قالت وزارة الداخلية في غزة، إن المشروع المصري بإغراق الحدود مع جنوب قطاع غزة، يهدد الوضع الأمني على طول تلك الحدود.

وأوضح الناطق باسم الوزارة، إياد البزمة، في مؤتمرٍ له اليوم الخميس، أن استمرار المشروع المصري بإغراق الحدود بالمياه وفَّر صعوبات بتأمين الحدود جراء انهيار التربة بالمنطقة.

وقال: "إن قوات الأمن الوطني تواجه صعوبات في القيام بمهامها، مما يهدد صعوبة ضبط الحدود وصعوبة تحرك الدوريات الشرطية، الذي ينعكس على الأوضاع الأمنية على طول الحدود".

وأضاف البزمة أن هذا المشروع المصري تدميري، مشيرًا إلى أن الأنفاق متوقفة منذ أكثر من عامين بعد ردم جميع الأنفاق، بعد إقامة المنطقة العازلة على الحدود.

وطالب القيادة المصرية بإيقاف المشروع، الذي يفاقم الأوضاع المعيشية لسكان غزة.

وذكر أن المشروع يمثل انقلابًا على قيم الجوار والمفاهيم والحوار، داعيًا السلطات المصرية لـ"الإسهام في كسر الحصار الإسرائيلي وليس العكس".

وعلى مدار نحو شهرين كاملين، جنّد الجيش المصري أكثر من 250 معدة ثقيلة ليلًا ونهارًا، لحفر خندق بطول حدوده مع القطاع، البالغة 14 كم، وعمق نحو خمسة أمتار، وأسقط فيه أنابيب ضخمة مثقوبة، ثم ضخ مياهًا من البحر المتوسط بداخلها لترشح إلى التربة.

ح.أ /أ.ع