«المجنون» جن جنونه.. 85 ريالا لكيلو الهامور

alarab
اقتصاد 08 نوفمبر 2015 , 12:05ص
ماهر مضيه
خرجت أسعار سمك الهامور عن نطاق السيطرة من جديد، إذ قفزت خلال الأيام القليلة الماضية بواقع %52 ليصل ثمن الكيلو جرام الواحد إلى 85 ريالا. وعلى الرغم من عودة الصنف الذي يحظى بطلب كبير من قبل محبي تناول السمك إلى مستويات 55 ريالا للكيلو جرام قبل نحو 10 أيام، بيد أن الإقبال الكبير عليه من قبل الفنادق والمطاعم، أسهم في تقليص حجم المعروض الأمر الذي دفع الأسعار من جديد إلى مستويات مرتفعة، بحسب تجار بالسوق المركزي.

وبين هؤلاء لـ «العرب» أن غالبية أصناف السمك قد استقرت أسعارها بعد هبوطها إلى معدلها الطبيعي، بيد أن أصناف الهامور والكنعد والصافي واجهت تذبذبات واسعة في أثمانها؛ نظرا لكثافة الطلب عليها من جهة واعتماد أسعارها اليومية على حجم المعروض في السوق.

تذبذب في الأسعار

وكانت حالة من ارتفاع الأسعار قد رافقت شهر سبتمبر، وبدأت بالهبوط التدريجي؛ إذ وصلت إلى معدلها الطبيعي بنهاية أكتوبر؛ حيث استمرت بعض الأصناف بالانخفاض خلال نوفمبر الحالي، إلا أن بعض الأنواع لم تحظ بالاستقرار بعد، وما زالت تعاني من تلك التذبذبات.

وفي الوقت الراهن، يباع سعر كيلو سمك الكنعد بواقع 50 ريالا، فيما يعرض الشعري نحو 18 ريالا، وزاد ثمن صنف الصافي «الشمال» ليصل 55 ريالا، و«صافي الدوحة» إلى 50 ريالا، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد في سعر الهامور الذي وصل 85 ريالا.

بدائل

وفي المقابل وجد البعض ضالته في السمك المستورد الأقل تكلفة، إذ يقول أحد مرتادي السوق: إنه يقوم بشراء السمك المستورد من مصر، وتحديدا نوعي البلطي والبوري بواقع 13 و23 ريال للكيلو جرام على التوالي؛ إذ حافظت تلك الأصناف على سعرها منذ شهر تقريبا.

ارتفاع الإقبال

وأشار التجار إلى أن ارتفاع إقبال الزبائن قبل أيام أسهم في نمو حركة البيع بشكل ملحوظ رغم ارتفاع أسعار بعض الأصناف؛ حيث إن غالبية رواد السوق يشترون بكميات قليلة، ولكن الطلب بشكل يومي وبحجم زبائن كبير.

وتوقع التجار أن تهبط الأسعار مجددا خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي يدفع بالأسماك لسطح البحر، ما يجعل اصطيادها أسهل وبكميات كبيرة جدا؛ حيث تؤثر كمية العرض على السعر بانخفاض.

الهامور يقود الارتفاعات

وفي هذا الشأن، قال التاجر محمد أحمد: إن سعر سمك الهامور قد ارتفع %50 بواقع زيادة قدرها من 30 إلى 35 ريالا عن الأسبوع الماضي، إذ يصل السعر الآن إلى 85 ريالا.

وأضاف أحمد أنه منذ أسبوع قارب سعر الهامور على 50 ريالا، وقد ارتفع بشكل واضح خلال الأسبوع الحالي، معللا ذلك إلى استهلاك كميات كبيرة من الفنادق والمطاعم والمولات، الأمر الذي يشكل هبوطاً كبيرا في حجم المعروض، بالإضافة إلى الطلب الكبير خلال هذه الفترة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الثمن.

وتفيد تقديرات متخصصة بأن حجم قطاع الضيافة القطري سيصل إلى 1.1 مليار دولار بحلول العام 2016. ويشهد قطاع الضيافة القطري نشاطاً لافتاً على صعيد المشاريع المرموقة التابعة لأبرز العلامات الفندقية الرائدة في العالم.

وتخطط البلاد لبناء أكثر من 60 ألف غرفة فندقية جديدة، ليقفز العدد الإجمالي إلى حوالي 100 ألف غرفة بحلول العام 2022.

وتوقع أحمد أن تهبط الأسعار مجددا وبشكل مستمر خلال شهري نوفمبر وديسمبر، بسبب هبوط درجات الحرارة، الأمر الذي يدفع بالأسماك للصعود إلى سطح البحر، ما يؤدي إلى سهولة اصطيادها وبكميات كبيرة؛ ولذلك سيهبط السعر بسبب ارتفاع في حجم العرض.

كميات المعروض تحكم الأسعار

وفي ذات الشأن، قال التاجر إبراهيم: إن حجم الاصطياد اليومي يتحكم بأسعار السمك في السوق، فإن كانت الكميات الواردة إلى السوق كبيرة، فإنها كفيلة بإعادة الأسعار لمستوياتها الطبيعية والعكس صحيح.

وأضاف أن الكثير من الأصناف حافظت على سعرها منذ نهاية أكتوبر حتى الآن، فيما تراجع أثمان بعضها، بيد أن ذلك لم ينطبق على الهامور والكنعد والصافي والشعري بسبب حجم الطلب الكبير على تلك الأسماك.

وبيّن إبراهيم أن ارتفاع سعر كيلو الهامور إلى 85 ريالا بسبب حجم الإقبال على هذا النوع من الأسماك، بالإضافة إلى قلة العرض وارتفاع حجم السحب من قبل الفنادق.

ارتفاع الأصناف المحلية

وفي ذات القبيل، أشار التاجر أشيق، إلى ارتفاع في أسعار الأسماك خلال هذه الفترة مقارنة بقبل نحو 10 أيام إذ إن كيلو الجمبري الجامبو أصبح 95 ريالا حيث لم يزد سابقا عن 75ريالا.

وأضاف أشيق أن بعض الأنواع المستوردة قد حافظت على سعرها مثل البلطي والشعري المصري، إلا أن الأصناف المحلية قد ارتفعت بشكل عام، ولكن الهامور كان صاحب أكبر ارتفاع ليصل إلى 85 ريالا للكيلو الواحد.

وتوقع أشيق أن تهبط الأسعار خلال الفترة المقبلة؛ إذ من المتعارف علية في كل عام أن يهبط ثمن الأسماك خلال شهري نوفمبر وديسمبر، بالإضافة إلى ارتفاع في حجم المعروض وارتفاع الطلب.

سعر جديد يومياً

وفي ذات الشأن، قال التاجر عبدالله: إن السوق المركزي يعاني من ارتفاع وهبوط في أسعار السمك يوميا؛ حيث يمكن أن يرتفع الثمن %50 أو يهبط بذات النسبة خلال يوم واحد.

وبين أن بعض الأصناف تحافظ على ثبات في السعر منذ أسابيع، ولكن الأصناف المطلوبة محليا من قبل المواطنين تتمثل بالهامور والكنعد والصافي والشعري؛ إذ تعتبر تلك الأنواع المتقلبة في السعر وخصوصا الهامور؛ حيث إنه الأكثر طلبا على مستوى الدوحة.

وأشار عبدالله أنه رغم ارتفاع في سعر الأصناف المطلوبة، إلا أن السوق شهد مؤخرا انتعاشا كبيرا من خلال نمو حجم المبيعات إلى %50 إذا ما قورنت بالأسبوعين السابقين.

الأسماك المصرية

ومن جهة أخرى، قال عمر القرشي، أحد زبائن سوق السمك المركزي: إن الأسعار مناسبة ولا يوجد أي ارتفاع في قيمة الأصناف التي يستخدمها ويرغب شراءها دائما، والتي تتمثل بنوعي البلطي والبوري المستوردين من مصر، وبيّن أن جودة الأسماك في السوق تعتبر ممتازة جدا، مشيراً إلى أن غالبية المصريين المقيمين يرغبون بشراء صنفي البلطي والبوري، بالإضافة إلى الجمبري.

ونوه القرشي إلى أنه يعلم بأن أسعار الأسماك المحلية تعتمد يوميا على كميات العرض؛ إذ يهبط السعر أو يرتفع بقدر حجم المصطاد والمعروض، بالإضافة إلى عامل الطلب الذي يلعب دورا ثانويا.

ولا تزال أسعار الأسماك تعاني من الهبوط تارةً ومن الارتفاع تارةً أخرى؛ حيث إن تذبذب الأثمان في الأصناف المطلوبة محليا بشكل يومي ، يؤثر على مبيعات التجار.