حذر السفير التونسي السابق بسوريا، محمد العويتي، من أنه في حال سعت روسيا إلى إضفاء بعد ديني على تدخلها العسكري الحالي بسوريا، فإن ذلك من شأنه أن يستفز مشاعر العالم الإسلامي ويوسع مجال الصراع و"قد يفتح أبواب الجحيم" في المنطقة.
وفي مقابلة مع إحدى الصحف العالمية، أوضح "العويتي" في هذا الشأن أن "الكنيسة الأرثودوكسية الروسية باركت هذا التدخل وقالت إن هذه حرب مقدسة، وهذا على اعتقادي أمر خطير جدا لأنه من تعقيدات الملف السوري إنه يشمل بالفعل البعد الطائفي والبعد الإثني، فإذا ما أضفنا له الآن البعد الديني بما يجعل الحرب تبدو "صليبية" ما بين المسيحيين و الإسلام، يصير الأمر خطيرا".
وكانت وسائل إعلام روسية و غربية بثت في الآونة الأخيرة مشاهد ، تظهر رجال دين روس أرثودوكس، يباركون جنود روسيين قبيل ذهابهم إلى سوريا.
في ذات الصدد، نقلت وكالة الأنباء الروسية، "انترفاكس"، تصريحا للناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثودوكسية، فسييفولود شابلين، بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، قال فيه "إن الحرب ضد الإرهاب، هي حرب مقدسة، اليوم، يمكن القول بأن بلادنا (روسيا) هي أكبر الفاعلين في هذه الحرب".
ورأى الدبلوماسي التونسي أن مثل هذا البعد الديني من شأنه أن "يستفز المشاعر داخل العالم الإسلامي" السني، و"يوسع مساحة الصراع وقد يفتح أبواب الجحيم" في المنطقة.
م.ن