أعلنت دار التقويم القطري، أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية "عطارد" سوف يسطع في سماء دولة قطر مساء بعد غد الثلاثاء 24 من شهر ربيع الأول 1442هـ، الموافق 10 نوفمبر 2020م، وذلك لأنه سيصل أقصى بعد زاوي له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي، وستكون الزاوية الفاصلة بينه وبين الشمس 19.1 درجة قوسية بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن أفضل وقت لرصد ورؤية كوكب "عطارد" سيكون فجر الثلاثاء القادم، حيث إن سكان دولة قطر سيتمكنون من رصده أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية من وقت شروق "عطارد" على سماء دولة قطر، وحتى قبل موعد شروق شمس الثلاثاء، علما بأن موعد شروق "عطارد" على سماء دولة قطر سيكون عند الساعة 4:23 فجرا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيكون موعد شروق شمس الثلاثاء عند الساعة 5:47 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
وتعتبر ظاهرة وصول كوكب "عطارد" لأقصى استطالة له مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة، وذلك لأنها فرصة رائعة لرصد "عطارد" من سطح الأرض أطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، وذلك لأن مدار كوكب "عطارد" قريب جدا من الشمس مما يجعل وهج الشمس يطمسه غالبية أيام العام، وسيبدأ البعد الزاوي بين الشمس و"عطارد" في التناقص كل يوم بعد وصوله أقصى استطالة له مع الشمس، وبالتالي يقترب من الشمس أكثر كل يوم وتطمسه أشعة الشمس.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن آخر مرة وصل فيها "عطارد" لأقصى استطالة أعلى الأفق الشرقي كانت يوم الأربعاء 22 يوليو من العام الجاري، بينما سيصل لها من جديد يوم السبت 6 مارس 2021م.
وتعرف الاستطالة بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قسمين، استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
وكوكب "عطارد" من مجموعة الكواكب الداخلية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها بمسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.