اليوم يوم العنابي، يوم الحب لقطر، يوم الدفاع عن اسم الادعم بكل قوة في المدرجات وفي المستطيل الأخضر بكل ما أوتينا من عزيمة وروح وسلاح معنوي وفداء. 
اليوم يوم بذل كل رخيص وغالٍ، وبذل كل نقطة دم وعرق من اجل رفع اسم قطر، ومن اجل حصد 3 نقاط غالية وثمينة ستضع اقدامنا على الطريق الى أمريكا والمكسيك وكندا، والى مونديال 2026.
اليوم لا شعار سوى النصر، ولا حياة الا للفوز، ولا سبيل سوى النقاط الثلاث في المباراة المصيرية والهامة امام المنتخب العماني الشقيق في أولى مباريات الملحق القاري المؤهل الى كأس العالم.
اليوم وفي السادسة مساء بملعب البطولات باستاد جاسم بن حمد بنادي السد سيدور صراع قوي ومثير مع الأحمر العماني ضمن المجموعة الأولى التي تضم الامارات أيضا.
لا هدف ولا بديل عن الانتصار الليلة بشتى الطرق، بالروح القتالية في المدرجات التي لن تهدأ بهتافات القطريين الاوفياء، وفي الملعب بسلاح الرجولة والأداء الفني والمستوى المرتفع. 
لا حسابات في مباراة اليوم سوى النقاط الثلاث وسوى الانتصار وسوى الفوز واي حسابات أخرى غير مطروحة، وكلنا ثقة في العنابي وفي رجاله وفي مدربه الاسباني لوبتيغي بتحقيق حلم الجماهير. 
المباراة في غاية الصعوبة لان الحلم لا يمكن ان ينقسم على قسمين، والنصر لن يكون الا للعنابي ان شاء الله وللجماهير القطرية. 
الحماس مطلوب والروح العالية والروح القتالية لا بديل عنها، ومع ذلك فان الأداء الفني هو الفيصل، وهو السلاح الأول، والعنابي اذا ادى ما عليه، واذا قدم مستواه المعروف فان الروح القتالية والعزيمة ستكمل كل ذلك. 
من الطبيعي ان يبادر العنابي بالضغط والهجوم منذ اللحظة الأولى، ومع ذلك فان كل ذلك لابد ان يكون بتنظيم وبأداء جيد بعيدا عن العشوائية، وبعيدا عن الارتجالية، او الإصرار على الاختراق من العمق الذي سيكون مغلقا خاصة المنتخب العماني فريق لا يعرف سوى الدفاع القوي، وشباكه لم تهتز سوى 5 مرات في 10 مباريات بالمرحلة السابقة، وهذه الأرقام تستوجب منا اللعب على الاجناب، واللعب السريع، والابتعاد عن الاحتفاظ كبيرا بالكرة، وعن الإصرار على الاعتماد على اكرم عفيف بمفرده، ولا بد ان يكون هناك طرق أخرى يفتحها بيدرو وادملسون من اليمين، وسلطان ال بريك مع عفيف من اليسار.

الدفاع القوي سر النجاح والانتصار

برغم ان الأرقام كلها تصب في مصلحة العنابي خلال مشواره في المرحلة الثالثة من التصفيات، الا ان رقما وحيدا يعتبر غير جيد، ويحتاج الى جهد كبير في مباراة عمان من مدرب العنابي، ومن رباعي الخط الدفاعي بقيادة بوعلام خوخي وبيدرو وطارق سلمان وسلطان ال بريك واحمد سهيل وغيرهم من المدافعين الذين تم اختيارهم للقائمة. 
شباك العنابي اهتزت كثيرا في المرحلة الثالثة من التصفيات، وهى المشكلة التي اثرت على الفريق وعلى نتائجه وحرمته من التأهل الى المباشر بعد ان اهتزت 24 مرة في 10 مباريات وهو رقم كبير لمنتخب كبير كان يعرف عنه قوته الدفاعية في بطولة كأس اسيا 2023 التي لم تهتز في لقاءات دور المجموعات ولو لمرة واحدة بنفس اللاعبين الحاليين او معظمهم. 
وربما يكون الخلل في التنظيم الدفاعي السابق، لكن الان الأمور أصبحت واضحة سواء امام المدرب او اللاعبين والمدافعين وأيضا خط الوسط وبات الكل متكاتفا من اجل عودة صلابة الدفاع.

عفيف المخيف

من المؤكد ان كل لاعبي عمان دون استثناء ستكون عيونهم اليوم على نجم العنابي اكرم عفيف، ولن يراقبوه بلاعب او اثنين او حتى 3 و4 لاعبين، ولو وصل بهم الامر سيراقبونه بكل لاعبيه حتى يمنعوه حتى من مجرد التحرك وليس حتى مجرد التفكير في صناعة لعب العنابي، ومع ذلك فان إمكانيات ومهارات وقدرات عفيف سوف تساعده على التحدي الكبير والصعب الليلة، وسيثبت من جديد انه احد نجوم الكرة الاسيوية، وانه قادر على قيادة العنابي الى النصر مهما راقبوه ومهما كلفوا من لاعبيه للحد من خطورته، وسوف يثبت للجميع احقيته بالحصول على لقب افضل لاعب في قارة اسيا للمرة الثالثة في تاريخه.

المعز علي هداف مؤثر

لا شك ان عودة المعز علي هداف العنابي والتصفيات الى اللعب مع الدحيل ومشاركته في المباراة الأخيرة امام الأهلي السعودي بدوري ابطال اسيا للنخبة، يصب في مصلحة العنابي في مباراة اليوم المصيرية، فهو هداف من الطراز الأول، ويعرف الطريق جيدا الى المرمى العماني، ووجوده ضروري حتى لو لم تكتمل لياقته حيث يتمتع المعز مثل باقي زملائه بالروح القتالية العالية والإصرار والعزيمة، لكنه سيكون في حاجة الى فرص والى كرات وعلى العرضيات، وسيكون أيضا في حاجة الى مهاجم ثان يخفف عنه الرقابة التي سيفرضها عليه الدفاع العماني.

برشم.. والدور الكبير

سيلعب مشعل برشم حارس مرمى العنابي الليلة دورا مهما في انتصار العنابي ان شاء الله، وسيكون كعادته سدا منيعا في الشباك، وسيعيد الى الاذهان تألقه في كأس اسيا 2023 وحصوله على لقب أحسن حارس مرمى. 
مشعل برشم مطالب باليقظة التامة، وبالحرص في كل كرة، وبالتفاهم والانسجام مع زملائه خاصة المدافعين، وبان يكون المدافع الخامس قبل ان يكون حارس المرمى، وثقة الجميع في مشعل برشم كبيرة وفي قيامه بدوره على أكمل وجه.

دور الوسط مهم ومحوري

اذا كان الوسط العنابي اليوم قويا وجيدا وفاعلا وقادرا على القيام بدوره على اكمل وجه خاصة في الجانب الدفاعي فان النصر سيكون حليف منتخبنا ان شاء الله.. ودور الوسط اليوم هو الأهم بين كل الخطوط ويحتاج الى لاعبين فدائيين بمعنى الكلمة، والى رجال لديهم الإصرار والعزيمة واللياقة البدنية العالية التي تساعدهم على الواجبين الدفاعي والهجوم وهي مهمة شاقة وصعبة امام وسط قوي.