إنشاء مجتمع مستدام وإشراك جيل الشباب في تطوير الحلول لمشاكل البيئة والحفاظ عليها من التلوث والانبعاثات الكربونية وإطلاع الجهات الدولية والإقليمية على ما تقوم به في تحقيق إستراتيجيتها للتنمية المستدامة.

فوز لجميع البلديات
وقال السيد منصور عبدالله المحمود وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات بوزارة البلدية، إن فوز بلدية الوكرة بجائزة مدن التعلم باليونسكو هو فوز لجميع البلديات.
 وأضاف المحمود، في تصريحات أمس على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن الجائزة، إن بلدية الشمال وبلدية الشيحانية تقومان حالياً بالتحضير للمشاركة في الجائزة المقبلة، حيث يجري تحضير الملفات استعدادا للانضمام لملفات المدن التي تتقدم للحصول على الجائزة من خلال المشاريع المستدامة التي تنجزها في المدينة.  وتابع وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات أن الانضمام لمدن التعلم باليونسكو كان بهدف تبادل الخبرات والأفكار ما بين المدن، وأوضح أن شبكة مدن التعلم تقوم على مبدأين أساسيين هما إتاحة التعليم للجميع ووجود مدن مرنة وآمنة ومستدامة، مشيراً إلى أن تهيئة المدن لتكون قادرة على مساعدة السكان للتعلم بحيث تمكينهم من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وأكد على أن هذه المبادئ هي الفلسفة العامة لقضية شبكة مدن التعلم.

التزامات الجائزة 
وبالعودة إلى الجائزة قال المحمود: هناك 3 بلديات انضمت إلى شبكة مدن التعلم، وبلدية الوكرة هي التي حصلت على الجائزة، ونأمل أن تكون البلديات الأخرى هي الفائزة في النسخ المقبلة من الجائزة، وأضاف: تفرض الجائزة التزامات على بلدية الوكرة بالمبادئ الأساسية لشبكة مدن التعلم مثل الاستدامة والتعليم ومشاركة السكان.
ونوه بأنه من أهم المشاريع التي أهلت بلدية الوكرة للحصول على الجائزة هي مشاريع الاستدامة، وتفاعل بلدية الوكرة مع شركائها من جميع القطاعات بما فيهم الأهالي، مؤكداً أن هذين المشروعين أهم الملفات التي أهلت بلدية الوكرة للفوز بالجائزة.

خطة التنمية المستدامة
بدوره أوضح السيد عبدالله خميس الكبيسي أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أن فوز بلدية الوكرة بهذه الجائزة يؤكد التزام دولة قطر بالمضي قدما لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 ويعكس دور مؤسسات الدولة نحو تحقيق الرؤية الوطنية وبناء مجتمع يتسم بالاستدامة.
وأضاف أن فوز مدينة الوكرة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021، ضمن (10) مدن حول العالم نافست عليها أكثر من (60) مدينة يعد إنجازا تاريخيا لما حققته في مجال التعلم مدى الحياة ودمج جميع القطاعات الحيوية والتعليمية والقطاعات الحكومية والخاصة بنطاقها الجغرافي في عملية التحول للاستدامة.
وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أن الملف تضمن الإستراتيجية والخطط المتوسطة وطويلة الأجل التي وضعتها بلدية الوكرة نحو تحقيق الرؤية وخدمة الأهداف التنموية الـ17، مما ضمن لها الترشح للجائزة ومن ثم الفوز بها. وبيَّن أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة من خلال موقعها وعلاقاتها كمؤسسة وطنية في التنسيق والتعاون والشراكة ما بين المنظمات الدولية والإقليمية، وبين الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات الصلة في الدولة نحو الإسهام بإنجاح ضم أكثر من مدينة قطرية لهذه الشبكة ووصولها إلى مستوى عال من الأداء أهلها جميعا للتقدم على الجائزة وهي بلديات «الوكرة، والشمال، والشيحانية».

مقومات الاستدامة
من جانبه أعرب السيد منصور عجران البوعينين مدير بلدية الوكرة عن سعادته وشعوره بالفخر لما حققته بلدية الوكرة في سلم الترتيب الدولي لمدن الاستدامة، والذي يعكس جهودا مشتركة ومستمرة أسهمت في تحول الوكرة من صورتها النمطية إلى مدينة تمتلك مقومات الاستدامة، وأضاف: نتطلع لتعزيز المكانة التي وصلنا إليها بالمزيد من التخطيط والعمل البناء، بما يرتقي لطموح ومتطلبات أهالي الوكرة الكرام. 
كما أعرب البوعينين عن بالغ تقديره لسعادة وزير البلدية لدعمه المتواصل، وأكد تقديره لسعادة الدكتورة حمدة السليطي نائب رئيس مجلس الشورى على جهودها الكبيرة خلال فترة عملها كأمين عام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والتي أثمرت عن انضمام مدينة الوكرة لملف الترشح لجائزة اليونسكو بمدن التعلم للعام 2021.
وأضاف: تقدم مدير بلدية الوكرة بالشكر إلى جميع شركاء البلدية الإستراتيجيين الممثلين في القطاعات الحكومية وغيرها، لما قاموا به من مساع مخلصة ستنعكس مستقبلاً على ارتقاء المدينة إلى مصاف المدن المتقدمة وفق معايير التنمية المستدامة. 

جهود سنوات
من جانبه أكد السيد عبد الهادي خميس العبد الرحمن مدير الشؤون العامة ببلدية الوكرة في كلمة له نيابة عن مدير البلدية أن الفوز بجائزة مدن التعلم جاء نتيجة لجهود كبيرة استمرت لسنوات من العمل لخدمة أهداف التنمية المستدامة وسعيا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 مما جعل بلدية الوكرة تظهر تقدما مميزا في تطوير خطة مدن التعلم وتعبئة الموارد وإشراك جميع القطاعات الخاصة والحكومية في هذه العملية، بالإضافة إلى استهداف مختلف الشرائح الاجتماعية في مشاريع المدن التعليمية وبما يسهم في تطوير قدرات الأفراد وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي يمكن أن تتبناها المدن الأخرى وتستفيد من تجاربها.
وشدد على أن الفوز بهذه الجائزة يحمِّل البلدية مسؤولية كبيرة تستلزم مواصلة العمل من أجل الارتقاء أكثر بالمنظومة التعليمية التي تتوافق مع رؤية الدولة وتستهدف إحدى ركائزها الأساسية «التعليم» باعتباره عنصرا رئيسيا في مفهوم التنمية البشرية.

تهنئة من اليونسكو
وقالت السيدة فريدة بودان أخصائية البرنامج التعليمي بالنيابة عن مدير مكتب اليونسكو: نتشرف بالإعلان عن حصول مدينة الوكرة على الجائزة المرموقة كمدينة التعلم لعام 2021.
 وأضافت نيابة عن مديرة مكتب اليونسكو في الدوحة الدكتورة آنا باوليني وفريق العمل بأكمله: أهنئ بلدية الوكرة ممثلة بالسيد منصور البوعينين مدير البلدية وجميع سكان مدينة الوكرة على هذه الجائزة التي تم الحصول عليها باستحقاق، وأود أن أتقدم بالشكر لرئيس كرسي اليونسكو الدكتور زياد سعيد للتعليم المهني في كلية شمال الأطلنطي قطر لدعمه عملية التقديم للجائزة. 
وأردفت السيدة بودان: حصلت مدينة الوكرة على جائزة مدينة التعلم لليونسكو لتميزها في توفير فرص التعلم مدى الحياة لسكانها البالغ عددهم 90 ألف نسمة، وذلك من خلال خطة تعلم طويلة الأجل للمدينة لتصبح مدينة مستدامة التطور مع خطة عمل مطورة للاستدامة. ونوهت بتميز مدينة الوكرة بقطاع تعليمي رائد، حيث ينظر إلى التعليم على أنه استثمار في الأجيال القادمة، وتتمحور سياساتها التعليمية حول توفير فرص تعلم متكافئة للجميع ساعية إلى القضاء على التميز ضمن جميع شرائح المجتمع.