يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم تدريبه الأساسي استعدادا للقاء المرتقب مع قيرغيزستان بعد غد بإستاد الثمامة في إطار الجولة الثالثة لتصفيات اسيا لكأس العالم 2026
وسيكون مران اليوم في غاية الأهمية حيث يضع من خلاله الاسباني ماركيز لوبيز مدرب الفريق اللمسات النهائية على الاستعدادات وعلى خطة اللعب، وأيضا وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل الأساسي الذي ستطرأ عليه بعض التغييرات خاصة في الجانب الهجومي وهو الجانب الأهم في اللقاء، وكذلك بما يتناسب مع الفريق المنافس، وأيضا مع استراتيجية اللعب حيث يرفع العنابي شعار الهجوم من اجل الوصول الى اول انتصار في التصفيات وبدء تصحيح المسار لحجز احدى بطاقتي التأهل المباشر الى المونديال للمرة الثانية على التوالي، ويختتم العنابي تدريباته للمباراة بمران خفيف مساء الغد.
ورفع العنابي من وتيرة الاستعدادات والتدريبات مع اقتراب موعد المباراة، حيث يشعر الجميع بالرغبة في خوض المباراة من اجل مصالحة الجماهير التي تمنت الفوز لبطل اسيا في اول مباراتين على الامارات وكوريا الشمالية لكنه تعثر بالخسارة والتعادل.
وتبدو المعنويات داخل معسكر المنتخب عالية ومرتفعة وكل اللاعبين في قمة التركيز، كما تبدو الحالة الفنية والبدنية في ارتفاع، وهناك انسجام وتفاهم واضح بين جميع العناصر وهو ما يمنح لوبيز الفرصة لاختيار أفضل العناصر للمواجهة التي أصبحت شبه مصيرية في هذه المرحلة حيث لا بديل فيها عن الفوز.
ومن خلال التدريبات وضح تركيز لوبيز على الجانب الهجومي، وعلى كيفية اختراق الدفاع القوي لمنتخب قيرغيزستان، من خلال بعض العناصر الهامة التي تعتبر سلاح الفريق وأحد وأهم أبرز أوراقه الرابحة خاصة اكرم عفيف والمعز علي وادملسون الذي ينتظر ان يبدأ أساسيا للمرة الأولى بعد ان مثل العنابي للمرة الأولى في الشوط الثاني من مباراة كوريا الشمالية.
ويعيش ادملسون حالة فنية جيدة هذا الموسم بعد العودة القوية وبعد غياب طويل بسبب الإصابات وقدم عروضا قوية مع الدحيل، واحتل المركز الثاني في صدارة الهدافين برصيد 5 اهداف في 6 مباريات. كما يبدو أكرم عفيف نجم العنابي ونجم القارة الاسيوية أيضا في حالة جيدة بعد تألقه مع الزعيم في اخر مباراتين امام الغرافة بدوري نجوم اريد، وامام الاستقلال الإيراني في دوري ابطال اسيا للنخبة، وساهم في الفوز في المباراتين بتسجيله هدفا في كل مباراة.
ويبقى المعز علي أحد اهم أسلحة هجوم منتخبنا، والنجم الذي يعول عليه الجميع لمواصلة التهديف بعد تألقه أيضا مع الدحيل وبعد تسجيله واحدا من اجمل اهداف التصفيات بمرمى كوريا الشمالية الجولة الماضية.
هؤلاء النجوم ومعهم باقي لاعبي العنابي يمثلون أسلحة الفريق في هذه المباراة الهامة، ومعهم السلاح الأهم وهو سلاح الجمهور الذي لا يخيب، والذي اثبت ولاءه ووفاءه لقطر وللعنابي باستمرار دعمه ومساندته رغم التعثر في اول جولتين، وهو امر ليس بغريب على الجماهير القطرية التي تعرف جيدا ان دورها الحقيقي عند المصاعب وليس عند الانتصارات والإنجازات فقط، وتعرف بحسها الوطني مدى حاجة اللاعبين الى تواجدها معهم في هذه المرحلة، لذلك لم يكن غريبا على الجماهير القطرية الاقبال الشديد على شراء تذاكر المباراة للتأكيد على دعم ومساندة منتخبنا حتي يجتاز هذه المرحلة الصعبة ويعود الى سكة الانتصارات.
وقد اكد اتحاد الكرة ومن خلال دعمه للعنابي عبر منصة (X) ومن خلال فيديو كان عنوانه «العنابي لا يستسلم ابدا».. كما أكد الفيديو على ان العنابي لم يفقد الامل رغم تعثره والعنابي يعشق التحدي، وانه لم يفقد الامل لانه في اعماقه يريد ان يقاتل.