قطر تستنكر الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى

alarab
محليات 08 نوفمبر 2014 , 09:36ص
الدوحة - قنا

اعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء استمرار إسرائيل في فرض سياسة الترهيب والعقاب الجماعي على سكان قطاع غزة من خلال عدوانها المتكرر على القطاع والحصار الذي تفرضه على هذه المنطقة منذ أكثر من ستة أعوام وآخرها العدوان الإسرائيلي في شهر أغسطس الماضي ضد غزة .

وجددت دولة قطر تأكيدها على ضرورة إيجاد أرضية للحوار والتوصل لحل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناءً على حل الدولتين..وقالت إن ما يثير قلقنا كذلك الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بخنق الاقتصاد الفلسطيني وتهديد حيوية المجتمعات الفلسطينية عن طريق حرمان الفلسطينيين من المياه مشددة على أن أي استغلال من قبل إسرائيل للموارد الطبيعية في الجولان السوري المحتل هو إجراء غير شرعي ومخالف للقانون الدولي.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الــ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام لجنة الأمم المتحدة الرابعة (اللجنة السياسية الخاصة وانهاء الاستعمار)، حول البند الخاص بــــ "تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق
في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني وغيره من السكان
العرب في الأراضي المحتلة".

وذكر البيان إن من أخطر الممارسات الإسرائيلية اللاقانونية محاولات المساس بالمقدسات وعدم احترام حرية العبادة، بما في ذلك محاولات اقتحام، الحرم المقدسي الشريف ومنع المصلين من دخوله ، معربا في هذا الصدد عن استنكار دولة قطر ورفضها لانتهاك الأماكن المقدسة وحرية العبادة في فلسطين من قبل السلطات الإسرائيلية، التي تُنتهج سياسة خطيرة تجاه الحرم المقدسي الشريف، بما في ذلك محاولات اقتحامه ومنع المصلين من دخوله.

واضاف في هذا الصدد، إن دولة قطر تستنكر بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى الشريف ومنع المصلين من دخوله، وتكرر الاعتداءات عليه وزيارات المستوطنين الاستفزازية إليه، محملا الحكومة
الإسرائيلية كسلطة احتلال المسؤولية عن أي ضرر يلحق بالحرم القدسي الشريف، مشددا على رفض دولة قطر هذه الانتهاكات التي من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

واكد البيان إن تلك الممارسات تشكل خرقا واضحا للقانون الدولي وتتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مطالبا بضرورة ان تتوقف إسرائيل فورا عنها، كما ويتوجب عليها أن توقف فورا وبصورة تامة جميع أنشطة الاستيطان اللاقانوني.

واضاف إن الحالة الإنسانية المتدهورة والخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتواصل معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، علاوة على الممارسات القمعية المستمرة ضد الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بل والعدوان العسكري المتكرر، والخروقات الصارخة للقانون الدولي من جانب السلطات الإسرائيلية، تُعَّد تذكيراً للمجتمع الدولي بأهمية الإعلان في كل مناسبة عن الدعم المطلق للشعب الفلسطيني.

واكد إن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، بما في ذلك أمن إسرائيل، يتطلب خطوات شجاعة وحقيقية نحو تحقيق ذلك الحل المتمثل في إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنبا إلى جنب وبسلام مع إسرائيل، وضمان الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف..مشيرا الى ان هذا يتفق مع الإرادة الدولية التي تم التعبير عنها العام الماضي عندما تم الاعتراف بفلسطين دولةً مراقبةً لدى الأمم المتحدة..مشددا على إن التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، يتطلب، دعم المجتمع الدولي