وزير التعليم يلتقي بالطلبة القطريين المبتعثين في فرنسا
محليات
08 نوفمبر 2015 , 06:30م
قنا
التقى سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي - وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم - بالطلبة القطريين المبتعثين في فرنسا، وذلك على هامش مشاركته على رأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الذي يعقد بمقر المنظمة بباريس، خلال الفترة من الثالث حتى الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري.
وأكد سعادة الوزير - في مستهل لقائه بالطلبة القطريين - أنه جاء ليستمع لهم ويتلمس احتياجاتهم، والعمل معا لتلافي الصعوبات والعراقيل التي يواجهونها، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في دراستهم الأكاديمية، وإنجاز بعثتهم الدراسية، وأن يعودوا إلى بلدهم لخدمته في أقرب وقت.
كما أكد لهم أن قطر تنتظرهم، وجميع زملائهم المبتعثين في مختلف دول العالم، وشدد على أن قطر لا تُبنَى من غير شبابها، مشيرا إلى كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، في خطابه الأخير أمام مجلس الشورى، عندما قال سموه، موجها كلمته للشباب: "لا يمكن للاقتصاد القطري الاستغناء عن الخبرات والعمالة الأجنبية، هذا صحيح، ولكن لا تبنى قطر من دونكم. وهي لا تبنى على عدد محدود من المهن والاختصاصات".
ولفت سعادة الوزير الطلبة القطريين إلى أن هذا التوجيه، من سمو الأمير المفدى لهم، ثقة بهم كشباب، ومسؤولية في الوقت نفسه، مبديا رضاه عن التخصصات التي يدرسونها في فرنسا، وأيضا إقبالهم على الدراسة باللغة الفرنسية، وأشار إلى حاجة قطر لخريجين ينطقون لغات مختلفة، داعيا، في الوقت ذاته، الشباب القطري إلى الإقبال على مختلف التخصصات التي تحتاجها الدولة.
وأكد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي - خلال اللقاء كذلك - أن مسؤولية الطلاب تجاه بلدهم ومجتمعهم كبيرة، ليس في الجانب التعليمي فقط، إنما كون أي طالب مبتعث هو بمثابة سفير لبلده. وقال إن هذا يستدعي أن لا يقتصر وجودهم في فرنسا على التحصيل الأكاديمي فحسْب؛ إنما يتعداه إلى التفاعل مع المجتمع الذي يعيشون فيه دون الإخلال بثوابت عقيدتنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، مع ضرورة الإفادة من الخبرات التراكمية خلال فترة الإقامة في فرنسا، والحرص على إقامة شبكة علاقات مع الجامعة التي تتم الدراسة فيها، وأيضا مؤسسات تربوية وتعليمية أخرى، مما يعزز التواصل معها في المستقبل.
وأهاب سعادة الدكتور الحمادي، في ختام كلمته، بالأبناء الطلبة الحرص على التميز في تحصيلهم العلمي، وأن يمثلوا بلادهم خير تمثيل. وقد استمع سعادة الوزير للطلبة، وأجاب عن أسئلتهم المختلفة، ووجَّه فريق العمل بمتابعة وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تعترضهم، مؤكدا حرص المجلس الأعلى للتعليم على تذليل الصعاب أمامهم. وأكد رعاية الدولة لأبنائها الطلبة وتقديم كل الخدمات التي تمكنهم من التميز العلمي.
أ.س /أ.ع