روسيا وبريطانيا تقيمان جسراً جوياً لإجلاء السياح من شرم الشيخ

alarab
حول العالم 08 نوفمبر 2015 , 11:05ص
أ.ف.ب
تواصل روسيا وبريطانيا اليوم الأحد إجلاء سياحهما من شرم الشيخ ومناطق سياحية أخرى في مصر بعد ثمانية أيام على حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء الذي ينسبه الغربيون إلى انفجار قنبلة.

وفي مواجهة رحيل السياح وتعليق الرحلات إلى مصر حيث تعتبر السياحة قطاعا أساسيا للاقتصاد، تتمسك السلطات المحلية بموقفها مؤكدة انتظار نتائج التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الذي أعلن تنظيم الدولة الناشط في شمال سيناء مسؤوليته عنه.

وفي شرم الشيخ، القبلة السياحية في شبه جزيرة سيناء والتي أقلعت منها طائرة إيرباص ايه 321 الروسية في 31 أكتوبر وعلى متنها 224 شخصا قبل أن تتحطم، كان آلاف السياح الروس والبريطانيين ينتظرون إعادتهم إلى بلادهم وسط أجواء من القلق.

وأرسلت موسكو أمس السبت 44 طائرة فارغة إلى شرم الشيخ والغردقة، المنتجعين السياحيين على البحر الأحمر حيث لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي.

أما لندن التي علقت رحلاتها من وإلى شرم الشيخ، فباشرت أمس الأول الجمعة إعادة مواطنيها من مصر وقامت بإجلاء حوالي 3500 بريطاني في 17 طائرة خلال 48 ساعة، من أصل حوالي عشرين ألفا موجودين في مصر.

ولا يمكن للمسافرين أن يحملوا معهم في الطائرة سوى حقيبة يد على أن تنقل حقائبهم في وقت لاحق، عملا بالتدابير الأمنية الجديدة التي أعلنتها الحكومة البريطانية الخميس بالتشاور مع السلطات المصرية وشركات الطيران.

وما عزز المخاوف كشف وسائل الإعلام البريطانية أمس السبت أنه في أغسطس عبر صاروخ على مسافة أقل من 300 متر من طائرة تابعة لشركة تومسون ايرويز كانت تقل 189 سائحا من لندن إلى شرم الشيخ قبيل هبوطها في مصر.

لكن الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد وصف هذه المعلومات بأنها "تفتقر إلى المنطق" و"غير دقيقة على الإطلاق" وأوضح على تويتر أن الحادث وقع أثناء "تدريبات بنيران أرض-أرض في قاعدة عسكرية قرب مطار شرم الشيخ ولم تتضمن أي إطلاق نيران أرض-جو" ، مؤكدا أن "الحكومتين المصرية والبريطانية على دراية كاملة بأن الطائرة لم تكن في خطر وأن شركات الطيران أعلمت مسبقا بالتدريب العسكري وتلقت إرشادات بالإجراءات" اللازمة. 

هذا وتهدد الكارثة الجوية بتسديد ضربة قاسية جديدة إلى السياحة في مصر وتحديدا في شرم الشيخ التي تعتبر جوهرة السياحة في هذا البلد.


م.ب