أظهرت نتائج دراسة استطلاع رأي، أصدرها مركز "تمكين" ورعاية كبار السن "إحسان"، حول خدمة العلاج الطبيعي، التي يقدمها لكبار السن بمقر المركز وخارجه؛ ومن ضمنها خدمة العلاج الطبيعي والوظائفي، أن "92%" من أفراد العينة تلبي الخدمة المقدمة احتياجاتهم، وأن أكثر من نصف أفراد العينة تحسنوا بدرجة متوسطة مع العلاج، كما أنهم في رضا تام عن مقدمي الخدمة بقسم العلاج الطبيعي.

وخلصت الدراسة - التي صدرت في شهر أكتوبر الماضي - لمجموعة من النتائج؛ منها أن قسم العلاج الطبيعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن يمتاز بمجموعة من نقاط القوة التي يمكن تعزيزها، منها: عدم وجود صعوبات في أثناء التسجيل في خدمة العلاج الطبيعي بالمركز، بجانب أن الخدمة المقدمة تلبي احتياجات المستفيدين منها، وأن جميع الأجهزة المستخدمة في قسم العلاج الطبيعي حديثة ونظيفة، وأن الخدمة منظمة أكثر للوقت بالنسبة للمستفيدين فهم لا ينتظرون لفترات طويلة.

كما تطرقت الدراسة لنقاط ضعف يعاني منها قسم العلاج الطبيعي، ودعت للعمل على معالجتها لتصب في النهاية في خدمة المرضى لتقديم خدمة أفضل لهم؛ وتتمثل في نقص في عدد اختصاصيي العلاج الطبيعي مقدمي الخدمة، وعدم توفر أماكن كافية لاستيعاب المستفيدين، ونقص في عدد الأجهزة المستخدمة للعلاج، إضافةً لمعاناة مقدمي الخدمة بقسم العلاج الطبيعي والمستفيدين من خدمة العلاج الطبيعي من عدم توافر مواقف كافية للسيارات في المركز.

وتقدمت الدراسة - التي قامت بها إدارة البحوث والتطوير بالمركز - بمجموعة من التوصيات للعمل على تطوير خدمة العلاج الطبيعي المقدمة بالمركز؛ ومن أهمها العمل على توفير قوى عاملة إضافية من الكفاءات الوطنية والوافدة لتبادل الخبرات المختلفة لتصب في النهاية في خدمة المرضى، لتقديم خدمة علاجية أفضل، وذلك لمواجهة الزيادة المتوقعة بالمركز، وتطوير شبكة الكمبيوتر التي يتم عن طريقها إدخال جميع بيانات المرضى ومعالجة البيانات إلكترونياً، وذلك بإضافة بعض العناصر التي تسهل الحصول على بيانات أكثر دقة بسرية وسرعة فائقة، وتدريب الاختصاصيين على استخدامات الشبكة، بالعمل على توفير التدريب المحلي عبر تدريب الكوادر الفنية تدريباً ميدانياً على طرق ووسائل العلاج، لمواكبة كل جديد في تخصصات العلاج الطبيعي بهدف صقل المهارات الفنية ورفع كفاءة الأداء.

كما أوصت الدراسة بـ" الحرص على توعية المرضى توعية صحية عن طريق زيادة الكتيبات والبروشورات للتوعية بقسم العلاج الطبيعي بالمركز، لتكون في متناول كل المرضى، وتكثيف دور الإعلام في نشر أهمية تلقي خدمة العلاج الطبيعي لكبار السن بالمركز، وتأكيد الحرص على شمول العلاج المقدم على الأساليب التكنولوجية والأدوات المتقدمة الآمنة وذات الجودة، التي تخضع لرقابة وفحص روتيني لضمان صلاحيتها، والعمل على زيادة مساحة قسم العلاج الطبيعي وتوسعته بحيث يستوعب أعداداً أكبر من المستفيدين، مع توفير أجهزة وأدوات ومعدات حديثة، بجانب توفير طرق علاج حديثة كالعلاج المائي من خلال إنشاء بركة سباحة تابعة لقسم العلاج الطبيعي".

كما أوصت الدراسة بالقيام بربط إلكتروني بين مستشفى حمد والمركز؛ للاطلاع على ملف المستفيدين ومعرفة تاريخ المرض لديهم وأسبابه بشكل دقيق، "وتوفير خدمة العلاج الطبيعي في الفترة المسائية بالمركز، بجانب تخصيص سيارة متنقلة مزودة بأهم الأجهزة الخاصة بقسم العلاج الطبيعي، لتساعد في الوصول لكبار السن بين أسرهم في مساكنهم، إضافةً لتحديث الصالة الرياضية وتزويدها بأجهزة ومعدات متطورة وأكثر من المتوفرة حالياً، بجانب توفير قسم للأشعة مع اختصاصي أشعة، وذلك لتسهيل خطة العلاج الطبيعي للحالة، وتطوير مناطق الانتظار ومواقف السيارات لتسهيل الإفادة من الخدمة للمستفيدين منها من الآباء والأمهات من كبار السن".

أ.س /أ.ع