استدعت المخابرات الحربية المصرية، الكاتب الصحافي حسام بهجت، ظهر اليوم الأحد؛ وذلك على خلفية تقرير كتبه بتاريخ 13 من أكتوبر الماضي، بموقع "مدى مصر" الذي يعمل به، كشف فيه تفاصيل محاكمة عسكرية لعدد من ضباط الجيش اتُّهِموا بالتخطيط لانقلاب على النظام الحالي.
حيث أورد "بهجت" في تقريره أدلة دامغة بالمستندات على كلامه، بالإضافة إلى صور قرار الاتهام، وشهادات موثقة لأسر الضباط المتهمين، التي كشف بعض جوانب المحاكمة الغامضة بتهمة التآمر مع الإخوان.
وأضاف أصدقاء مقربون من الصحافي حسام بهجت، أنه يوجد الآن بمقر النيابة العسكرية، ويُجرَى التحقيق معه، دون الإشارة إلى أية تفاصيل أخرى، أو مصيره المنتظر.
للاطلاع على المقال الكامل للصحافي حسام بهجت اضغط هنا:
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، قد أوردت تقريراً بتاريخ (يوم السبت 17 من أكتوبر الجاري)، تحدث عن الموضوع ذاته.
ونشرت وكالة "رويترز"، في تقريرها المطول، سيرة ضابط الجيش المفصول هشام عشماوي، الذي بات المطلوب الأمني رقم 1 في مصر.
وجاء بنص التقرير: "قد لا يُفهم حالة الذعر التي تشعر بها الأجهزة الأمنية، إلا في سياق القدرات التي يتمتع بها "عشماوي"، فقد كان ضابطا بسلاح الصاعقة، ويدرك جيدا المطبخ العسكري المصري بكل تفاصيله، ومن ثم يسهل عليه التعاطي مع كل الفخاخ التي تنصبها له الأجهزة".
وأورد التقرير شهادات كثير من المسؤولين الأمنيين المصريين، كلها تعبر عن الخطر الذي يمثله عشماوي، الذي وصفه مسؤول بالأمن الوطني بـ"أخطر إرهابي" تواجهه مصر، لأنه المخطط والمنفذ للعمليات التي تجرَى ضد الجيش والشرطة في كثير من الأوقات.
من أبرز العمليات التي حملت بصمة "عشماوي"، محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، في العام الذي وقع فيه الانقلاب العسكري، وأيضا عملية اغتيال النائب العام هشام بركات في هجوم بسيارة ملغومة منتصف العام الجاري.
وعند الحديث عن هشام عشماوي، يأتي الحديث أيضا عن قضية شهدتها مصر العام الجاري؛ تتعلق بالحكم عسكريا على أكثر من 25 ضابطا في الجيش بتهمة الانقلاب على "السيسي"، حيث حصل أحد المواقع الإخبارية على نسخة من قرار الاتهام الصادر بحق 26 من ضباط القوات المسلحة، أدانتهم محكمة عسكرية في أغسطس الماضي، بتدبير انقلاب على النظام الحالي.
كما كشفت مقابلات مع أقارب من الدرجتين الأولى والثانية لعدد من المتهمين المزيد من التفاصيل، حول خلفية القضية، والمعاملة التي تلقاها المتهمون بعد القبض عليهم، وفي أثناء محاكمتهم، وفي أعقاب صدور الحكم بإدانتهم.
ولم تحظ القضية - على أهميتها - بأي تغطية إعلامية في وسائل الإعلام المصرية، واقتصرت الإشارة إليها على مواقع وقنوات فضائية موالية لجماعة الإخوان تُبَث من خارج البلاد. ونشر موقع بي.بي.سي عربي في 16 من أغسطس، وهو اليوم الذي صدرت فيه الأحكام بحق المتهمين، خبرا مقتضبا بشأن القضية نقلا عن "مصادر عسكرية".
غير أن وزارة الدفاع وهيئة القضاء العسكري التابعة لها، لم تصدرا حتى اليوم أي بيانات بشأن القضية.
م.ن /أ.ع