

كشفت بيانات صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء، والتي تتضمن أهم المتغيرات الإحصائية التي طرأت بالدولة مؤخراً، حدوث تراجع في معدلات الزواج وحالات الطلاق مقارنة بعام 2019.
كما ترصد حدوث ارتفاع ملحوظ في حالات الزواج، وتراجع الطلاق في أغسطس الماضي، مقارنة بالشهر ذاته في العام الماضي.
وقد تأثرت هذه الإحصاءات بانتشار فيروس كورونا " كوفيد - 19" الذي كان سبباً في تأجيل الزواج، وتراجع حالات الطلاق، نتيجة الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة للحدّ من انتشار الوباء.
ويقارن التقرير الصادر في أبريل الماضي حالات الزواج والطلاق بالشهر ذاته عام 2019، ويؤكد التقرير انخفاض حالات الطلاق بنسبة 85.2 %، وتراجع عقود الزواج بنسبة 46.4 % لافتاً إلى أن معدلات الطلاق تبلغ حالة واحدة مقابل 13 حالة زواج. وخلافاً لشهر أبريل والشهور الثلاث التالية يرصد تقرير أغسطس الماضي خاصة مع التخفيف من الإجراءات الاحترازية ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات الزواج، وبالمقارنة مع الشهر ذاته في العام الماضي، سجلت حالات الزواج 477 حالة.
ولم تسجل حالات الطلاق حالات ارتفاع كبيرة، خصوصاً في أشهر مايو ويونيو يوليو مقارنة بشهور المقارنة عام 2019. ومع انتشار فيروس كورونا تأثرت الكثير من مناحي الحياة بشكل سلبي، وشهدت معظم البلاد إغلاقات وحجر منزلي، لكن المفارقة أن ينعكس الأمر بشكل إيجابي على الطلاق وانخفاض نسبته.
وقالت الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، في تصريحات صحافية، إن "الحَجْر المنزلي الذي تقتضيه إجراءات منع تفشّي كورونا أتاح الفرصة لانخفاض المشاكل الأسرية، ودعم الترابط بين أفراد الأسرة، مثلما ساهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة العائلية، ومن دون أن يؤثر على حجم الإنتاج أو كفاءة العمل".
وأضافت أن المجتمع استوعب بشكل كبير وتقبّل اللجوء إلى مركز الاستشارات العائلية، وهي تحافظ بشكل تام على الخصوصية والسرية، ولها دور كبير في تفادي أسباب الطلاق الذي يهدد استقرار الكثير من العائلات.