رغم الصعوبات التي وجدها منتخبنا الاوليمبي ليحقق الانتصار على المنتخب الهندي (مفاجأة) تصفيات كأس اسيا تحت 23 سنة، بهدفين لهدف مساء اول امس بالمجموعة الثامنة، الا ان العنابي حقق الأهم وهو الفوز الثاني وصدارة المجموعة، ليقترب خطوة مهمة من التأهل الى النهائيات التي تقام بالسعودية العام المقبل.
وكان الفوز على المنتخب الهندي مهما وضروريا قبل المستوى وقبل الأداء، خاصة والجولة الثالثة التي تقام الثلاثاء وتجمع العنابي مع البحرين والهند مع بروناي هي الفيصل في حسم الصدارة والتأهل المباشر، بعيدا عن حسابات أصحاب المراكز الأربع التي تحتل المركز الثاني في المجموعات الـ 11 المتنافسة.
هناك أسباب كثيرة جعلت الانتصار الثاني للعنابي صعبا للغاية، أهمها التوتر العصبي والخوف من عدم الانتصار الذي وضح على لاعبينا خاصة بعد نجاح المنتخب الهندي في التعادل، وكانت رغبتهم قوية وكبيرة في الوصول الى المرمى من اجل احراز الأهداف وحسم المواجهة، وهو ما اثر على الأداء الفني وعلى دقة التمريرات.
لكن إصرار لاعبي العنابي وامتلاكهم عزيمة قوية لا تعرف اليأس، والتغييرات التي اجراها مدربه البرتغالي فالي، ساعدت الفريق في نهاية المطاف في تحقيق أصعب انتصار على منتخب تطور كثيرا ويجمع بين الأداء الجيد والسرعة وأيضا بين الحماس الذي جعله يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد أحد مدافعيه دون ان تظهر عليه اثار سلبية.
التغييرات التي اجراها المدرب لم تكن بسبب سوء حالة بعض اللاعبين، ولكن كان التغيير ضروريا لاحداث خلخلة في الدفاع الهندي الذي فرض رقابة صارمة على هداف العنابي مصطفى السيد، وكان لاشتراك البدلاء تحول مهم وسريع خاصة بعد ان نجح البديل نور الدين في اول محاولة من اختراق الدفاع والحصول على ركلة الجزاء التي اسفرت عن الهدف الثاني وهدف الانتصار.
هذا الانتصار الصعب جعل العنابي يقترب من النهائيات، لكنه لم يحسم بشكل نهائي ورسمي خاصة والمواجهات المباشرة هي الفيصل وليس فارق الأهداف، وبالتالي أصبحت مباراة البحرين في غاية الأهمية، ولابد من اللعب من اجل الفوز فيها والحصول على نقاطها رغم ان التعادل يكفي منتخبنا، وهذا مكمن الخطر، خاصة وكما ذكرنا فان المواجهات المباشرة هي الفيصل وليس فارق الأهداف وبالتالي، الأهداف الـ 15 التي سجلها منتخبنا في مرمى بروناي والهند قد لا يكون لها أي قيمة في الجولة الأخيرة.
ويجب على العنابي ان يضع في اعتباره ان مباراة البحرين هي اختبار حقيقي وقوي، واللعب فيها بفرصتين أخطر ما في الامر، على عكس اللعب بفرصة واحدة وهي الفوز الذي غالبا يكون افضل، لذلك يجب على العنابي التفكير فقط في الفوز على البحرين وعدم التركيز في التعادل.