أثارت التفجيرات التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية والتحالف العربي في عدن، التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، اتهامات للتنظيم في مواقع التواصل بأنه يخدم مصلحة حلفاء إيران في البلاد.
وكان تنظيم "ولاية عدن-أبين" - أحد فروع تنظيم الدولة في اليمن - تبنَّى أربعة تفجيرات بواسطة سيارات وعربات مدرعة مفخخة، استهدف من خلالها فندق القصر الذي يقيم فيه رئيس الوزراء اليمني وأعضاء حكومته، ومقرَّيْنِ للتحالف العربي في مدينة البريقة.
وجاءت التفجيرات في وقت يحقق فيه الجيش الوطني والمقاومة اليمنية تقدما ميدانيا، مدعومة بقوات التحالف في أكثر من جبهة، إذ استعادا - قبل أيام - مضيق باب المندب من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما أنها توشك على طرد الحوثيين وحلفائهم من محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء.
وأثار تزامن الهجمات مع التقدم الذي تحرزه القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تساؤلات لمغردين في موقع تويتر؛ عن الغاية من تلك الهجمات، ورأَى بعضهم أن تنظيم الدولة يسعى لإنقاذ حلفاء إيران في اليمن.
وربط مغردون بين ما عدوه "دورا مشبوها" للتنظيم في سوريا والعراق، يتمثل في إنقاذ النظامين السوري والعراقي، والدور الجديد الذي يبرز في اليمن.
ويرى المغرد "وائل أبو عليان" ظهور التنظيم في عدن عملية مقصودة، متزامنة مع اقتراب سقوط صنعاء.
وتساءل حساب يدعى "دراسات إيرانية"، على تويتر، عن حجم الدور الذي يلعبه التنظيم في ما أسماه "إنقاذ الحوثيين"، معتبرا استهداف التنظيم حكومة بحاح وقوات التحالف في هذا التوقيت أمرا يزيل أي شك حول ما أسماه "عمالة تنظيم الدولة لملالي إيران".
من جهته رأَى أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء في السعودية، عبد العزيز الفوزان، "تبجح" تنظيم الدولة في اليمن بتفجير مقرات قوات عاصفة الحزم والحكومة اليمنية، بأنه "عمالة لإيران" ، مؤكدا سياق التشكك الذي انعكس لدى المتابعين حول دور هذا التنظيم في اليمن.
وفي السياق نفسه يعُدُّ "عدنان بخاري" - في تغريدة له - أن الدور الذي يلعبه التنظيم في كل دولة يناقض الجهد الذي تقوم به الدول السنية، لمحاصرة المشروع الإيراني في المنطقة.
واستغرب المغرد عبد الحكيم الصيعري مما أسماه عدم مهاجمة التنظيم قوات الحوثي وصالح، عندما كانت بعدن، مقارنة بنشاطه الحالي ضد قوات التحالف، معززا - في الوقت نفسه - الشكوك بشأن توقيت العملية وهدفها والمُفِيد منها.
س.ص /أ.ع